أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماجد حسانين - الصهيواسلاميون و ا سرائيل الكبرى















المزيد.....

الصهيواسلاميون و ا سرائيل الكبرى


ماجد حسانين

الحوار المتمدن-العدد: 1057 - 2004 / 12 / 24 - 08:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من هم عملاء الصهيونية؟
للإجابة عن هذا التساؤل ينبغي أن نجيب عن أسئلة أخرى...
ما هي الصهيونية؟
ما هي اهدافها؟
ما سر التشابه الغريب بين الحركة الصهونية و التيارات الاسلامية من حيث البناء و طريقة العمل؟
هل الاسلاميون يعملون ضد الصهيونية أم معها؟
كيف تتم المؤامرة؟

كثيراً ما نرى استخدام الاسلاميين للفظ الصهيونية لنعت كل من يحاول من الكتاب أن ينتقد منهجهم السياسي و خاصة ما يتعلق بالعلاقات الخارجية لمصر.
و هم يستخدمون اللفظ لعلمهم بأنه لفظ سئ السمعة و له أثر جرح عميق في نفوس المصريين أكدته الحركات القومية من قبلهم على مدى خمسين عاماً، و بالتالي فإن نعت الشخص بصفة عميل الصهيونية الاسرائيلية – و أحياناً العالمية – او إلصاق الصفة بإسمه كفيل باستثارة مشاعر الكراهية من جانب الناس و نفورهم عما يعرض من قضايا ، و خصوصاً هؤلاء من الجماهير الذين يتلقون المعلومات و لا يقومون بتقييمها و تحليلها و حصر نائجها الا إذا تعلق الأمر بكرة القدم.
الصهيونية عبارة عن تنظيم ديني ارهابي متطرف قام بهدف انشاء دولة يهودية على أراض يؤمن اليهود بقدسيتها من الفرات إلى النيل. و على الرغم من نجاح الحركة فى انشاء دولة اسرائيل على اجزاء من فلسطين إلا أنها و برغم قوتها لم يتسنى لها تحقيق الأهداف الكاملة بانشاء دولة اسرائيل الكبرى .
الاصوليون الاسلاميين استخدموا المنهج الصهيوني لنيل أغراضهم المشابهة و هي انشاء الدولة الاسلامية فى بلادهم و من ثم على اراض اسلامية مقدسة من المحيط للخليج و زاد بعضهم تطرفاً و يريدون أن يقاتلوا حتي ينتشر الاسلام في كافة أرجاء الأرض.
الاساليب التي استخدمها الصهاينة هي ذاتها ما يتخذه الأصوليون الاسلاميون منهجاً ، و منها عمليات غسيل المخ للأعضاء و العمل على تشبيعهم ثقافياً بقراءات لنصوص متطرفة و الثبات عليها و رفض أي فكر آخر و الاستماتة في محاربته لتجنب التشويش ، و تحويل الأعضاء الى ماكينات مبرمجة تهدف لخدمة اهداف المنظمة تحت ستار اعلاء كلمة الله. و من تلك الأساليب أيضاً جذب أعضاء بارزين سياسياً و ثقافياً و تمويل المميزين منهم ليكونوا خط الدفاع عن أية محاولات من تيارات أخرى أكثر اعتدالاً و الذين يشكلون خطراً على وجودهم كمحاولة لاحراقهم شعبياً عن طريق اتهامات بالكفر و العمالة و الخيانة و شتى اساليب الارهاب الفكري و الاغتيال المعنوي.
استغلال أوضاع معينة يعاني فيها شعبهم من الاضطهاد الجماعي و استغلال حالة الخوف و الغضب لخلق حالة اجتماعية مناوئة و ملتحمة حول الدين الذي لا يملكون عنه بديلاً و ملاذ. تلك الحالة التي تنتاب العامة من غير الأعضاء فيزداد تعاطفهم الديني و من ثم تسهيل عملية التعبئة الشعبية للأعضاء و المتبرعين.
ان استغلال الدين لأغراض الوصول للحكم أو السلطة ليس بأمر جديد ، فالدين يخلق أرضية شعبية سهلة لم يبذل في خلقها المتطرفين أي مجهود و تنحصر مهمتهم بعدها على خلق حالة من الرعب بين المتدينين من أجل تحريكهم و كسب التأييد و التعاطف من جانبهم و لهذا نرى الكثير من المواطنين الذين ليس لهم أي انتماء سياسي أو ثقافي و لم يتم تجنيدهم عن طريق المنظمات الدينية المتطرفة ، نجدهم يهبون للدفاع عن تلك الكيانات الدينية المتطرفة و كأنهم بذلك يدافعون عن الدين نفسه.
احتكار الدين هو وسيلة أخرى من وسائل المتطرفين لتهميش المعتدلين ، ففي حالة عجزهم عن الصاق تهم العمالة و الكفر بالمعتدلين فانهم يسعون الى التقليل من أهميتهم و اتهامهم بتمييع الدين و بالتالي فإن هؤلاء المعتدلين في نظرهم مغيبون و لا يروون الحقيقة التي احتكروها أيضاً فأصبحت منتجاً خاص بهم و من حقهم و حدهم توزيعه و تصديره و تعديله و اعادة انتاجه اذا لزم الأمر.
أما عن أخطر اساليبهم و أشدها حقارة فهي الارهاب و القتل المنظم و العشوائى. فالمتطرفين و كما ذكرت يحاولون خلق حالة من الرعب الجماعي و شعور عام و خاص بالخطر حتى يهرول الناس الى الدين كملاذ و بالتالي يقع الكثيرين في المصائد المعدة سلفاً.
تستخدم المنظمات المتطرفة الارهاب أيضاً لزعزعة أنظمة سياسية و عسكرية بهدف اظهارها أمام شعوبها و أمام العالم بمظهر الغير قادر على توفير الأمن و الحماية.
تسخدم الجماعات المتطرفة الاغتيالات لشخصيات معينة مناهضة لهم عجزوا عن استخدام أساليب أخرى لاحتوائها ، فهم يرون في الاغتيال طريقة مناسبة للتخلص من الشخص و ارهاب مؤيدييه و كل من يحاول السير في الطريق ذاته.
و قد تخلت بعض الجماعات المتطرفة في مصر عن الوسيلة الأخيرة بعدما تأكدت من عدم جدواها بل و مفعولها العكسي الذي أدى الى نفور الناس من الاستماع اليهم.
برغم التشابه الكبير بين الأصوليين الاسلاميين و الصهاينة الا ان الاختلاف الجذري الوحيد فبتعلق بالتخطيط للمدى البعيد ، فالاسلاميون يريدون نشر دينهم في كافة أرجاء الأرض و حسب ، و لا تجد لهم استراتيجية نحو تحقيق ذلك فالعالم يزداد نفوراً من الاسلام يوماً بعد يوم و لا يبدوا أن هناك بديلاً عن الحرب التي ينتظرها الصهاينة بفارغ الصبر حتى.
ان الكثيرين من الاسلاميين يعتقدون بأن الصهيونية تعمل على محاولة القضاء علي حركاتهم الثورية و على الاسلام و ذلك ليس بصحيح فالصهاينة ليسوا بذلك الغباء ليقضون على عدوهم الضعيف قبل تحقيق أهدافهم.
ان ما يطمح اليه الصهاينة هو وصول اسلاميين الى السلطة ، فمن مصلحة الصهاينة ان يعلن الاسلاميين الحرب عليهم حتى يتسنى لاسرائيل أن تحتل أراض جديدة و لذلك فلقد عارضوا حكوماتهم في كل اتفاقيات و مفاوضات السلام.
فاسرائيل الكبرى لن تظهر عن طريق السلام و تطبيع العلاقات و الاتفاقيات الاقتصادية مع الجيران.

ان أهداف الاسلاميين تصب مباشرة فى في وعاء المصالح الصهيونية ، و إن لم يقم انتحاريو حماس بعملياتهم الارهابية لسعى المتطرفون الصهاينة بتدبيرها بأنفسهم و نسبها بسرعة للاسلاميين فمن مصلحتهم أن يكون لهم عدو ، و بالسلام يفقدون قوتهم و سبب وجودهم .
حقاً ان الاسلاميين يتعاونون مع الصهاينة و يوفرون عليهم مجهودات ضخمة و أموال كثيرة.
فهلا توقف الصهيواسلاميون عن خدمة أسيادهم في اسرائيل؟



#ماجد_حسانين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الإسلامية المصرية... و ماذا بعد؟
- بعدما احتلتها الأمريكيات....العرفاتيون و تحرير مكة
- يوم احتلت النساء مكة - الحلقة الأخيرة
- (3)يوم احتلت النساء مكة
- يوم احتلت النساء مكة (2)
- يوم احتلت النساء مكة
- مرحباً بالإحتلال


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماجد حسانين - الصهيواسلاميون و ا سرائيل الكبرى