أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر السالم - -شهوة- الأقاليم تؤكد حاجة الحوار !














المزيد.....

-شهوة- الأقاليم تؤكد حاجة الحوار !


ياسر السالم

الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم استغرب أعلان مجلس محافظة ديالى؛ المحافظة اقليما ادريا واقتصادياً مستقلاً، عبر جلسة مشكك في شرعيتها، ولا أستغرب الأضطرابات التي حدثت في مدن المحافظة بعد ساعات من اعلان القرار، فقد سبقت ديالى، محافظة صلاح الدين، في حين يستمر مروجوا ودعات الاقاليم (في هذا الوقت) من ارباب السلطات المحلية في بعض المحافظات الأخرى والسلطات الأتحادية، في حث الخطى نحو غاياتهم.
لا أناقش الحق الدستوري لتشكيل الأقاليم والفديراليات، فتلك قضية أقرها الدستور، وأتفق شخصياً معها، شرط أن تبتعد عن الأسس الطائفية والمذهبية المقيتة.
قبل الحديث عن دعوات تشكيل الأقاليم، التي باتت شهوة وليست ضرورة في هذه المرحلة، علينا الإقرار بأن القوى الممسكة بالسلطة، أظهرت فشلاً الى حد ما في إدارة الفترة الانتقالية للتحول الى دولة ديمقراطية مدنية بحق وليس شكلاً أجوفاً، في ظل وضع أمني هش زادته الصراعات السياسية هشاشة.
وعلينا الأقرار أيضاً، أن الصراع السياسي المتحدم والمتفاقم، لم يكن صراع مواقف ومبادئ طيلة الفترة الماضية، بل هو صراع هويات فرعية وصراع كراسي ومقاعد وأي شيء أخر يدل على الجلوس في غرف النفوذ والقرار.
ما حدث في صلاح الدين من اضرابات بعد اعلانها من قبل سلطتها المحلية إقليماً مستقلاً، وما يحدث في ديالى الآن، نموذج صريح لخلط الأوراق، ودرس عميق في التفتيت والتمزيق وإهدار الجهود وتغيير مسار الوجهة المفترضة.
ودليل ذلك أن القوى السياسية التي رفعت بعد عام 2003 وفي كل عملية أنتخابية جرت، برامجاً تحمل شعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية، تتناست كل ذلك أو انحرفت عنه، وباتت أهم مفردات خطابها السياسي، هي الشراكة في السلطة ومغانمها وحماية المكونات والتخويف من نظريات المؤامرة ضد هذه الجهة أو تلك.
قانونية قرار أعلان الأقليم وشرعيته الدستورية، شأن على القانونيين والمشرعين الحديث عنه وتوضيحه وكشف ملابساته، ولا مجال للخوض فيه هنا. لكن المؤكد بالنسبة لي وللكثيرين هو أن قرار تشكيل الأقاليم - مهما كانت دوافعه ومبرراته - جاء متسرعاً وطائشاً، ولا يخدم المرحلة الحرجة الحالية التي تمر بها البلاد، وهي على أعتاب التخلص من وجود عسكري أجنبي، واستعادة جزء مهم من سيادة الدولة.
وبشكل مواز من نقد ارباب دعوات الأقاليم في هذا الوقت، يجب أنتقاد الأصرار المدهش ايضاً من قبل السلطة النتفيذية المركزية ورئيسها، على ادارة البلاد بعقلية مركزية، وعدم فتح قنوات الحوار والتسوية مع السلطات المحلية، وترك الأمور تذهب الى مزيداً من المواجهة والعناد.
فاصلة
أن معالجة أزمة التفرد بالقرارات من قبل السلطة المركزية أو أية أزمة أخرى، لا يتم عبر أفتعال أزمات مضادة، ومن ثم الدخول في مغامرات تفتح علينا الأبواب لمختلف التداعيات وتوصلنا الى ما لم نصله بعد من منزلقات وأخطاء.
أن صحة الموقف الداعي لحوار سياسي وطني واسع وأعادة النظر بالاولويات، وكشف النواقص التي ظلت قائمة بعد مرور أكثر من ثمان سنوات على أنطلاق العملية السياسية، تؤكد نفسها في كل أزمة تواجه البلاد وتربك مجريات المشهد السياسي المتأزم أصلاً.



#ياسر_السالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -المتظاهرون مزورون- .. على من تضحكون ؟
- أيتام العراق .. حاضر مجحف ومستقبل مرعب
- البرلمان -العراقي- البحريني .. تضامن من هاواي


المزيد.....




- طائرات مسيرة تضيء سماء هونغ كونغ احتفالاً بمهرجان قوارب التن ...
- أول رد من سفيرة العراق في السعودية حول -قضية حجاج عراقيين مح ...
- ظهور لافت للمجندات السعوديات خلال استعراض قوات أمن الحج لهذا ...
- -وعود مالية للبريطانيين-.. سوناك يكشف اليوم برنامج حزبه للان ...
- مراسلنا: قتلى وجرحى غالبيتهم أطفال في قصف إسرائيلي لمنزل مأه ...
- -لا انسحاب ولا إعادة أراض-.. الكشف عن 3 بنود في مسودة بيان - ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /11.06.2024/ ...
- أول رد إسرائيلي على تبني مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي بشأن و ...
- لأول مرة في التاريخ.. العلماء الروس يستخرجون من القارة القطب ...
- العلماء الروس يطورون طريقة تجعل التصوير بالرنين المغناطيسي أ ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر السالم - -شهوة- الأقاليم تؤكد حاجة الحوار !