أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم البكري - زيارة بايدن إلى العراق.. محاولة للتنفيس الأميركي














المزيد.....

زيارة بايدن إلى العراق.. محاولة للتنفيس الأميركي


جواد كاظم البكري

الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زيارة بايدن إلى العراق.. محاولة للتنفيس الأميركي

جاء نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بغداد في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني من هذا العام وهو يحمل في جعبته أربعة ملفات يبحثها مع الساسة العراقيين كمحاولة لتخفيف الضغط على الموقف الأميركي جراء أكثر من ثمان سنوات من الفشل المتلاحق على صعيد السياسة الخارجية متمثلاً بتراجع الدور الأميركي ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب بل في مجمل القضايا العالمية، فضلاً عن السياسة والداخلية متمثلاً بالضغط الشديد التي سببه احتلال العراق إضافة إلى أفغانستان على الاقتصاد الأميركي، فالملف الأول هو ملف الحصانة الذي لم ينتهِ بعد، فلا زال الأميركان لديهم الأمل في إبقاء عدد من المدربين يتمتعون بالحصانة، وهنا يطرحون مجموعة من الخيارات، الخيار الأول، ويُعتقد انه انتهى ولم يعد من الممكن القبول به أمام الضغط الشعبي العراقي، وهو البحث عن حصانه للمدربين الأمريكان من نوع خاص أي غير المذكورة في اتفاقية جنيف، أما الخيار الثاني فهو إلحاق المدربين الأمريكان بالسفارة الأمريكية في بغداد، أي حصولهم على حصانة الدبلوماسي المذكورة في اتفاقية جنيف، ونعتقد إن الخيار الثاني هو المرجح العمل به في الوقت الحاضر على أقل تقدير، وما يؤكد العمل بهذا الخيار هو مطالبة الجانب الأمريكي زيادة عدد موظفي السفارة الأمريكية في بغداد تزامناً مع زيادة بايدن إلى بغداد.
أما الملف الثاني فهو ملف الأقاليم، والمعروف للقاصي والداني إن بايدن من مشجعي إقامة الأقاليم، وهو صاحب المشروع الشهير (مشروع بايدن لتقسيم العراق) وهو مشروع قديم عرّابه بريجنسي منذ ثمانينات القرن الماضي، إلا إنه في 26/أيلول/2007 اقر مجلس الشيوخ الأميركي بالأغلبية مشروع بايدن لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات (سنية, شيعية, كردية) وأيد هذا المشروع العديد من مراكز الأبحاث الأميركية منها مركز سابن التابع لمعهد بروكينغز في واشنطن, فهناك دراسة بعنوان (التقسيم السهل للعراق) أو ما يعرف بالخطة B الذي تُقر أن تقسيم العراق (هي أفضل الخيارات المتاحة).
ونلاحظ تصاعد نبرة المطالبة بتشكيل الأقاليم من قبل بعض الأطراف السياسية المشاركة في السلطة مع قرب حلول (الهزيمة مع حفظ ماء الوجه) لقوات الاحتلال الأميركي من العراق بعد تصاعد الضربات من قبل المقاومة الإسلامية المتمثلة بصورة خاصة بكتائب حزب الله في العراق التي حاولت كثيراً وسائل الإعلام الأميركية والعربية المحسوبة على أميركا والكيان الصهيوني طمس الكثير من الحقائق عن الضربات الموجعة التي توجهها هذه الكتائب إلى قوات الاحتلال في العراق، إذ أن هذه الهزيمة تم تأطيرها باتفاقية الإطار الستراتيجي الموقعة في تشرين الثاني 2008.
أما الملف الثالث فهو الملف السوري فتحاول الولايات المتحدة والجامعة العربية جر العراق إلى منطقة الحياد فيما يخص هذا الملف وجعل موقفه متلائماً مع موقف الجامعة العربية الداعي إلى تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية إضافة إلى فرض حصار اقتصادي عليها.
أما الملف الرابع فهو الملف الاقتصادي، ففي ظل الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد الاميركي منذ عام 2008 وفي ظل محدودية خيارات مواجهة هذه الأزمة، فأن بايدن يهدف إلى الحصول على المزيد من العقود الاقتصادية لصالح الشركات الاميركية والضغط على الحكومة العراقية لإدخال تلك الشركات على حساب الشركات الآسيوية والغربية، وبخاصةً في مجال شراء الأسلحة الأميركية تحت ضغط لوبي الصناعات العسكرية.
فجاءت هذه الزيارة بأهداف محلية تصب في صالح الوضع الداخلي الأميركي في محاولة للتنفيس عن الضغوطات الكبيرة التي تتعرض لها الإدارة الأميركية فهي تنصب في محاولة أميركية لتسوية وضعها في العراق بعد الانسحاب. إضافة إلى الإشراف على تنفيذ مشروع تقسيم العرق، فضلاً عن استغلال الخلافات السياسية الداخلية في العراق لغرض الحصول على مكاسب لصالح مشروع التقسيم.
أما الأهداف الإقليمية، فهي طمأنة الكيان الصهيوني بأن أميركا لا زالت موجودة في المنطقة ولن تترك هذا الكيان فريسة لإيران، وهي بمثابة حملة علاقات عامة لكسب ود اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الاميركية التي هي على الأبواب.
وهنا نرى أن على القوى السياسية العراقية إعادة ترتيب أوراقها وإعادة قراءتها للواقع العراقي الجديد بعد حذف المتغير الاميركي من المعادلة العراقية في عراق ما بعد 2012.



#جواد_كاظم_البكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحملة الاعلامية على وزارة التعليم العالي من يقف وراءها
- الانكفاء الأميركي الثالث
- الأزمة المالية العالمية الكبرى القادمة مقاربة اقتصادية سياسي ...
- الازمة المالية الاميركية...دوامة الشركاء
- أسس توزيع الثروات في الانظمة الفيدرالية
- نحو حملة لصياغة ستراتيجية وطنية لإعادة مكانة بابل كمدينة أثر ...


المزيد.....




- بمنتدى الدوحة.. تصريحات جديدة لوزير خارجية مصر حول معبر رفح ...
- قطر ومصر والنرويج يحذرون من خطر يواجه وقف إطلاق النار في غزة ...
- بقيمة 90 مليون دولار.. صفقة أميركية محتملة لتزويد لبنان بمرك ...
- -معاناتنا تتفاقم- ـ نازحون منسيون في المخيمات بعد عام على سق ...
- سوق الوهم.. -استغراب- يفضح معايير جمال متغيرة لا تعرف الثبات ...
- اجتماع أميركي سوري بشأن السويداء في عَمان
- حادث مروّع ليلة عيد الشكر.. شاهد سيارة مسرعة تقتحم مقهى شهير ...
- الكويت.. فيديو ضبط كميات ضخمة من المخدرات والداخلية تكشف تفا ...
- دعوات في منتدى الدوحة لتسريع المرحلة الثانية من اتفاق وقف إط ...
- قبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطا ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم البكري - زيارة بايدن إلى العراق.. محاولة للتنفيس الأميركي