أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادريس الشعراني - قراءة في انسحاب جماعة العدل والاحسان من حركة 20فبراير المغربية














المزيد.....

قراءة في انسحاب جماعة العدل والاحسان من حركة 20فبراير المغربية


ادريس الشعراني

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعروف في تاريخ الثورات انها لاتمشي في خط مستقيم بل لابد لها من المرور بمنعرجات كي يتصلب عودها إن كان نضجها مستوفيا لشروط القفزة النوعية وإلا ستسقط عند اول منعرج ومن العوامل التي تدخل في انضاجها هناك العامل الموضوعي والذي يتجلى في احتدام الصراع الطبقي الى درجة الحسم التاريخي في الاستيلاء على السلطة والعامل الذاتي المتجلي في اكتمال الاستعدادات الضرورية لقيادة الحراك الثوري والمضي به في الطريق المؤدي الى هذا الحسم وهناك العامل الخارجي والمتجلي في القوى التي تبني ذاتها على مفاهيم إديولوجية لاتعتمد الصراع الطبقي كاداة للتحليل كالتنظيمات الدينية والعنصرية والقبلية ,,,الخ والتي تسعى الى قيام انظمة حكم ذات طابع ماضوي او اسيبدادي , الحراك الثوري في المغرب لايخرج عن هذا الاطار النظري إذ في يوم 20 فبراير نزلت الى الشارع جموع الشباب المتدمر من الاوضاع بالبلاد وكل القوى التي ناضلت من اجل تغيير نظام الحكم قبل هذا التاريخ وتجلت في قطبين رئيسيين هما : اليسار بشكليه الجذري والاصلاحي والتيار الاسلامي المكون من جماعة العدل والاحسان والسلفيين وهذا التواجد المتقابل قطريا سيخلق لنفسه تعايشا هشّا في التنسيقسات التي انشأت على الصعيد الوطني إذ بدا التجاذب حول الشعارات و بعد مرور عشرة اشهر على الانطلاقة التي حدد سقفها في "الملكية البرلمانية" من طرف اليسار الاصلاحي (وفي هذا نقاش يمكن العودة اليه في موضوع آخر) قررت جماعة "العدل والاحسان " الانسحاب من حركة 20 فبراير معللة قرارها ب :
_ المضايقات التي تعرضت لها من طرف تيارات اليسار فيما يخص رفع شعاراتها
_ عدم رضاها عن أداء الحركة معتبرة أنها ( أي الحركة ) لم تعد قادرة على تطوير أساليب النضال وان الجماعة تفكر في التصعيد للخروج من الوضع الراكد الذي دخلت فيه الحركة
والمثير للانتباه هو توقيت هذا الخروج إذ تزامن مع :
_ نهاية المسلسل الذي استبق به المخزن الاحداث موهما الراي العام الخارجي انه استجاب لمطالب الحركة بمنح حزب "العدالة والتنمية " فرصة تسيير الشان العام للبلاد من خلال حكومة (أو محكومة كما سماها البعض)
_ صعود التيارات الاسلامية في تونس ومصر وليبيا
اتمنى ان تكون حسابات الجماعة دقيقة في هذا الظرف التاريخي الحرج والمصيري بالنسبة لشعبنا إذ بقصد اوعير قصد فالجماعة سقطت في فخ " فرق تسد " الذي قسم ظهر الحركة وترك للنظام فرصة الانقضاض على المناضلين المتشبتين بها وبنضالاتها كما اتمنى الاتكون الجماعة ضحية سفقات مع النظام والسفارة الامريكية وان تجسد انتقادها لقصور الحركة في التصعيد النضالي بابتكار اساليب جديدة تنقد بها الحراك الثوري في المغرب كي لانخلف موعدنا مع التاريخ رغم قناعتي انها لاتستطيع المضي لوحدها وفي اعتقادي من الاحرى ان تطرح الجماعة أفكار التصعيد في التنسيقيات ووضعها كشرط لاستمرارها في المشاركة حتى لانسقط في كل ماسبق لانه يحز في النفس ان تفكك اللحمة النضالية التي خلقها الحراك الثوري جنبا الى جنب بين كل ابناء هذا الشعب ومكوناته المناضلة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادريس الشعراني - قراءة في انسحاب جماعة العدل والاحسان من حركة 20فبراير المغربية