أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - حكاية اخرى من قريتنا/البيك..مدمدير الناحية !!














المزيد.....

حكاية اخرى من قريتنا/البيك..مدمدير الناحية !!


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 09:09
المحور: كتابات ساخرة
    


لو كنت قد رأيت بقرة حنون بأم عينيك كما كنا نشاهدها في قريتنا لِما صدقت ادعاء بني إسرائيل أن البقر متشابه!!..فهذه البقرة ، , بقرة حنون، هي وحدها نوع خاص لا مثيل لها في قريتنا لذلك أضحت مثلا تتمثل بها امهات القرية اذا ما طلب احد الاولاد..استكانة حليب زيادة او قطعة زبد صغيرة ليتم بها خبزة (زقنبوته) اشارة الى فطوره وهذه هي لغة الدلع عند أولاد قريتنا وقد يسمعون رد امهاتهم ..اشعندي يا حسره قابل هايشة حنون (اتحلب بجدرين حليب و دالوشه دهنها أكبر من هاون صكبان )..
وتواصل: أمهاتنا اشلون لو ما هايشة ابوكم (بكوه) والبكوه في اللغة الدارجة صغيرة وذميمة وشحيحة اللبن لكنهن في النهاية كأمهات يتخلين عن حصتهن من الحليب والزبدة ويكتفين باستكانة الشاي لصالح أبنائهن وتسمعهن يرددن باصوات منخفضة (ما عاشت ال............) وفي ضحى يوم شتائي أظهرَ حنون شطارة وقدرة فائقة على المساومة في سبيل بيع بقرته..في المقدمة وقبل كل شيء رفع يدهُ وحلف يمين( يكسر الركبه) وحق هذا هزاز الطوفة ، إشارة الى مقام سيدّ نعمه..اقول وانتم ما لكم يمين عليّه ..يلن الهايشه بجر وهذا بطنها الأول وبالطبع لا احد في القرية له مصلحة في فضح ادعاءات حنون وكذبته هذه يعتبرونها من الكذبات البيض فالجميع يعرفه ـ باع ثلاث بطون مما ولدت بقرته ـ في هذه اللحظة نزعت بقرة حنون رأسها بعنف من بين أيدي الجلابة (البياعه شرايه) الذين اكملوا عدّ قواطعها وفحصوا أسنانها وعاينوا لسانها لينتقلوا الى الطبطبة على ظهرها ولي ذنبها (ذيلها). توجس حنون أن يجدوا عيبا ما في بقرته ويمتنعوا عن الشراء فافتعل حركة مباغتة وذكية عَرَك خاصرتها ودفعها بقوة فاندفعت ترمح الى الأمام..كل هذا وحنون لا يزال يواصل حلفانه ..عاد لهزاز الطوفة مرة ثانية وتذكر فواده ام هاشم وصرخ يا جماعه ليش ما تصدقون مو حلفتلكم بهزاز الطوفة وفواده ام هاشم..لو ما سالفة (هلتبن) شهادة الجنسية ما بعتها ..اريد اكلب وجهي من الرمليه اغرب لبغداد عسى الله يفتحها بوجهي و(اغيد جندي)..ها...عمي وكيلكم لله اخذوها ابلاش إذا الله يهديلي اسماعيل الروضان ايديني غمصلته الخاكي .... عمي .... اريدلي.... سداره.... سداره...بس اخطبلي وحده من الحلوات .....قبل ما يخلصن, وأخيراً تمت الصفقه (وَصفط حنون بجيبه ثمن الهايشه) نوطين امهات الخمسه وصار يوم ينحدر لكرمة بني سعيد ويوم يغرب لسوق الشيوخ..وما قصر ابو مالك ..سيد برتو رحمه الله شهد امام البيك مدير الناحيه ..يلن حنون آل محمد عصملي من سبع اجدود وهو من التبعيه العثمانيه اباً عن جد وقد وقع على تلك الشهادة كل من روضان آل لطيف شيخ العشيرة وطاهر آل عويمر جبير الزجاجحه .وأخيرا اكتملت معاملة شهادة الجنسية من جميع اركانها واصبح حنون آل محمد في يوم من الأيام يتلفت يمين وشمال في باب مدير شهادة الجنسية ببغداد. سمع احدهم ينادي باسمه ..حنون محمد صرخ نعم سيدي نعم وفي لحظات كان يقف امام ضابط اشيب وجها لوجه ولأول مره في حياته يشاهد هكذا مكتب وبهذه الفخامة وضابط بهذا العدد الكبير من النجوم والتوج تزين كتفيه ..أربع نجوم وتاجان على كل كتف تاج ونجمتان بالتساوي ..صفن حنون وهو ينظر الى الضابط الأشيب المهيب الذي يقلب اوراق معاملة شهادة الجنسية واخيراً نطق الضابط الأشيب ..شسمك؟.. انت حنون ام حنحون ..ارتبك المسكين واجاب لا سيدي حاحون!! ... تلعثم وارتج عليه النطق فتوقف يتذكر اسمه!! كان الضابط الأشيب يقلب الأوراق ويشرح الخطأ الذي وقع فيه مأمور المركز والبيك مدير الناحية لقد دونوا اسمه بنسخة الكاربون حنحون وليس حنون ..
(وما قصر الكريم ) مره ثانية رجع (حنحون) للقرية وكان يحكي عن مغامراته في بغداد وحكايته مع بلشتية علاوي الحلة وكيف فرهدوا مصرفه بلعبة السبعة وتحت السبعة وحكايته العويصة مع ..نسخة الكاربون وطلايبه مع البيك ...مدير الناحية!!!



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء...علموني !؟
- حكايات من قريتنا ..أيام الخير
- الضرورة وسبيط النيّلي ..مع التحية!!؟
- أيام..زمان!!؟
- كريم جاب وجاجيك..ودوه حنون رجاءً!!؟
- وشوشه ومشاور..وكلمة رأس!؟
- من طقطق للسلام عليكم ..طرشي في طرشي!!
- رجعوا التلامذه للجد تاني..سلام يا خديجة!!؟
- ذكريات في حياتي..الشاعر مصطفى جمال الدين كما عرفته
- اقسم لكم..وانا على طهارة!!
- خرافة اخرى ..من خرافات الشعوب!؟
- رَحم الله ..من قَراءَ الفاتحة!!
- وماذا بعد..البيك والباشا!!
- كتبنا..لكم !!؟؟
- ثقافة..التخه رمل ثقافة ..الماكو شيء ؟؟!!
- نكهة المكان في قصص ..عبد الرزاق الخطيب
- ربع فيلسوف ..نصف فنان قرمز تحت ..المجهر
- دين...الدولة!!؟
- عَصافير !!؟
- نَذَرّنا..للكويّت!!


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - حكاية اخرى من قريتنا/البيك..مدمدير الناحية !!