أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عشتار الثقفي - أنا جلجامش














المزيد.....

أنا جلجامش


عشتار الثقفي

الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 00:20
المحور: الادب والفن
    


أنا جلجامش

بينما كنت ارتشف قهوتي المسائية داهمتني طفلتي بالقول كان درس التاريخ اليوم عن الملك جلجامش عبرت طفلتي عن اعجابها بهذه الشخصية في التاريخ العراقي القديم واسترسلت في الحديث قائلة جلجامش علم العراقيين درسا في الاصرار والتحدي ولطم الجميع بسؤال الموت استهواني حديث طفلتي ودفعني الى استعادة ما اعرف عن هذه الشخصية الفذة
جلجامش الذي صدمه موت صديقه انكيدو وزحزح فيه الطمانينة فقد هزما معا الوحش خمبابا لكن في النهاية الموت هزمهما
بعد صمت قصير فاجاتني طفلتي امي كم كان عمرك في زمن جلجامش اصابني الذهول امام سؤال في جوهره يبقى من دون اجابة لكنه احالني الى سؤال آخر
اين كنت قبل الان لن اصدق اطلاقا ان عمري اربعون عاما قلت لنفسي ولم يكن ثمة غير الصمت وغير يقين عرفاني ان عمري الآف السنوات
في رواية دونكيخوته وانا في غمرة القراءة انسى كل شئ سوى احساسي بانني دون كيخوته حتى كاني اقراء سيرة حياتي هل كان سرفانتس يكتبني
هل اناالمسيح في رواية المسيح يصلب من جديد؟
من دون وعي اتحسس الندوب في قدمي وراحتي
ما مصدر آلامي وانا اقرأ كيف تكنس الخادمة غريغوري بطل رواية المسخ لكافكا الى البالوعة بوصفه حشرة؟
ياالهي كم هي مؤلمة تحولاتي في الازمنة انا جلجامش كيف انجو من ذكريات لم اعشها ابدا؟
من يتذكر وهو في رحم امه ؟واين كان قبل ذلك؟
ما يسرقني ليس الحنين الى الماضي بل السؤال من كنت قبل الآن وما ازمنتهم وهوياتهم وتحولا تهم
انا اسأل والماضي يشتغل في ابادة فرص العثور على جواب
جلجامش الان في كافتريا يدخن سجارة ويشرب قهوة باردة وعيناه شاردتان



#عشتار_الثقفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عشتار الثقفي - أنا جلجامش