أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق البصري - موقف الباص قرب الجدارية ..














المزيد.....

موقف الباص قرب الجدارية ..


صادق البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 08:48
المحور: الادب والفن
    


السماء لا تؤجل المطر
الطريق موحلا ووعر،
من الصعب على المرء أن يمشي
فوق هذا الزلق
.لان كل عابر لابد أن ينزلق..
المطر يهمي
والريح مرحة
تهب فرحة
تلوي أذيال الثياب وتطيح بالعابرين
تحار أتضحك أم تحزن،
الرجل بأناقته يحمل طفليه بكلتا يديه
وامرأته تتشبث بأذياله
وكلاهما غرزا في الوحل ..
ثمة شيخ يولول بكدر
أي معنى أن يشيدوا صورهم هنا
هنا بالذات وبسعة هذا الإسراف
زلت قدم الشيخ ونطرح متهدم بطوله على الأرض
ضحكت المرأة بباطن كفها
وتوارت تلتف بعباءتها
يا لهذا الضجر،
بقربي انكمش كلب
كلب أجرب لاويا ذيله
لا أهل له
وعاد الشيخ يولول
وهو ينفض عن ملابسه الوحل
يا لحصادنا الهزيل
ماذا في انتظارنا ؟
لقد عاصرت كل الحروب
هو ذا المتهور بعاطفة الحقد يحكمنا من جديد
من جديد نشيد الصور !
اعرض أمامنا كل خفايا نفسك
ليس هذا هو الوقت المناسب
لان نعتني بك كطفل..
هنا بالذات وبسعة هذا الإسراف
تشيدون صوركم بسحناتكم البلهاء ،
بهذا الكم من الاسمنت والحديد ؟
- ماذا سنرى بعد ؟
منكبين عريضين
بطون منتفخة
وسسحنات مكفهرة
وعيون ماكرة منتفخة بالدهن ..
ياللدعاية المملة التي ستنعش ذاكرة الأجيال ،
كم من بيت سيبنى
كم من سقف كان يمكن أن يوفر للبشر التي تسكن الأكواخ..
أنهم يطاردون خصومهم بالصور.
- بسعة هذا الإسراف ؟
لقد اقتتل قابيل وهابيل من أجل أختهما الوحيدة
وحنق يغتلي في الصدور
ياصاحبي كن حذرا
وأسنانه تطبق على السجارة
أقترب الكلب، الكلب الجائع يهز ذيله..
أنا لاأشمت أنا فقط أتنهد
- طوبى لك أيها الرب
حملتنا السيارة
ووراء ظهورنا تخلفت أكواخ هزيلة
وذا البطن المنتفخة بسبابته يتوعدنا
من شرفة الجدارية الكبيرة .
*************************************************
صادق البصري / بغداد



#صادق_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوى الأحلام السرية .. (قصة قصيرة )
- مراثي الليل .. (قصة قصيرة)
- طقوس بدائية ..
- محنة المثقف ..
- ياسامعين الصوت ديموزي FM تنتحب ..
- الكلب حارس الأرض ..
- تمديد او جلاء .. أمريكا خنجر مذخور للشدائد !؟
- قصص قصيرة ملونة ..
- صديقي السياسي ..
- هي أمك هي أمي ..
- أقحام الجمال في حياة البائسين ومحاربة الأنحطاط ، كانت مهمة ت ...
- يوسف والجمعة والرصيف ..
- الضوء يأتي كل صباح ..بانوراما رحلتي صوب ساحة التحرير
- بانوراما رحلة الحج صوب نصب الحرية
- مع ثورة الشباب العراقي في يوم الغضب 25فبراير
- دع ملايين الزهور تتفتح .. ولكن
- حيث لاموقف !؟
- ميكانزم وئد الثورات
- بيت النار ..
- للوزراء الدمج حصرا (نصائح)..!؟


المزيد.....




- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق البصري - موقف الباص قرب الجدارية ..