أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين السكّاف - الإعلام العراقي بين السرقات وغَنَج -الحلوات-... قناة الفيحاء نموذجاً














المزيد.....

الإعلام العراقي بين السرقات وغَنَج -الحلوات-... قناة الفيحاء نموذجاً


حسين السكّاف

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 10:31
المحور: الادب والفن
    


يبدو أن حكاية سرقة المقالات لا تريد أن تنهي مشوارها معي، أنا الذي لم أعتد نشر مقالاتي على الصفحات الإلكترونية إلا ما ندر، وإن فعلت، فإنني لن أنشر إلا في مواقع أحترمها.
كنت أظن أن حكاية سرقة مقالتي "تظاهرات العراق، بين المكاسب والفضائح"(1) من قبل قناة البغدادية، حيث أعَدَتْ تقريراً إخبارياً عن تظاهرات العراق منذُ انطلاقها في 25 شباط حتى ساعة إعداد التقرير، ستكون آخر السرقات التي تتعرض لها مقالاتي(2)... لكني فوجئت في الأسبوع الماضي بخيبتي، أو خيبة الإعلام العراقي الجديد، حين شاهدت "بالصدفة" برنامج على قناة الفيحاء تقدمة فتاة لا أظنها قد تخرجت من مدرسة تعليمية، وهي تقدم حلقة خاصة من برنامجها "ليالي الشعر" حول سيرة حياة الشاعر الراحل زامل سعيد فتاح، وتحديداً حول ديوانه الشهير "المگير" حين اكتشفت أن الحلقة معدة من البداية حتى النهاية اعتماداً على مقالتي التي نشرت في جريدة الزمان بتاريخ ديسمبر 2003 بعنوان "المگير... ديوان الأغاني العراقية الدافئة" والذي نشر بعد ذلك بتاريخ شباط 2004 في العدد الخامس من مجلة "نصوص عراقية"(3) التي يصدرها موقع الكاتب العراقي والتي كان يرأس تحريرها آنذاك الشاعر والروائي العراقي حميد العقابي، فكنت بهذا المعد الحقيقي "رغماً عني" لبرنامج هذه الفتاة الشهيرة جداً، ولا أريد أن أفصح بماذا شهيرة هي، فقصتها يعرفها القاصي والداني.
لا أكتم سراً إن قلت، بأنني كنت سأرضى على مضض إن نوهت هذه الفتاة "مقدمة البرنامج" إلى أن الحلقة قد أعدت على ضوء مقال لحسين السكاف تناول فيه ديوان المگير، ولكن، وعلى مبدأ "من يقرأ ومن يكتب" الذي تؤمن به مقدمة البرنامج الشهيرة جداً، متخطيةً بذلك كل المبادئ والالتزامات الأخلاقية والمهنية في مجال الصحافة والإعلام واحترام حقوق الكتاب والنقاد والصحفين العراقيين – فهي معذورة بذلك كونها لا تمت للإعلام بصلة، ولا تمتلك غير ذوق مشغليها الهابط في نوعية النساء وأخلاقهنَّ – وراحت تتمادى كثيراً أثناء قراءة المقاطع المتتالية من المقال، وما أثار حفيظتي أنها كانت تخطأ وبشكل فاضح في قراءة الجمل والأبيات الشعرية، بل وذهبت إلى التغنج والميوعة كي تداري جهلها وهي تتحدث عن شاعر بحجم الراحل زامل سعيد فتاح، ثم تتمادى أكثر بعد أن قرأت من المقال أسماء القصائد المغناة وأسماء ملحنيها ومطربيها، حين توجهت بكلامها إلى الجمهور بلهجة جلفية مقيتة: "أنتو أكيد راح اتگولون أني شلون أعرف كل هاي الأغاني؟.. وأگلكم أني مغرمة بالأغنية السبعينية، وأعرفها كلها..." تصوروا أنها تعلن بأن ذاكرتها هي التي تختزن كل المعلومات التي جاءت بها مقالتي، وأنها هي التي تعرف هذه المعلومات معتمدة على ثقافتها الغنائية والموسيقية الخاصة، ولم يكن المصدر الرئيس لبرنامجها الخاص ذاك هو ما جاء به مقال حسين السكاف!! فهل هناك وجه للقبح أكثر بشاعة من هذا؟ خصوصاً لو انتبهنا إلى أنها ناشدت المشاهدين وأبناء الناصرية خصوصاً، ممن يمتلكون ديوان "المگير" أن يبعثوه لها كونها لم تشاهده من قبل!! ترى كيف أعدت الحلقة إذاً؟ وهل هناك وقاحة أكثر من هذه؟
لا أروم من كتابتي هذه أية شكوى أو رد اعتبار أو أي شيء آخر، الذي أتمناه فقط، أن يقوم من شَغَّلَ هذه الفتاة "الغبية" في قناته، أن يقرأ المقال ومن ثم يشاهد الحلقة التي بثتها قناته "الموقرة" ليكتشف أي مقدمة برامج "موقرة" هذه التي تسرقت جهد وحقوق الكتاب العراقيين لتجيرها لنفسها، وتطرحها بشكل سخيف يثير القرف؟... ثم أتمنى عليه أن يسأل نفسه، "هل وصل الإعلام العراقي بهبوطه إلى درجة يتخطى بها حدود القرف على يد جهلة أميين لا يجيدون حتى القراءة ناهيك عن الأخلاق والأمانة الصحفية والإعلامية؟
ربما يكون للحديث بقية

الهوامش:
(1) مقال منشور بتاريخ السبت 09. أبريل 2011 في جريدة إيلاف الإلكترونية، وعلى الرابط التالي:
http://www.elaph.com/Web/Webform/SearchArticle.aspx?ArticleId=645392§iononline=ElaphWriter

(2) من المهم أن أذكر بأنني اتصلت بالمكتب الرئيس لقناة البغدادية شاكياً هذه السرقة، فجاءني الرد، بأن عليّ أن "أفرح" لأن مقالاتي مهمة مؤثرة بدليل أنها تبث بعد نشرها صحفياً، على القنوات الفضائية، مع إشارة "ثعلبية" مضحكة تقول، "ستكون صديقاً لقناتنا وسوف نتصل بك قريباً".
(3) نص المقال على الرابط التالي:
http://iraqiwriter.com/iraqiwriter/Iraqi_text/IraqiText_issue_5/iraqitext_issue_5_page20.htm




حسين السكّاف
[email protected]



#حسين_السكّاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين السكّاف - الإعلام العراقي بين السرقات وغَنَج -الحلوات-... قناة الفيحاء نموذجاً