الشاعر حمدي يونس يقدم قصيدة جديدة بعنوان ( ثورة الميدان )

حمدي يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 15:46
المحور: الادب والفن
    

( ثورة الميدان )
ثورة الميدان
وأخيرا انتفض ميدان التحرير
وثار الثوار وتجمع الأحرار
وجاءوا بالتغيير
وانتفض ميدان التحرير
انتفض الشباب
خرجوا بأياد خالية
وصدور عارية
بقلوب نقية
خرج الأحرار
يطلبون النهار
يهدمون جدار الصمت
يمحون العار
خلصونا من أخطبوط له مئة ذراع
خلصونا من عصابة
تجثو على صدورنا
تعدد أنفاسنا
تمتص دماءنا
وعلمونا ........
بل دربونا على شد الحزام
شدوا الحزام , شدوا الحزام
قريبا سوف نخرج من عنق الزجاجة
قريبا ..... قريبا ......
نزيح السدادة
ونحن محشورون
ضائعون
مذلولون
حرمونا من خير وفير
لبسونا الخيش
ولبسوا الحرير
وانتفض الأحرار بأمر من الله
خرجوا يطلبون لنا الحياة
بقلوب نقية
وحناجر قوية
وعزائم عتية
خرج محمد وبطرس ونبيل
ورؤسهم فوق أكفهم
خرجوا يطلبون المستحيل
خرجوا ليحطموا الأصنام
ليحققوا الأحلام
خرجوا ليزيلوا جدارا من الأوهام
تركوا البيوت والمساجد والكنائس
يحرسها الإله
واختلطت دماؤهم الزكية
ليرسموا لنا طريق الحرية
علمونا كيف الحصول على الهوية
ليتني شاركتهم هذا الشرف العظيم
ولكن عذري أنني .... أعيش في غربتي
ففضلت الهروب .... فضلت الهروب
فغادرت قريتي
ليتني كنت مع الثائرين
ليتني من سنين
سافرت إلى ميدان التحرير
ومن هنا من موقفي
من المنفى اللعين
أدعو جميع المغتربين المقصرين
الهاربين
تعالوا نرفع للشباب القبعة
تعالوا نبني مصر الرائعة
تعالوا نهاجر إلى ميدان التحرير
تعالوا نهاجر إلى ميدان التحرير.

#حمدي_يونس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل