أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر الاسدي - هل انتهت اللعبه 4 0الجماعات الاسلاميه صناعه من؟















المزيد.....

هل انتهت اللعبه 4 0الجماعات الاسلاميه صناعه من؟


جابر الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إذا دخل الملوك قرية افسدوها و ملوك عصرنا هم الولايات المتحدة الأمريكية و قوتها العسكرية الغاشمة و الغرب بتواطئه معها , فما إن دخل الأمريكان بلدا إلا و إن عم الفساد و الخراب و الفوضى و النهب و السلب و تدمير البنى التحتية و النفسية.

في فيتنام و كوريا و أمريكا اللاتينية و من ثم في العراق و أفغانستان و الآن في ليبيا , دمروا و إستخدموا كل ما هو محظور إستخدامه من الأسلحة و إستباحوا هذه البلدان و حل الفساد و السرقات و التشرذم , حتى إن شعوبنا نسيت جرائمهم و اسلحتهم الجرثومية و الكيماوية و اليورانيوم المنضب و باتت منشغلة في الحديث عن إفرازات التدخل الغربي , ناسية أو متناسية ما حل ببلداننا من خراب و سيطرة من لا تهمهم مصلحة بلدانهم بقدر ما تهمهم سرقة ما لم تدمره آلة الحرب الإمبريالية العدوانية.

لن يترك الغرب لبلداننا ان تلتقط أنفاسها كي توجه كل طاقاتها لبناء الدولة المدنية العصرية المتحضرة الديمقراطية , لقد تركوا بلداننا نهبا لحركات إسلامية متطرفة سترجع بلداننا إلى أتون القرون المظلمة و تجعل مهمة بناء الأوطان من المستحيلات , و سنبقى بحاجة إلى هذا الغرب اللا إنساني إلى عقود قادمة , فما خلفته سياسات الغرب من تشرذم ديني و طائفي و عشائري و تخلف و ضياع و مرض و أمية و سيطرة من يشجع و يغذي نعرات و عداوات و خلافات , هذه السياسات ستجعلنا متخلفين عن ركب الإنسانية و المدنية ربما لمئات السنين.

يحاولون تصويرنا كوحوش كاسرة بعد أن اشغلونا بصراعات جانبية كي لا نلتفت لعمق جرائمهم بحق شعوبنا.
هل رأيتم الحفر التي خلفتها قنابل الأطلسي في ليبيا و هل شاهدنا ما نوع الأسلحة المحرمة التي إستخدموها هناك؟ .. نعم شاهدنا الملتحون حلفاء الناتو و هم يقتلون القذافي كما تقتل الكلاب الضالة و بطريقة وحشية يندى لها جبين الإنسانية و لسنا من المتعاطفين مع مجرم كالقذافي لا يقل إجرامه عن إجرام صدام حسين , لكن مشهد القتل المريع إنتشر في جميع أرجاء العالم بأسرع من سرعة البرق كي يدللوا على وحشية و همجية الآخر و ليس وحشيتهم و همجيتهم لأننا لم نطلع عليها جرى طمسها هذا على الرغم من موقع اليوتيوب على سبيل المثال يمنع بث المشاهد الوحشية و المروعة , لكنه كي يهيننا و كي يصمنا بالوحشية لم يمنع بث مثل تلك المشاهد.

هل نناقش حاليا الآثار المريعة لإستخدام اليورانيوم المنضب في العراق من قبل أمريكا و حلفاءها ؟ أم إننا مشغولين بالصراعات العرضية و الجانبية!! هل نناقش إنتشار السرطان بسبب ما إستخدم من أسلحة محرمة؟ أم هل نناقش ما آل إليه الوضع في بلادنا منذ عام 2003 و التداعيات التي حدثت منذ سقوط الدكتاتورية و هزيمة البعث أو نناقش إنشغال السياسيين بنهب و سلب و تغانم المال العام و ثروات البلاد. لقد تركنا نتعامل مع بعضنا البعض بطرق همجية و غير حضارية و غير مدنية كي يدللوا على عدم إنسانيتنا , أما جرائمهم فقد أصبحت في طي النسيان.

أغلب الحركات الإسلامية المتطرفة أو من ترفع شعار الإسلام السياسي إرتبطت بالغرب المتوحش أو نفذت أجندته بشكل مباشر أو غير مباشر و نستطيع ان نضرب الأمثلة على ذلك.

النبوي إسماعيل وزير داخلية مصر في عهد السادات يكشف جانبا من عملية تشكيل و دعم الحركات الإسلامية المتطرفة المعاصرة و لماذا دعمت و هيئت لها كافة الإمكانات كي تزحف كالسرطان على جسد أمة تريد ان تلحق بركب التطور و التحضر , عدو الأنظمة الرجعية القمعية المرتبطة بالغرب المتوحش ليس الحركات الإسلامية المعاصرة البعيده كل البعد عن الدين المحمدي و سياسات التجهيل و التخويف و الترويع التي تتبعها , بل إن عدو الأنظمة الدكتاتورية و القمعية كان و لا يزال الحركات اليسارية و التي إعتبرت تهديدا مباشرا لسلطة القمع في عالمنا العربي و الإسلامي.

يقول النبوي إسماعيل في مقابلات مع قناة الجزيرة الفضائية و في حوار مطول مع موقع مراجعات فكرية بأن السادات أخرج الجماعات الإسلامية من القمقم كي تتصدى للقوى اليسارية التي كانت تكتسح الشارع و إعتبرت المحرك الرئيسي لإنتفاضة الخبز عام 1977 , و قد رحب الغرب بهذا العمل لأنه كان يدخل ضمن صراعه مع الشرق ايام الحرب الباردة.

الوثائق السرية للمخابرات الأمريكية والبريطانية، تكشف الدور الذي لعبته كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب دول أخرى مثل السعودية وباكستان، في صناعة غول اسمه ابن لادن و الجماعات الإسلامية المتطرفة.

وتوضح مجموعتان من الوثائق الخاصة بجهاز المخابرات البرطانية أم آي 6 التي نشرتها صحيفة النهار الجزائرية ، كيف أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مدعومة بدول خليجية وإسلامية تقودها السعودية وباكستان، رمت بكل ثقلها المادي والعسكري خلال سنوات الثمانينيات لدعم الأفغان العرب و الجماعات الإسلامية في مواجهة الاحتلال السوفييتي لأفغانستان. و دعمت تلك الجماعات أيضا في داخل بلدانها لوقف المد اليساري و التصدي له و قمعه و تخويف الناس و ترويعهم من هم أختاروا تاييد الحركات اليسارية , و تعرض أعضاء و قيادات تلك الجماعات إلى الملاحقات و الأعتقال و الأغتيال و التعذيب الذي شمل حتى اسرهم.

كما تبين تلك الوثائق المكونة من أكثر من 600 صفحة مئات المراسلات السرية بين مسؤولين بريطانيين ونظرائهم في العالم الغربي والإسلامي، و كيف جندت الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها فرنسا ولندن العالم كله من أجل الترتيب لحرب بالنيابة عنها ضد الاتحاد السوفييتي، على أن يكون المقاتلون العرب الأعضاء في الجماعات الإسلامية في أفغانستان بمثابة الجنود في تلك الحرب فيما تكون الأموال الخليجية وقودها.

وتشكل الوثائق هذه و التي تنشر لأول مرة مرجعا مهماً لمن يريد معرفة أدق التفاصيل عن كيفية تشكل ما يعرف بالإسلام المسلح و الجهاديين ، وكيف تدخلت مخابرات الدول الغربية في صناعة وتشكيل المشهد الدموي الذي دام أكثر من 30 سنة، و الذي اوقف عجلة التطور في بلداننا و أمد الأنظمة الدكتاتورية القمعية بقوة مضافة لمحاربة اي جهد مدني لوضع اساس للتطور و تحديث البنى التحتية و دمقرطة الحياة السياسية.

وحسب إحدى الوثائق السرية المؤرخة في 26 كانون الثاني من عام 1980 و هي عبارة عن رسالة وجهتها رئيسة الوزراء البريطانية حينها مارغريت تاتشر للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، فإن مفاوضات كانت تجري بين لندن من جهة ودول خليجية من بينها السعودية من جهة أخرى، من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي ببيع أسلحة ومعدات عسكرية بريطانية لفائدة الخليجيين، في إطار الحرب بالنيابة ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان، في إشارة واعتراف واضحين بأن الأموال المدفوعة من قبل دول البترودولار في الخليج كانت بهدف اقتناء أسلحة لشن حرب نيابة عن أمريكا في أفغانستان و كذلك لتقوية و دعم الجماعات الإسلامية.

بهذه الحلقة نكون قد إنتهينا من نشر حلقات مركزة عن الكتاب الذي سيصدر لاحقا و بعنوان الغرب الإنساني .. إنتظرونا



#جابر_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهت اللعبه..الحلقه الثالثه
- هل انتهت اللعبه
- قصيدة شعر
- الجنون وحق السياسي الوطن


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر الاسدي - هل انتهت اللعبه 4 0الجماعات الاسلاميه صناعه من؟