محمد الفهد
الحوار المتمدن-العدد: 3571 - 2011 / 12 / 9 - 00:56
المحور:
الادب والفن
في باحة العمر...
اغلق الجميع نوافذهم
بقي معي الان ثمة حلم
له صرير كالانين
ايها الوافدون على جسري
قد مات في قلبي الحنين
عندما يكون العمر محطة واحدة
تخبيء في رحمها سلوك مؤامره
وانثاي وجهها بملامح الذكور
كلما عرضتها على صفحة القلب تبور
الان محراب الله تسكنه الذئاب
تتمتم في سرها التهديد
نحسبه نحن الصامتين ضرب من التسبيح
نسمعها تقول
أصمدوا تحت خط الفقر
فأذا امنتم بانيابنا
نسمح بالعبور
فاليوم أمر وغدا أمر
اما شبعتم ايها الصامتين من شرب الخمور
في بلد عصافيره بلون واحد
استبدل ريشه بنوح الحمام
لانها تزقزق بالظلام
ربما بعد طول الخوف حتما لاتطير
في بلد نساءه كوابيس
لاتشرق ألا بصباها
وحين تخضر أغصانها
يباشر الموت من رأسها
ويكبل القيد سيقانها
والشبق على شفتيها يصير جنون
يالهذا العمر تقطع بمقاصل التاريخ
واعراب التاء والنون
بغداد...
كئيبه...
اخر اخبارها لاتسر الناظرين
ورشة للموت الفاقع
ومأتم كسيح تسبح فيه لغة القران
لايغسل وجهها قمر نعسان
في بلد يجوع فيه النمل
ويجلس في عرشها القمل
وتشبع فيه العقبان
في اخر محطاته
يتيه بها اهل الرأي
ولانشعر بالامان
#محمد_الفهد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟