أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم الساعدي - (اذكروني عند الامير)














المزيد.....

(اذكروني عند الامير)


هيثم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3570 - 2011 / 12 / 8 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبارة مشهورة تناقلها الرواة والخطباء على مر الدهور والازمان حين اطلقها احد الرماة في معركة الطف بعد ان سدد سهمه ليكون اول البادئين بتنفيذ الامر الموكل اليه من قبل طاغية زمانه يزيد بن معاويه ضد الحسين واتباعه لكي يحظى بمكانة مرموقه عند الامير وقد سارت تلك الكلمه مسرى الامثال حينما يراد ان يشار الى التملق او التزلف لدى الطغاة 0تذكرت هذه الكلمه وانا استمع في يوم عاشوراه الى احد الخطباء المفوهين وبعدان سرد الروايه المعروفة عن مقتل ابي عبدالله الحسين 0شرع في قراءة اللطميات الحسينيه والجماهير المحتشده تردد ورائه وتمارس طقسها القديم والمتجدد واقصد به اللطم على الصدور متاثرين بما يعرفوه من جو الواقعه وماتثيره فيهم القصائد الحسينيه من شجى وحزن واستمر العزاء ضمن هذا الطقس الرائع 0غير ان القارئ بدء بدس كلمات لم يالفها الناس في مثل هكذا مناسبات بل كانت كصوت نشاز ضمن سمفونيه الحزن العاشوريه 0وكانت هذه الكلمات عبار ه عن دعايه رخيصه لاحدى الجهات المتنفذه في عراق اليوم وهي مقاطع من قصيده يتهجم فيها الرادود على امريكا 0 استغرب الناس في البدء من هذا السلوك الغير متسق مع اجواء الشجن والالم التي عبر عنها الشعراء في ثنايا قصائدهم في استذكار الحدث0 اما ان يدس انف امريكا ولعنها وفي هذا الوقت بالذات , فهو شئ لم بالفوه وخارج عن السياقات بل هو خلط سخيف وسمج للامرين معا 0البعض تنبه للامر وانسحب من العزاء والبعض الاخر توقف عن اللطم لحين مرور المقاطع المتعلقه بالشتم واللعن لامريكا 0احد الحاضرين همس في اذني اتعلم لماذا افتعل الرادود هذا الامر؟ قلت له لا ادري فقل انتبه الى الجالس هناك فأشار الى احد الشخوص المتجهمين والذي كان يمارس النظر باستعلاء للاخرين 0قلت له نعم ارى ذلك الشخص فقال انه مرتبط باحدى الدول المجاوره لنا والخطيب اراد ان يقدم له عربون محبه وولاء وبنفس الوقت سوف ينقل ذلك الشخص صوره جيده عن هذا الخطيب عند ولي الامر وانت تعرف ماذا يعني رضا الولي عنهم 0قلت سبحان الله قبل قليل كان ينتقد عمر بن سعد لانه اطلق سهمه وقال اذكروني عند الامير وهاهو الان يطلق سهام كلامه ليذكروه عند الامير0
اعلم ان البعض سيستغرب كلامي هذا وربما يلومني عليه لما تمثله امريكا عندهم من بؤرة شر ومثابة طغيان لا اريد ان ادخل في سجال معهم او مناكفه فلكل ظروفه 0ولكن الذي اعرفه ويعرفه كل العراقيين اننا فبل ان تاتي امريكا الينا وتخلصنا من طاغية العصر واوباشه المأفونين 0لم نكن نمارس اي طقس حسيني الا بمشقة الانفس وبعد ان نبدع في الاحتيال على رجال الامن واذنابهم لكي نمرر جزء ولو يسير من هذه 0اما الان والحمد لله فالجميع يمارسون مايحلو لهم من طقوس ومن عبادات اتحدى اكبر دوله شيعيه ستسمح بها لولا وجود الامريكان 0 افبعد كل هذا ياتي هذا الخطيب وغيره ممن ابتلانا الله بهم لكي يتبرأ ويذم ويلعن امريكا- سبحان الله لماذا هذا الجحود والانكار- وانا متاكد لوسألته رايه الحقبقي بالامر لاجابك بان لامريكا فضل كبيرعلينا لاينسى 0ولكن حب الدنيا وكما فال الامام الصادق رأس كل بلاء حب الدنيا راس كل خطيئه 0 للاسف الرغبه بالحصول على الهبات والمناصب وحطام الدنياهي التي تدفعه وغيره لانتهاج هذا الطريق 0
لااطلب من الناس حب امريكا او بغضها ولكن اتمنى ان تكون الشعائر الحسينيه بعيده عن اوحال السياسه ومشاكلها وكلنا يعلم ان العلاقات الدوليه متغيره والحقائق تتبدل تبعا للسياسه بينما واقعة الحسين محفوره باللاوعي مستقره حيث استقرار الحق0



#هيثم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم الساعدي - (اذكروني عند الامير)