أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجمد خضر الزبيدي - السودان ....دعوة مستعجلة














المزيد.....

السودان ....دعوة مستعجلة


مجمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 06:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



السودان أو حامية القرن الإفريقي مخزون بشري و حضاري واقتصادي هائل للأمة العربية و الاسلامية , وأهم ما يعتز به السودان هو هذا الرصيد البشري المتميز بما يحتوي من نخب المثقفين و السياسيين هذا بالاضافة إلى طيبة في المنشأ ودماثة في المسلك......
هذه المساحة الواسعة جغرافيا وهذه الإماكانات البشرية المتميّزة لم تستطع ان تنظم صفوفها وتجمّع قواها للخروج بالسودان إلى المستوى الحياتي والحضاري الذي يليق بهذا الشعب
مما لا شك فيه أن أسباب ذلك متعددة وليس من الإنصاف أن يتحمل مسؤولية التخلف فريق دون آخر وإن كان من حقنا أن نلقي بحجم من المسؤولية على فريق أكثر مما نحملها لفريق آخر
إذ أن المسؤولية تكبر بحجم الدور والمكانة التي يشغلها هذا الفريق دون سواه
إن دعوة الزعيم السوداني حسن الترابي التي جاءت بالأمس القريب قد جاءت متأخرة ومع ذلك فإننا نرحب بهذه الدعوة ونباركها .
يعتور السودان اشكاليتان مهمتان هما إشكالية عرقية وأخرى دينية والإشكاليتان من السهل احتواءهما من قبل الزعيم حسن الترابي ومن يتطابق معه أو يقترب منه من رفاقه الآخرين وذلك بما يمثله هؤلاء من منهج عقائدي لديه من السعة والمرونة ما يمكنه من احتواء هاتين الإشكاليتين فالإسلام عقيدة يتسع لكل العقائد الأخرى وخاصة منها المسيحية إذ أنه لا يكتمل إيمان المسلم إن لم يؤمن باحترام العقائد الدينية السماوية الأخرى وأما الإشكالية العرقية فالإسلام يحدد موقفا إنسانيا رائعا اتجاه هذه الإشكالية بحكم نصوصه القرآنية حيث يقول تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ))
(ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نسائ عسى أن يكن خيرا منهن))
والقرآن الكريم هنا يخاطب الإنسان كإنسان فالخطاب يقصد به بني البشر كافة وليس عرقا دون عرق أو عقيدة دون عقيدة .
السودان المختطف من قبل المشير حسن البشير وزملائه من العسكر هو بأمس الحاجة إلى مثل هذه الدعوة التي أطلقها السيد حسن الترابي كي يتم انقاذ السودان من مسلسل الكوارث التي جلبها عليه نظام الحكم القائم الآن
إننا كأفرادٍ و مجموعات من هذه الأمة يحق لنا أن نحمّل الزعيمين حسن الترابي والصادق المهدي
الحجم الأكبر من مسؤولية العجز والفوضى بل والهزائم المتلاحقة التي يعيشها السودان في ظل حكم هذا المشير المهيب
إننا نطالب الزعيم الترابي قبل غيره أن يلم شتات المعارضة بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها لتشكيل قيادة ثورية مركزية من كل هذه الأطياف وتحديد الهدف ببرنامج سياسي واضح في وسائله وأهدافه على أن يتوج ذلك كله بالهدف الأكبر وهو بناء الدولة الديمقراطية الحرة التي تتسع لكل أبنائها على قدم واحدة من العدل والمساواة .



#مجمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان .....غداً سنبكي عليه جميعاً
- وقفة فارس
- يقظة ضمير
- إيران عدو أم صديق


المزيد.....




- يوم -الجمعة 13-.. أضاعت ماسة خاتم خطوبتها في المطار ووجدتها ...
- بوتين يقول -أعتقد أن أوكرانيا كلها ملكنا- وكييف تتهمه بـ-ازد ...
- تفاصيل الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- 26 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة والمعاناة الإنسانية تتفاقم
- الأمن السوري يعتقل وسيم الأسد في كمين
- سقطت الصخور فوق رؤوس المتنزهين.. فيديو يظهر لحظة انهيار جبلي ...
- انطلاق أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو.. وهذه أبرز التوقعات
- تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يش ...
- الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجمد خضر الزبيدي - السودان ....دعوة مستعجلة