أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام بوشتي - هل سينجح حزب العدالة والتنمية في إقناع المغاربة وإخراجهم من مستنقع الإحتجاجات














المزيد.....

هل سينجح حزب العدالة والتنمية في إقناع المغاربة وإخراجهم من مستنقع الإحتجاجات


هشام بوشتي

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تعيين السيد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية -متصدر الإنتخابات التشريعية- رئيسا للحكومة اليوم الثلاثاء 29 من شهر نونبر، بمدينة ميدلت من طرف الملك محمد السادس طبقا للفصل 47 من الدستور الجديد أو الممنوح إن صح التعبير الذي يُعطي للملك صلاحية تعيين رئيس الحكومة من الحزب الذي تصدر الإنتخابات البرلمانية، كما يمنحه حق تعيين باقي الوزراء بإقتراح من هذا الأخير أي رئيس الحكومة، وبما أن الحدث إستثنائيا نظرا لصعود ولأول مرة في تاريخ المغرب السياسي حزب ذو توجه أو إديولوجية إسلامية سُدة الحكم المغربي هذا إذا تجاهلنا بطبيعة الحال فصول الدستور الراهن التي تُلجم وتُصفد أيادي كل حكومة ستتعاقب على تسيير شؤون المغاربة مستقبلا وتجعلها في حكم الأحداث أو القاصرين أمام المؤسسة الملكية..؟ اليوم الإسلام السياسي أمام فوهة بركان الحراك السياسي الذي تشهده البلاد وأمام التحديات المستقبلية لإنجاح مسلسل الإصلاح المرتقب من كل حكومة مُعينة في ظل دستور ممنوح تحت يافطة تختلف الألقاب والحاكم واحد..؟

ربما للسلطة أو كراسي الحكم حسابات أخرى ولكل مقام مقال..؟ وخطابات البارحة ليست كاليوم لأن الخرائط لا تشبه الميادين في حدها وذاتها.. بمعنى أن جميع الوعود الحزبية والبرامج والمشاريع السياسية والإقتصادية أوالإجتماعية مجرد دعاية وسراب من أجل التربع على عرش الحكم، وهذا غاية كل حزب سياسي سواء ذو توجه إسلامي أو علماني (تختلف الأسباب والهدف واحد)، إذا حزب العدالة والتنمية أمام رهانات كبيرة ومسؤوليات جسام خلافا عن باقي العهود نظرا لإستيقاظ الشارع المغربي من سباته المعهود حيث أصبح يطالب من أُوكل إليهم أمره بإصلاحات ميدانية حقيقية بعيدا عن المراوغات السياسية والوعود السرابية..؟ ولعل من سوء حظ إخوان بنكيران رئيس الحكومة الحالي بعد جهد جهيد للوصول إلى الحكم ترميهم أقدارهم في زمن لا يحسدون عليه..، -زمن الإحتجاجات والوعي الشعبي وتمرد المحكوم على حاكم- تجعلهم أمام إمتحان صعب تلزمهم عصى موسى لتغيير الواقع المغربي بكل مخلفاته السلبية مائة وثماثون درجة إلى الوضع الذي يجعلهم في مأمن من الإحتجاجات والمطالبة بسحب الثقة من حكومتهم

لابد على المواطن المغربي أن يكون مُلِما بقواعد اللعبة السياسية ويعي كل الوعي أن نجاح حزب الإسلاميين المدلل العدالة والتنمية، مُراد له أن يكون في واجهة الحراك السياسي الراهن نظرا لكل الوسائل والسبل التي نُهجت من طرف النظام الحاكم بغية إمتصاص غضب الشارع المغربي المطالب برؤوس المفسدين ومعاقبة كل من تورط في هدر المال العام أو جرائم أخرى لم يسلم منها أصدقاء الملك المقربون ولا المؤسسة الملكية بذاتها، ولربما هي لعبة قذِرة من أجل إجتثات جدور هذا الحزب الإسلامي من منبتها بعدما طغى على الساحة السياسية المغربية التوجهات والخطابات الإسلامية التي لا تتماشى ومصالح النظام القائم سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي بالنسبة للعلاقات مع الدول الغربية..؟ لا يُستبعد حقيقة أن تُشحن بعد الجهات والشارع المغربي من طرف مؤسسات النظام ضد حكومة *بنكيران* التي يُستنبأ لها بعدم إعمار سدة الحكم أكثر من عامين حتى تُسحب الثقة منها بضغط من الشارع المغربي الثائر أوالأحزاب التي لا تستلطف شطحات هذا الأخير

لا ننسى وعود ومشاريع الحزب الفائز التي أصبح ينسلخ منها بعد بزوغ أشراط فوزه وقبل الإعلان عنها رسميا من طرف وزارة الداخلية، ولا نكون في نفس الوقت ممن تمر عليهم مرور الكرام خدعة الحملة الإنتخابية ومشاريع الأحزاب المتنافسة التي تتبنى على أشكالها مبدأ كل الطرق تؤدي إلى روما البرلمان..؟ وليس حزب العدالة والتنمية بمعصوم من هذا وذاك، وليس بالغبي حتى يبقى وفيا لمشاريعه التي كانت لبنة حملته وبرنامجه الإنتخابي ذو الخطابات الإسلامية التي أصبح المواطن المغربي يجد فيها ضالته وخلاصه بمثابة القشة التي يتعلق بها الغريق.. من الغباء والتغابي أن نمشي بمفهوم ترسيخ مشروع برنامج إسلامي محض يستمد قوته من الشريعة على أرض الواقع في بلدنا الحبيب المغرب بين عشية وضحاها؟ وما يبغي لهذا المشروع هو ومن يتبناه أن يرى النور وإلا ستكون أول أيد تُقطع على سبيل المثال لا الحصر أيد محمد السادس وهلم جرا على حاشيته ومن والاهم من المفسدين وناهبي مال الشعب المغربي إستنادا للآية الكريمة *والسارق والسارقة فٱقطعوا أيديهما* صدق الله العظيم

مسلسل الإحتجاج والتمرد لازال قائما، ونجاح حزب إسلامي ليس هو سفينة نوح.. ولا بنكيران رئيس الحكومة المهدي المنتظر..؟ سيبقى الحال على ما هو عليه رغم الإحتجاجات والتمرد والعربدة المصطنعة في ظل دستور ممنوح تستمد المؤسسة الملكية شرعيتها وقوتها وقدسيتها بموجب فصوله كما أسلفنا تختلف الألقاب والأوصاف والحاكم واحد والنظام واحد والباقي كراكيز تُحرك خيوطها وراء ستار ملكي لا تُنتهك حرمته ويبقى الشعب المغربي كالعشب الذي تحت أقدام الفيلة سواء تعاركت أو داعبت بعضها البعض كلتا الحالتان العشب من يدفع الثمن إشارة إلى الشعب



#هشام_بوشتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل ليبيا لا يطمئن
- النظام المغربي يسترزق بملف الإرهاب.. المغاربة قربانا لأمريكا
- عين على المخابرات المغربية
- مفهوم الوطنية عند المغاربة ..؟
- الراقصة والجورنال ..؟ المغرب نموذجا
- المغاربة صوتوا للملك لا على الدستور ..؟
- دستور للمغاربة أم مغاربة الدستور ..؟


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام بوشتي - هل سينجح حزب العدالة والتنمية في إقناع المغاربة وإخراجهم من مستنقع الإحتجاجات