أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ره وه ند كه رميانى - الفدرالية السنية بين الاصرار والمخاوف















المزيد.....

الفدرالية السنية بين الاصرار والمخاوف


ره وه ند كه رميانى

الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 21:33
المحور: القضية الكردية
    


لاشك بان العراق الجديد ,عراق ما بعد صدام قد تحول من نظام استبدادي دكتاتوري مركزي شمولي الى نظام ديمقراطي تعددي فدرالي اتحادي, مبنى على احترام حقوق المواطن واحترام ارائه وافكاره ومعتقداته شرط ان لا يتجاوز حدود القانون والستور.
و ضمن ما اقرته الدستور للنظام في العراق الجديد هي النظام الفيدرالي بالتالي اعطى هذا الدستور الحق للمحافظات العراقية بانشاء اقاليم خاصة بهم حسب بنود دستورية, وبناء عليه من حق محافظة صلاح الدين او الانبار او البصرة او اي محافظة عراقية اخرى المطالبة بهذا الحق الدستوري وومارستها ضمن اطار الدولة العراقية وضمن اطار الدستور والقانون. اذا كان الهدف منها تقديم خدمات افضل للمواطن وتحسين حالته المعيشية ورفع حالة الغبن والتهميش ان وجد داخل هذه المحافظة او ذاك.
اذا ما يطالب به هذه المحافظات يعتبر خطوة قانونية من الناحية الدستورية , وقد سبق الكورد والشيعة الاخوة في المنطقة السنية المطالبة بانشاء الاقاليم في مناطقهم ,صحيح بان الكورد بسبب كونهم لهم وضع خاص ولكونهم اخذوا النظام الفدرالي كنظام لادارة الاقليم في كوردستان والذي اقرته برلمان كوردستان عام 1992اي ان اقليم كوردستان قد سبق عملية التغيير السياسي اي مابعد 9-2-2003 اما منطقة الوسط والجنوب فان عدم ظهور الاقاليم فيها فيعود بالدرجة الاساس الى قيادات داخل الاحزاب الشيعية الذين وقفوا بوجه انشاء هذه الاقاليم ماعدى المجلس الاعلى وقياداته والذين بذلوا المستحيل من اجل انشاء اقليم الوسط والجنوب ولكنهم لم ينجحوا.
ومعروف للجميع بان الاحزاب العربية السنية جيمعها وجميع السياسيين السنة وقفوا بوجه الدعوات الشيعية وبحزم وفسروا هذه الدعوات بمحاولات لتفسيم العراق ووصفوا هذه المحاولات بانها تصب في خدمة اجندات خارجية. والغريب ان نسمع اليوم ونرى من نفس هؤلاء الرافضين لانشاء الاقاليم المطالبة بها, اذا لا بد ان يكون هناك اسباب ودوافع لهذا التغيير المفاجئ والغريب في مواقف الرافضين للفدرالية بالامس والداعين اليها اليوم.
لذلك ومن باب الايمان بالديمقراطية والاتكال على الدستور لا بد للحكومة ان تدرس هذه الاسباب والدوافع دراسة جدية بعيدة عن سياسية الاتهامات والنعت, ويجب عليها معالجة السلبيات وحلحلة المشاكل الموجودة في هذه المحافظات ان وجد , كي تكون لدى الجانب الحكومي على الاقل مبررات للوقوف بوجه هذه الدعوات, نعم يجب ان تدرس الحكومة الاسباب الذي دفع بسكان هذه المحافظات الى الاصرار على تشكيل الاقاليم.
مع احترامي ومحبتي لاهلنا في هذه المحافظات وللمنطقة الغربية اريد ان اتطرق الى موضوع ربما يكون بعيد قليلا عن موضوعنا هذا ولكن لا بد ان اذكرها بسبب قناعتي بها.
ما اريد قوله هو,اتمنى ان لا يكون هذه الدعوات بانشاء الاقاليم في هذه المحافظات بدوافع وتحريض واوامر تركية وان لايكون هناك علاقة بين هذه الدعوات وبين ما يحصل على ارض سوريا. لاننا يجب ان لا ننسى اطماع الدولة التركية ومحاولاتهم ودعواتهم العلنية السافرة بما يسمونه استرجاع ولاية الموصل الى تركيا الام بين قوسين ,لكون هذه الولاية تدخل ضمن املاك الدولة العثمانية, اضافة الى ان النظام التعليمي في تركيا قد ادخلت الموصل وكركوك ضمن خارطة الدولة التركية وتم توزيع هذه الخارطة الجديدة قبل سنتين على جميع المدارس التركية ضمن مادة الجغرافيا وربما التاريخ ايضا.
ولا يخفي على احد بان الساسة الاتراك يمارسون اليوم سياسات رهيبة من اجل احياء امبراطوريتهم العثمانية واحتلالها للمنطقة مرة اخرى ومن خلال عدة طرق من حالات الغزو الفكري والثقافي الخ.. فقد تم غزو العقل العربي ومنذ سنوات من خلال المسلسلات التركية الفاشلة والتي لم تجد لها اسواق سوى السوق العربي للاسف, لقد تم غزو عقل المشاهد العربي من خلال هذه المسلسلات التركية والهدف منها اولا وصف الدولة التركية والمجتمع التركي بانها دولة متحضرة لايقل عن الدول الاوروبية ديمقراطية وان المجتمع التركي مجتمع متفتح ومن السهل جدا للشباب العربي ان يجد في المجتمع التركي ما يمنعه العادات والتقاليد داخل مجتمعه بسبب الالتزام والدين وكون المجتمع العربي مجتمع لايسمح بظهور حالات شاذة,بالتالي تشجيع الشباب العربي لزيارة تركيا والتعلق بهذا المجتمع كون اكثرية الشباب في هذا المجتمع محرومين من اشباع رغباتهم وغرائزهم والذي ينهي عنه الدين والقيم, لكون اكثر هذه المسلسلات فاسدة وساقطة وتحث المشاهد على الانحراف والفساد الاخلاقي واذكر هنا مسلسل نور ومهند هذا الشاب الوسيم الاشقر وكيف ان هذا المسلسل وبسبب هذا البطل مهند تسببت في عدد كبير من حالات الطلاق في الدول العربية, واذكر معلومة هنا وهي ان البطل اسمه محمد وليس مهند كما زوره قسم الترجمة للاسف من اجل تمريرها بسهولة تحت مقص الرقابة رغم قناعتي بعدم جدوى وجود رقابة من هذا النوع يسمح بعرض هكذا مسلسلات فاسدة,نعم الاسم هو محمد وليس مهند لان الاتراك يلفضون محمد مهمت اي في كثير من الحالات يستخدمون حرف التاء بدل الدال ويطلقون على كلمة الكورد كلمة كورت على سبيل المثال.وانا لحد هذه اللحظة لا اعرف مغزى اختيار اسم محمد لهذا البطل كون الاتراك يستخدمون اسماء تركية في مسلسلاتهم في اكثر الاحيان مثل راكان واركان واسماء اخرى.
السبب الثاني هو ان يكون فكرة للمواطن العربي من خلال مشاهدة هذه المسلسلات بان النظام في تركيا نظام ديمقراطي لا يسيطر عليها العسكر وجنرالات الجيش وان تركيا هي الحمل الوديع وان الكورد ناس همجيين وارهابيين ومنحرفين وعصابات مافيا يقتلون المواطنين الاتراك وجنود تركيا من اجل المال والمخدرات ولا يحملون هؤلاء الكورد اي مبداء او فكر ,وليس هناك شعب تعداده اكثر من عشرين مليون يطالب بحقوقه واذكر هنا المسلسل المشبوه ارض الطيبة.
والتدخل التركي القذر في الشان السوري واضح وايواء الاتراك لحركة الاخوان المسلمين السورية المعارضة لنظام بشار الاسد وتقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي والعسكري لهذه الحركة , وتدخلها في تونس ومصر وليبيا سابقا وحاليا والحضور التركي الغريب في مؤتمر الجامعة العربية ومؤتمرات اخرى تتعلق بالاحداث في سوريا كلها دلالات تؤكد بان تركيا تريد بكل هذا ان تمارس دور الزعامة على العرب بهدف تسهيل عملية التوغل البطئ والمخطط له مسبقا الى العالم العربي.
ان تركيا لا تهمها سوى مصلحتها وهي اجبرت المعارضة السورية على التمسك والابقاء على معاهدة اضنة والتي ابرمتها الدولة التركية مع الدولة السورية عام 1998 لمحاربة الكورد ولابقاء باب التدخل في الشان السوري,وان تركيا هي نفسها قامت بتسليم الضابط السوري المنشق حسين هرموش الى السلطات السورية لرفضه التعاون مع حركة الاخوان المسلمين السورية ضد بشار الاسد.
اذا هناك مخاوف من قبل اطراف عراقية عديدة حول تشكيل الاقاليم في المنطقة الغربية من العراق والسياسيين الشيعة والرئيس مام جلال, اكدوا هذه المخاوف واعلنوها بانه في حال اسقاط نظام بشار الاسد سوف يتم تقسيم العراق ولكنم لم يفسروا كيف يتم هذه العملية ومن هم لاعبيها.
المتتبع للاحداث اليومية في العراق يلاحظ في الاونة الاخيرة عدد من الزيارات المفاجئة والمريبة قامت بها سياسيين عراقيين ضمن الشخصيات والاحزاب السنية الى تركيا,وقاموا اثناء تواجدهم بعقد اجتماعات سرية ومغلقة احيانا دون حضور السفير العراقي ,وان الحكومة العراقية لحد الان لايملك اصغر معلومة عن ما دار في هذه الاجتماعات وبالاخص اجتماعات السيدين اسامة النجيفي وطارق الهاشمي ,بالاضافة الى ان عدد من هذه الزيارت قد تمت دون اخذ موافقة الحكومة العراقية بالاخص السيد اسامة النجيفي كونه رئيس مجلس النواب العراقي اي ثالث شخصية عراقية بعد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.
وهذا بحد ذاته شكل مخاوف لدى العديد من الاطراف داخل الحكومة العراقية,ومن خلال هذه الاحداث نقراء بان هناك حالة من التباعد في التوجهات بين الجانب السني والجانب الحكومي, اضافة الى ان موقف الحكومة تجاه الاحداث في سوريا هي موقف مساند للنظام في سوريا بينما موقف الاحزاب السنية هي مع المعارضة السورية وضد بشار الاسد,.
و حسب راي اذا تم لهذه المحافظات ما يطالبون به وحققت لهم المراد فبالتاكيد هذه الاقاليم سوف يتوحد في النهاية داخل اقليم واحد وربما السيد اسامة النجيفي يكون هو الشخص المرشح لرئاسة هذا الاقليم كون الامريكيين وربما الاتراك ايضا يرون فيه الشخصية السنية القوية الوحيدة في العراق والذي من الممكن ان يعلقون عليه الامال في المستقبل كي يراعي مصالحهم ويخدم اجندتهم في العراق, فهل عند اسقاط نظام بشار الاسد وتسلم الاخوان المسلمين مقاليد الحكم في سوريا وعند تكوين هذا الاقليم في المنطقة الغربية ,هل تقوم الدولة التركية بتاسيس وتكوين رابط بين الجانبين بهدف ابتلاعهما في المستقبل. و الكل يعلم بان المملكة الاردنية حاولت قبل سنوات قطع المنطقة الغربية ودمجها مع المملكة الاردنية الا ان المرحوم عبد الستار ابو ريشة رفض هذا المقترح الاردني.
وسؤالي هل يكمل ويطبق السيد اسامة النجيفي ما رفضه المرحوم عبدالستار ابو ريشة ,وهل ينجح تركيا في ابتلاع المنطقة الغربية بعد ان فشل المملكة الاردنية في ابتلاعها.
ره وه ند كه رميانى
06-12-2011
هولندا



#ره_وه_ند_كه_رميانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احداث زاخو هل هي غزوة ام مؤامرة
- لا مساومة على كوردستانية كركوك ولا تنازل بعد اليوم
- ايها الكورد لاحقوا كل من يطالب بقتلكم في الدول الاوروبية


المزيد.....




- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ره وه ند كه رميانى - الفدرالية السنية بين الاصرار والمخاوف