المغرب مواصلة النضال ضد تزوير الانتخابات والفقر

سعد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 17:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شكل استفتاء فاتح تموز، بشأن تعديل الدستور، والانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 نوفمبر، جوابا من النظام العلوي أمام تنامي الاحتجاجات من قبل حركة 20 فبراير. هي محاولات يائسة من قبل النظام لتجميل وجهه، ووقف زحف حركة ولدت كامتداد لثورات تونس، مصر وبشمال أفريقيا والشرق الأوسط.
هي عملية احتيال وتزوير، تهدف للحفاظ على استغلال أقلية برجوازية، تدور في فلك ملكية محمد السادس، تراقب معظم الاقتصاد والثرة في البلاد على حساب تجويع الشعب، هجرة كثيفة للمغاربة، ما يقارب 18 ٪ من الساكنة، وفي غياب الحقوق الديمقراطية والاجتماعية. نظام برجوازي ديكتاتوري مرتبط بالامبريالية ووفي لخطط التقشف المفروضة من قبل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي [الاتفاقات الاقتصادية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي والإمبريالية الأميركية]. إضافة إلى أنه نظام وفي لمخططات الصهيونية لدولة إسرائيل.
أثبتت هذه الانتخابات على أنها مهزلة، تمتعت بتواطؤ العديد من المنظمات الإسلامية مثل حزب العدالة والتنمية، الذي فاز في هذه الانتخابات، ومن قبل اليسار الزائف كالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية [حزب شيوعي سابقا].
كان رد قطاعات هامة من العمال، الشباب والشعب المغربي على هذه المهزلة الانتخابية، هو مقاطعة واسعة. حسب وزير الداخلية، فقد كانت نسبة المشاركة 45،4 ٪ من 13.600000، عدد الناخبين المسجلين، بينما الذين يحق لهم التصويت فهم أكثر من 24 مليون شخص.
لم تتوقف احتجاجات حركة 20 فبراير، واستمرت في الخروج إلى الشوارع، كما كان الشأن يوم 20 نوفمبر، إبان الحملة الانتخابية، وبعدها، يوم 27 نوفمبر، في العديد من المدن والقرى المغربية. يوم 4 دجنبر، دعت الحركة إلى "يوم غضب" في جميع أنحاء البلاد ضد التزوير والاستبداد. حركة 20 فبراير فتحت الطريق، لكن هناك حاجة ماسة إلى خطة نضال موحدة، لكي تنظم إليها التنظيمات النقابية، جمعيات المعطلين والطلاب... انخراط وانغراس حركة 20 فبراير، تنظيميا وسط الأحياء الشعبية، وأماكن العمل، إضافة إلى مشاركة الطبقة العاملة بشكل منظم وواعي، سيكون السبيل الوحيد لبناء منظمتها الاجتماعية، الطبقية والمستقلة من أجل تحقيق الديمقراطية العمالية ومطالبها، في وجه الديكتاتورية الرأسمالية. ليس هناك مخرج آخر سوى حذو مثال الشعب المصري والتونسي، حتى إسقاط هذا النظام الديكتاتوري، الرأسمالي، خادم صندوق النقد الدولي، والنضال من أجل مخرج عمالي واشتراكي، يفرض خطة اقتصادية في خدمة العمال والشعب، ويخلصه من الفقر والبطالة العريضة، ويسمح بعودة المهاجرين.
على العمال والشباب بالخارج مسؤولية الانضمام إلى هذه الاحتجاجات، وتقديم كل الدعم، في شكل تظاهرات ووقفات احتجاجية، وغيرها.
4

#سعد_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات