أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سعاد قادر - أحداث زاخو رؤية مختلفة لوقائع مخيفة.... هل التهرب من المشاكل يحلها














المزيد.....

أحداث زاخو رؤية مختلفة لوقائع مخيفة.... هل التهرب من المشاكل يحلها


سعاد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 09:24
المحور: القضية الكردية
    



"هذه رؤية عابرة للأحداث التي شهدتها مدينة زاخو والتي امتدت لمناطق أخرى وصارت مثار جدل كبير وقلق غير مسبوق في هذه المنطقة من الإقليم"


• أثبتت الأحداث الأخيرة في الإقليم وجود خلل واضح في بنية المجتمع فالناس ترجع للعنف لأتفه الأسباب والعنف لا يولد إلا العنف ولا اعرف هنا أين تذهب كل الأحاديث والشعارات والخطابات عن الحريات والحوار والتفاهم والتواصل لتجاوز أي مشكلة تحدث في الإقليم أو لتطوير واقع الإقليم.


• تثبت الوقائع خلال السنوات القليلة الماضية وتحديدا السنة الأخيرة إن إثارة ملف المسيحيين عبر القنوات الإعلامية وتضخيم المشاكل التي تواجهها الأقليات والإيحاء المستمر بوجود استهداف خاص مكثف بحق الأقليات لا يخدم المسيحيين بل يضرهم، وقد قرأت أكثر من تقرير وردت فيه آراء لباحثين أكدوا فيها إن إثارة هذا الملف وبشكل مكثف يضر المسيحيين في اتجاهين الأول، دفع المزيد منهم إلى الهجرة والثاني عدم نقل الحقائق بموضوعية مما يعطل إيجاد حلول منطقية لها، من هنا أؤكد إن المشكلة التي وقعت في زاخو لم تكن أبداً بين مسلمين ومسيحيين أو ايزيديين إطلاقا، بل كان اعتداء لأناس غوغاء ضد محال لا تعرف لمن تكون ولا ما تكون ولا طبيعة عملها، بدليل إن معظم الذين تورطوا بتلك الأعمال هم صبية وأحداث، وبالتالي لا نعرف لماذا يتم الإيحاء ومنذ يومين بان الموضوع يتعلق بعنف ضد الأقليات، وهذا غير صحيح.هنا نتساءل ما الدافع وراء ذلك، لماذا هناك من يريد تحويل هذه المشكلة الموجودة في البنية الاجتماعية والمؤسساتية والثقافية إلى مجرد حادثة تتعلق بأشخاص متشددين حاولوا الانتقام من الأقليات، فهاذ شيء غير صحيح بالمرة، وهو شيء لا يخدم الإقليم ولا يخدم الأقليات بل يضرهم كما انه يبعد النظر عن جوهر المشكلة وبالتالي يبعد الحكومة أو الحزب الديمقراطي عن إيجاد الخلل الحقيقي وحله، هذا فضلاً عن إن إثارة الموضوع على أساس كونه صراع بين فئات في المجتمع سيعمق المشكلة وسيؤدي إلى عزوف الاستثمار الأجنبي والمحلي عن دخول الإقليم .


• المطلوب هو البحث عن المشكلة وإيجاد حلول لها وليس المطلوب التغطية وتوجيه الأحداث لمسارات أخرى، علينا أن نتعلم من دروس الآخرين ...أما التغطية والتهرب من المشكلات فإنها لا توفر حلاً.

• اثبت المسؤولون الإداريون و الأمنيون في التعامل مع أحداث زاخو فشل ذريعا في إدارة المنطقة رغم إنهم يشغلون منذ سنوات طويلة في مواقعهم، هؤلاء يؤثرون على المنطقة ويؤثرون على تطورها ويؤثرون على الحزب الديمقراطي، بصراحة صاروا عبئاً ثقيلا عليه ،بسبب فشلهم وعدم سعة إدراكهم للإحداث وعدم فهمهم للواقع واستمرارهم في خطاب ورؤية قديمة لم يعد ممكننا إقناع أي شخص بها.


• وسائل إعلام الحزب الديمقراطي ومع بدء الأحداث تركز على برامج تتناول التعايش السلمي بين الفئات المختلفة في المجتمع الكوردستاني وتنقل المؤسسات الإعلامية عن مسؤولين في الحزب تأكيدهم على التعايش وحرية الأديان والطوائف، وهذا يوحي بوجود صراع بين المكونات في الإقليم ويوحي إن هناك مشكلة بين تلك المكونات وهذا بعيد عن الوقائع على الأرض، وهو أمر قد يثير حساسيات جديدة الإقليم في غنى عنها ،وهو أمر لا يخدم احد


• لا اعرف لماذا مسئولوا الحزب الديمقرطي في المنطقة وبعد فشلهم الواضح في الإدارة صاروا يحملون كل حدث سلبي وكل مشكلة للآخرين، فمرة يحملون حزباً سياسيا ومرة طرفاً خارجيا إقليميا أو دولياً وتارة يحملونها لأيادي خفية داخلية أو دولية ، أما هم فلا أخطاء لديهم ولا تقصير وأداءهم ممتاز ولا يحاسبون على شيء ولا يتحملون أي مسئولية ويكافئون بالاستمرار في مواقعهم سواء كانت مراكز تعليمية أو إدارية أو سياسية فكل المسئولية على الآخرين .أما من يريد دليل على الفشل فنظرة عابرة على زاخو هذه المدينة الحدودية المهمة تكشف إنها مازالت قرية كبيرة ولا تختلف دهوك عنها رغم بعض العمران والبنايات فلا إنتاج معرفي ولا إنتاج ثقافي ولا إنتاج اقتصادي ولا حتى إنساني إنها مدن في الظاهر فقط لكنها لا تملك من التمدن شيء حتى المظاهر الخارجية للمدن فلا مسارح ولا مراكز تنمية فكرية ولا مكتبات حقيقية ولا متاحف ولا مساحات خضراء ولا مراكز صناعية وكأن المدن هي مجرد بنايات في صحراء فهذا في الظاهر أما ما هو بنيوي فنحن فاشلون حتى في الثقافة الاستهلاكية.والتطور في مقياس مجتمعنا صار أن تكون لديك سيارة بل أن تكون لكل فتاة سيارة وان تكون في القرية الكبيرة (المدينة ) مراكز للتجميل وأخرى للتسوق وثالثة لإضاعة الوقت في الثرثرة وتقليد الآخرين .


• من الصعب أن تجد موظفا راضي عن مستوى الأداء في دائرته ومن الصعب إن تجد موظفا لا يتحدث عن الفساد في دائرته، ناقلين قصص عجيبة في الفساد الإداري.

• من الصعب أن تجد أستاذا كفوء لا يتحدث عن تدني المستوى العلمي والثقافي والفكري رغم الأموال التي تخصص وتنفق على هذا المجال فالكل يشكو من انهيار المنظومة التعليمية. متحدثين عن قصص عجيبة في الفساد المعرفي الذي يؤثر على الأجيال القادمة ولا يعطي أي أمل بالمستقبل فمعظمهم يتحدثون عن خريجي كليات أميين بكل معنى الكلمة في اختصاصاتهم بوجود جيل أو شريحة صاعدة من أساتذة الواسطات والمحسوبية والمنسوبية والتزكيات الحزبية .




#سعاد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الأمم المتحدة ـ أكثر من مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذا ...
- -القسام- توجه رسالة باللغتين العبرية والإنجليزية بـ-لسان حال ...
- مسؤول أميركي: المجاعة محتملة جدا في مناطق بغزة والممر البحري ...
- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سعاد قادر - أحداث زاخو رؤية مختلفة لوقائع مخيفة.... هل التهرب من المشاكل يحلها