أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ماجد حسانين - الدولة الإسلامية المصرية... و ماذا بعد؟














المزيد.....

الدولة الإسلامية المصرية... و ماذا بعد؟


ماجد حسانين

الحوار المتمدن-العدد: 1054 - 2004 / 12 / 21 - 11:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تصورت قيام الاسلاميين في الوصول إلى السلطة في مصرعن طريق انتخابات حرة نزيهة بل و حصلوا على 100 % من مقاعد مجلس الشعب. و سألت نفسي ، ها هم قد تأتى لهم مرادهم فماذا هم فاعلون؟

عند حصولهم على السلطة سيقوم أعضاء مجلس الشعب و بحكم نيابتهم عن المواطنين بمبايعة رئيس للدولة و سيخلعون عليه لقب أمير المؤمنين.
ثم سيقومون بتعديل الدستور ليصبح الإسلام هو المصدر الوحيد للتشريع و يتغير نظام الدولة من جمهوري إلى إسلامي و الاسم الى الدولة الإسلامية المصرية. كذلك يعدل الدستور حتى يتسنى لأمير المؤمنين البقاء في الحكم للأبد طالما أنه لم يأمر بما يخالف الشريعة الاسلامية .
ثم سيقومون بتعديل قانون العقوبات لحتمية فرض الحدود على المشرك و المرتد و الزاني و السارق و غيرهم.
و وضع بند في الدستور يقضي بأن من يحكم بغير شريعة الاسلام اولئك هم الكافرون و عليه فيجب قتالهم1.

ثم ستبدأ الدولة بالاصلاح السياسي الداخلي عن طريق التخلص من كل الأحزاب و الجماعات المعارضة للحكومة الاسلامية – على أساس كفرهم - فيعملون على تقطيع رقاب معارضيهم من كل الاتجاهات الأخرى من ديموقراطيين و شيوعييين و علمانيين و ليبراليين و ناصريين و سعديين و غيرهم ، الا من رجع منهم الى رشده و دار في فلكهم و سوف تقتصر المعارضة على أحزاب اسلامية تختلف مع أمير المؤمنين حول قضايا ليست جوهرية بل شكلية ، مثلاً معارضة نوعية المواد الداخلة فى تصنيع الكرابيج و السيوف أو مدى شرعية الزام العامة بالزي الموحد و الرجال باطلاق اللحى..
و سيفرح الناس بتلك القرارت ، أما المعارضين فلهم السكوت أو السيف.
سيعلن أمير المؤمنين إلغاء قطاع السياحة و عدم السماح لسفن الدول الكافرة بعبور قناة السويس و التوقف عن بيع الغاز لاسرائيل و الغرب. و إلغاء كل المعاهدات الاقتصادية و السياسية التي وقعتها الحومة السابقة مع الغرب الكافر و طرد كل المستثمرين من الأجانب و الاستيلاء على ممتلكاتهم كنوع من غنائم الحرب. تم التوقف عن سداد دفعات الديون و أخيراً رفض المنح الأجنبية.
الغاء معاهدة السلام مع اسرائيل و استبدالها بهدنة مؤقتة يتم فيها الإعداد للحرب.
تؤدي تلك القرارات الى الانعزال عن العالم الذي سيفرض علينا الحصار و العقوبات الاقتصادية و سيؤدي ذلك بدوره الى صعوبة الحصول على الأسلحة و التكنولوجيا اللازمة لمحاربة اسرائيل و أمريكا فتطول الهدنة الى عشر سنوات أو عشرين.
سيعمل أمير المؤمنين فيها على قطع أي اتصال بالغرب الذي سيسعى الى تقويض حكومته من الداخل عن طريق استثارة المواطنين ، و لذلك فسيتم إلغاء استخدام الانترنت و الهواتف النقالة و اطباق الاستقبال للمحطات الفضائية و منع وصول الصحف و المنشورات و الاقراص الممغنطة من الخارج و دعوة علماء المسلمين الى اختراع جهاز كمبيوتر مصري يكون بديلاً عن الاجهزة الغربية2.
ستمر عشر سنوات يتم فيها العبئة العامة للقتال و التدريب على كل الوسائل القتالية بالاستعانة بالاخوة الخبراء من حماس و انصار السنة و القاعدة.
عشر سنوات ستوجه فيها موارد الدولة لشراء الاسلحة القديمة بأضعاف سعرها بالسوق السوداء من دول افريقية و آسيوية.
عشر سنوات ستوجه الدولة كل الطاقات نحو محاربة الكفرة و اليهود فى اسرائيل و أمريكا3.
الفرضية الواقعية تقول بأن الجيوش الاسلامية المصرية ستنهزم في حالة اعلان الحرب و يصبح مصير مصر كالعراق.
و لكن و لكي لا يغضب الاسلاميين ، دعونا نفترض جدلاً بانه و بعد تلك السنوات العشر أعلن الاسلاميون الحرب على اسرائيل و انتصروا و حرروا القدس و قتلوا ثلاثة ملايين اسرائيلى تحت سمع و بصر العالم و فر الباقيين من اليهود الى الخارج فتعقبتهم مخابراتنا و قضت عليهم و تم إعلان دولة اسلامية بفلسطين و عاصمتها القدس و خرجنا بعد الحرب أعزاء منتصرين. فماذا بعد؟



#ماجد_حسانين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعدما احتلتها الأمريكيات....العرفاتيون و تحرير مكة
- يوم احتلت النساء مكة - الحلقة الأخيرة
- (3)يوم احتلت النساء مكة
- يوم احتلت النساء مكة (2)
- يوم احتلت النساء مكة
- مرحباً بالإحتلال


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ماجد حسانين - الدولة الإسلامية المصرية... و ماذا بعد؟