أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كامي بزيع - بعض الاهتمام














المزيد.....

بعض الاهتمام


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 20:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سواء اكانت المرأة أم ام اخت ام ابنة ام زوجة ام جدة ام حماة , ومهما كان الدور الذي تمثله او تلعبه او تشغله في الحياة , فان هناك اشياء صغيرة , اشياء حميمة , قلما ينتبه لها الآخرون لكنها بالنسبة لها , تعني الكثير !
فماذا يعني ان تحتفظ المرأة بتلك التذكارات الصغيرة من عهد الطفولة وتحملها معها في جهاز عرسها ؟ , وماذا يهم ان قال الوالد لابنته انها موهوبة , عندما اسشارته في موضوع للانشاء؟ , وماذا اذا أكد الزوج لزوجته مرارا انه يحبها ووشوش في اذنيها تلك الهمسات الدافئة ؟ انها اشياء صغيرة , لكنها تغمر قلب المراة بالحب والسعادة والفرح , ان يأتي اليها ابنها ويقول لها :"امي ما أجملك! " , لن يكون لتلك اللحظة اخت او مثيل , والام ستنظر الى نفسها انطلاقا من هذه الشهادة التي منحها لها ولدها بكل هذا الحب .
ان يكون للمرأة كرسي هزاز تلجأ اليه في اوقات مسروقة من التعب اليومي , ليس الا تفصيل صغير , وحدها المرأة تعرف قيمته .
ان يقدم لها الزوج بعض الماء , في اوقات لم تكن بالحسبان ليست الا بعض الاهتمام , الذي قد يثير دمعة في عيني المرأة .
ان تعود الى البيت وتجد ان اولادها , قد اعدوا لها طبقا تحبه , وبدون مناسبة , هذا ايضا يدفها لتحمل الحياة أكثر . اشياء كثيرة كثيرة , يمكن فعلها ببساطة الزنابق في الحقول التي تنشر اريجها بدون مقابل او اجر .
الاعباء كثيرة , تلك التي تقع على عاتق المرأة , لكنها قلما تشعر ان هناك من يتفهم هذا العبء , لعله الارث الذي تحمله المرأة منذ القديم , جعلها تصدق ان التضحيات هي كل وظيفتها في الحياة .
يمكن للمرأة ان تقوم بالكثير الكثير , ولكنها تحتاج فقط الى القليل ,( ولا ضير ان زاد كثير) , من الدعم , من التقدير , من الشكر , من الاعتراف بالجميل , من الاهتمام , انها بحاجة الى تلك الاشياء البسيطة التي تستطيع عبرها , ان تحرك شفتيها للابتسام , وتجعل قلبها يخفق بحرارة ... هي مواقف صغيرة , يستطيع اي واحد القيام بها بدون جهد ,تجعل نبع الحياة أكثر دفئا , وأكثر رحمة ومودة .
تختزن الحياة كثيرا من تعبيرات الانوثة , تلك التي يمكن من خلالها محاورة المرأة كل امراة على اختلاف مراحل عمرها , او مراكزها , او اطباعها .
ان الاشياء التي تجعل المرأة أكثر توثبا , هي حاجتها الى الخصوصية , والى الاسرار , المرأة تحتاج الى الاسرار كي تلف بحياتها بعض الغموض , ذاك الذي يجد به البعض , امر لا فائدة منه ولا جدوى , لكن هذا الغموض , يشكل خزانا لها ...ان تقصد المرأة احدى المقاهي او حديقة عامة , او ان تقوم بزيارة بدون نشر اعلان عن الامر , انما يحقق لها بعض الاستقلالية , او ان تتلقى اتصالا هاتفيا , لا تبرر أمر تلقيه , هو شيء صغير له بعض السعادة في قلبها , ولما لا ؟.
في غمرة التفاصيل اليومية , اذا قال الاخ لاخته ماذا لديك في نهاية هذا الاسبوع , هناك معرض للرسوم اود اصطحابك اليه , صدقوني ان الفرحة ستكبر وتكبر , لتصبح الحياة ووجوه الناس والطرقات , كلها معارض للرسوم .



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امراة مستورة
- يوميات من هافانا 5
- يوميات من هافانا 4
- يوميات من هافانا3
- يوميات من هافانا 2
- يوميات من هافانا
- زهرة الاوركيدة
- متعة المراة
- الحب والجد
- هو لا يسمع وهي لا تفهم الخريطة
- الملك السعيد
- وسواس قهري
- احوال واهية
- تدريس اللغة العربية في اوروبا
- وظيفة السرير


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كامي بزيع - بعض الاهتمام