علي مبارك حميشة
الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 14:41
المحور:
الادب والفن
من لاشيء الجسد , الى لاشيء الانتفاضة السّورية
الى الغور الاسن للسلطة !:
مايختلف ويأتلف مابين الفحولة السياسيّة والفحولة الجنسيّة هي مسألة حراك لا أكثر ولاأقل ... ولاأقل غرائبية
ممّا أكتب وعصيّ على التجريد أكثر ممّا يحدث على الأرض السّورية بكافة موبقاتها الدموية , وحدائقها المعلّقة
المعلّقة .... على نصل ساطور .
الواقعيّة السياسيّة البسيطة الواضحة كوضوح الشّمس ليس أكثر من مشهد وطني عصيّ على المخيّلة الشّعبيّة
لأنّه أبسط وأوضح وأعمق ممّا يمكن لها أن تتخيّله بثقافتها الهزيلة وأصالتها المشكوك بها .
بل أجزم ... على هذا النّهار الدّامي أن يتدحرج بقسوة على أجنحته الزّجاجيّة المحطّمة ... كي يرتكب أكبر
مفارقاته الجّنسيّة والرّوحية .... لعلّ وعسى ماينتج هو كبلسم لفتق في الرّأس الهاجر الى منشأه الدمويّ ...
أو مايسمّى الرأس المتدحرج الأوّل باسم اللّه أكبر .
أوّلا" وثانيا" وثالثا" وبدون مقدّمات ... النّظام السّوري البائس هو ضحيّة نفسه . وقد أسقط معه شعبا" كاملا" .
ولن تقوم قائمة لهذا البلد بعشرات السّنين .
هذه رؤيتي لما يحدث بمطلق العجز ... الى أن يبدّلني اللّه ويبعثني قردا" من جديد .
أخيرا" : على شبح الظّل أن يلتفت الى غوره الاسفلتي ... لأنّه أحيانا" ينقلب عليه بصورة مفاجئة , فيبادله الحميميّة
في غير موضعها ....
ومن تحت شطائح قبورنا الحجريّة الشّاخصة هذه .
لازلنا نمارس بمذبّات هوائية لاندري حقّا" ان كان ضبطها يرنّ ... أم أنّي سأنام ولن أفيق على وطن .
الموت لي .
على حميشة " شاعر سوري "
#علي_مبارك_حميشة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟