رسالة الي البرادعي و رجال التحرير

انور فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 3571 - 2011 / 12 / 9 - 09:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

رسالة الي البرادعي و رجال التحرير
لماذا لم تسعي لتأسيس الحزب الواحد للثورا من بداية الثورة؟
هل ما زلنا ننظر تحت اقدامنا و لا يوجد بيننا من يملك النظرة الثاقبة للمستقبل. ان كنا نلوم مبارك علي تأخره في اتخاذ قرارات عصفت بالبلد و تكاد تدخلها نفق مظلم. و ان كنا نلوم الجيش علي تأخره في اتخاذ قرارات ادت الي نتائج وخيمة لا يعلم احد مدي آثارها السيئة الا الله وحده.
لماذا لم يكن لك كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية نظرة مستقبلية و كاريزما مطلوبة لتجمع الشباب في حزب واحد، كما اقترحت مع الأستاذ مجدي الجلاد. لماذا لم يكن الأستفتاء علي الأعلان الدستوري كناقوس خطر صوته شديد. ناقوس خطر من مستغلين الدين ومستغلين البسطاء من اصحاب العقول المتحجرة و الذين يهدمون في مصر. ناقوس خطر من الذين ظهروا فجأة وزرعوا الفرقة بين ابناء الوطن الواحد.
لماذا يا شباب التحرير يا رجال الثورة يا أصحاب شعار الثورة عيش حرية عدالة اجتماعية لم تتحدوا حتي الان؟ تقفون تنظرون الي أنفسكم و الخطر يزحف عليكم و علي البلد باكملها. ارجوكم أتفقوا لأنها الساعة الآن لتهزموا اليأس. الله الذي هدم بكم نظاما فاسدا مستبدا مستبيحا لدماء الأبرياء. يقدر ان يكمل بكم ثورتكم المجيدة. تكاتفوا لتنقذوا ثورتكم فلا يسلبها منكم أحد. ما زال هناك وقت للم الشمل و الأتحاد تحت راية واحدة و الأعلان المناسب عنكم في الأيام القليلة القادمة. استغلوا غلاوتكم عند الناس قبل فوات الأوان.
باتحادكم معا و اعلان ذلك في اقرب وقت و وقوفكم خلف المرشحين منكم لمجلس الشعب سيكون لهذا البلد خير. اتركوا الأعتصامات الآن و العتراضات أجلوها لوقت انسب لأن المعركة اليوم في الأنتخابات. أرفعوا عيونكم للهدف و لا ترتبكوا باستراتيجية من يلخموكم في امور جانبية. فمصير مجلس الشعيب و الدستور اهم بكثير. رتبوا الأولويات احشدوا جهدكم للأهم. حتي لا نندم و لا نقول يا ريت اللي جري ما كان.
ان تمكنتم من حشد قوتكم و تحفيز بعضكم البعض علي الوحدة لأجل مصر. ستنجح الثورة نجاحا باهرا. ان استطعتم ان تلقوا بالخلافات جانبا و تتفقوا علي الوقوف خلف المرشحين منكم لمجلس الشعب ستنالوا احترام الجميعز ان الوقت مقصر لكن الفرصة لم تذهب بعد. تكاتفوا حتي يساعدكم الله الفاحص القلوب القادر علي كل شيء الذي يستطيع ان يفضح اكاذيب المنافقين و يهدم اساليب المتلاعبين بهذا البلد الأمين وفققكم الله.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات