أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أماني أبو صبح - حكاية عشق














المزيد.....

حكاية عشق


أماني أبو صبح

الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 17:36
المحور: الادب والفن
    


تراودني نفسي هذه الليلة على النوم بين أحضانك
على التلفع بأنفاسك الحانية وتوسد ضفائرك الذهبية
تثيرين في نفسي الخطيئة، تدفعين بي نحو الجنون
نحو الاهتداء إلى المساحات الفارغة الموحشة فيك
التواقة للنهم والتضرج بكل ما يعطي الحياة لجنباتك المكفهرة الميتة
أحبك هذه الليلة، وليال سبقت وربما ليال أخرى في جعبة غيمة تنتظر العبور على زوايا تلك الخارطة المتوسدة ثنايا الموت
تنتظر أن تهطل على روحك، أن تمطر غيثا يذيب صقيع الألم من مساحاتك الدافئة ورغباتك الخجلة
شوقي غيمة متجمدة من نار، تحبس أنفاسها تذيب بعضها وكلها، تتآكل تتناثر فتعود محترقة تسجد على حدود عينيك
أتراك تحسين،، أتراك تشعرين،، بأنفاسي الملتهبة الحارقة لحدود شفتيك
الباعثة لشروق شمس ناعمة على المساحات الأفقية من جيدك،، من خصرك وإلى ما يحمل الحياة بين تفاصيلك
قبلة هائجة،، قبلة حالمة،، قبلة جشعة أريدها هذا المساء
فما أثار رغباتي نحوك هو ذاك المتساقط من الغيمة الماطرة شغفا وشبقا على ربوعك المزهرة بكل ما هو مميز وفريد هذا المساء
أتوق للإبحار فيك، سأجتاحك هذه الليلة،، سأتوغل فيك
ففي مدينتي تعلمت بعض أصول الإرهاب
في مدينتي يا سيدتي،، تنهار البيوت على رؤوس ساكنيها
يضاجع الموت في كل ليلة أحداق أطفالها الناظرة لأرجوحة تتراقص خلف تلة تحمل عناقيد برتقال وواحات زيتون
مفارقات وإرهاصات فكرية تجتاحني عندما أفكر بالتوحد فيك، بالتوغل فيك
على أعتاب مخدعك أنتظر أنتظرك
لا أريد أن تتزيني لي، لا تكوني كباقي النساء
امسحي بقايا الألوان المتناثرة على حدود سطورك
اغتسلي من كل القبلات الملوثة لقسمات وجهك
هذه الليلة سأغسلك، سأطهرك فأنا هو ذاك القلم الذي انتظر هذه الخلوة بك منذ موت
أنت حبيبتي، اغفري لي نهمي هذا المساء لن أبقيك عذراء زمانك
سأفض بكارة الكلمات على تضاريس جسدك هذه الليلة
سأنجب منك البحر أيضا هذه الليلة،، ستقف سفن في ميناء حروفك،، تقل المشتاقين المصطفين على حدود اللجوء لعبور وطن لا يزال محفورا في ذاكرتهم
سأقبلك،، سأحتضنك،، سأقذف بكل شغفي،، ومدادي في ثنايا وجودك
ستلدين لي قصيدة ثم تعودين عذراء كما أنت دوما "طاهرة" بطهر أمي
لا أرى فيك مجرد جسد يحمل في طياته الحياة وعلى قسماته محطات إثارة
إني أراك الحياة،، أنت المحطة التي فيها أنام وأنت الحضن الذي يحتوي بعضي وكلي
أنت قضيتي وأنت مستقري ومقامي
لولاك لهرمت جفت دمائي وألقي بي في سلة المهملات
احتويني،، احتوي حتى جنوني وشطحاتي،، فقد هامت بي الشطآن
وقذفتني الموانئ فلم أجد غيرك ملجأ أرتمي به،، ألقي بمدادي في جنبات وجودك
لتلدين لي قصيدة تشبه بعضا مني وبعضا منك
كم هو جميل هذا المساء






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أماني أبو صبح - حكاية عشق