أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالخالق يوسف الطاهر - عندما أفكر بصوتِ عالِ فتسمعني!














المزيد.....

عندما أفكر بصوتِ عالِ فتسمعني!


عبدالخالق يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 23:02
المحور: الادب والفن
    


ما زلت أَذكر صديقي ونكهة روحي أَخي الأكبر ، مصدق الطاهر ، وكيف كان يزقُّ علمه وحبَّه للشعر في روحي ونفسي .. ما زلت أذكر كيف كان يأتي كل مساء الى البيت منتشي الروح ليلقي على مسامعي اجمل الأبيات الشعرية وأحلاها حتى لظننتني اعوم في بحور الشعر واوزانها..
جعلتني محبتي للشعر أطّلع على الكثير منه عموديه وحرهُ .. كلما إشتدّ عودي كَثُر إهتمامي بالشعر خصوصاً وفي الأدب عموماً.. علمت ان أجمل ما في الأدب هو رسم صور وخيالات ترقى بالإنسان الى عالم يعلو كل العوالم ويفوقها عشقاً وخيالاً وكلمات لا تكاد تكون موجودة في الّلغة وكأن الأديب إختلقها لنفسه ليحلّق بأدبه ويطوف الى مداً لم نكن بالغيه إلّا بشقِّ الأنفس!
تخيلت إن الشعر ملاك جميل يتشكل رجلاً تارةً وحسناءً فاتنةً تارةً أخرى يطوف على كاتبيه ليسمو بكتاباتهم ويسهّل عليهم إنتقائهم لكلمات قد لا تأتي على إنسان اخر بنفس السهولة أو السلاسة .. يتشكّل مثلما يرتأيه الأديب .. يجسِّده يُسميه يعلو به يسخطه يلعنه يباركه ولك ما شئت من تلك المسميات منطلقُ .. كنتٌ أتخيل أن الأديب ذو خيالٍ يجبر قارئيه على الغوص في عالمه ويجول في مخيلاتهم ليداعب قيثاراتها بأنامله فمرة تسمع موسيقى من غير عازف ومرة تراك رياضياً موهوباً وأخرى في باحة قصر منيف أو صحراء ذو مطر أخضر! ..
أذكر خلال قرائتي لكتاب " هاري بوتر" كان قلبي يخفق بشدة حتى تصورت أنه يُسمَع من مسافة! لمجرد أني تخيلت ان "فولدمورت" سيمسك ب"هاري بوتر" .. او كان الهواء المتسارع يداعب خصيلات شعري من فوق مكنسة "فاير بولت" .. علمت حينها ان الأدب ما زال بخير ما دام يوجد مثل هكذا خيالات بارعة. ولست اقلل هنا من ادبائنا الكبار حتماً فهناك ادب عربي يرقى ويرتقي بنا وبذوقنا الى جنة خلد الأدب!
حاولت في مقدمتي هذه ان اقدم بعض النقاط التي أسترجيها من الأديب فهو بالتالي صديقي الذي لا يفارقني حتى أنّي في بعض الأحيان افتقد للخصوصية لوجوده الدائم معي وحوالي!! .. جعلني حبي للشعر والأدب أن اقرأ الكثير من القصائد التي كانت ترسل لي إما عن طريق الايميل او الفيسبوك اما لأخذ الرأي أو لمشاركتي بكتاباته أو كتاباتها .. وما أثارني جداً هو بعض الكتّاب او هكذا يدعون! من قصائد شعرية لم تخلو من سطحية التعبير او اختيار الكلمة السهلة التداول من دون صور شعرية بلاغية ، ولا يذهبنّ بالك بعيداً بقولي كلمات سهلة فهناك الكثير من القصائد والكتابات قديمها وحديثها تم استخدام مثل تلك العبارات لكن البارع فيها حسب تقديري كان مجموعة اساليب يتبعها الأديب كأسلوب التقديم والتأخير على سبيل المثال لا الحصر . تسائلت في نفسي هل ان مصطلح مثل التشبيه, الإستعارة, الكناية, التشخيص و..و..و ولك ان تختار ما شئت منها, هل لأي منها وجود في مخيلة اديبنا المبجل؟, هل توجب في وقتنا الحاضر ان نجعل القاريء هو من يترك لخياله العنان لخياله رغم رتابة الكتابة شعراً كانت ام قصة؟
تجعلني احياناً الموسيقى ان أبكي مع كل نغمة وأحيانا أكون ثائراً مع نغمة اخرى او حتى راقصاً!
ليس شرطاً ان يكون الشعر عموديأ ليكون جميلاً او مقفى لكن شرطاً ان يكون جميل بأحاسيسه.. ليس شرطاً ان يكون معقداً بكلماته لكن شرطاً ان يكون مترابطاً بتلك الكلمات!!.. احيانا تنقلني فكرة جميلة بقصيدة معينة لعالم جميل لكن شيئاً ما يخطفني من تلك اللحيظات ليقذف بي من جديد لواقع ان كاتب القصيدة ركز على فكرة إزخار قصيدته بشتى انواع الكلمات معقدها وسهلها, حسنها وقبيحها, لكن لم تكن من مهماته ربط الأفكار بسلاسة منطقية مقبولة حتى يجعل من قارئها ، دون مشي او هرولة!، يحلق في فضاء الكتابة وينتقل من فكرة لأخرى دون ان يغص بعظم الاقحام لفكرة جديدة مع لقمة جديدة!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالخالق يوسف الطاهر - عندما أفكر بصوتِ عالِ فتسمعني!