أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - لماذا لا تنضم البحرين إلى دولة الإمارات؟















المزيد.....

لماذا لا تنضم البحرين إلى دولة الإمارات؟


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 14:36
المحور: حقوق الانسان
    


ماذا لو أن البحرين ظلت بــُعـَيـّد رفع الحماية البريطانية جزءاً من الاتحاد الإماراتي؟
سؤال أحسب أنه يمر على أذهان الكثير من أبناء الشعب البحريني، فالوضع المتأزم لا يمكن أن يستمر إلىَ ما لا نهاية، والاضطرابات الطائفية والسجون والمعتقلات في البحرين، فضلا عن التهديد الإيراني الذي لا يزال يعتبر مملكة البحرين منفصلة عن الوطن الأم، الجمهورية الإسلامية(!) تستدعي من الحكماء في المنطقة تقديم مقترحات جادة تـُنهي عذابات شعبنا البحريني، وتعيد إليه الأمن والسلام.
لماذا ينعم الإماراتيون بخيرات بلادهم في الوقت الذي يعاني آلاف البحرينيين من البطالة والقمع والسجون وأيضا التمييز الطائفي؟
حل المعضلة يحتاج إلى توحد كامل بين القائد وشعبه، وأن يؤْثـْر الملك شعبه على نفسه، وأن يكون لديه مستشارون مخلصون، وأن يوازن كل الحسابات الإقليمية والخليجية والعربية والدولية، والمكاسب التي سيحققها لنفسه ولبلده، وهي أكبر من كرسي العرش، وأهم قرار مصيري يمكن لحاكم أن يتخذه دونما حاجة لاستدعاء روح شكري القوتلي.
صعوبة الأمر تكمن في أن الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة لم يصدق حتى الآن أنه رغم مرور ثلاثة عشر عاماً على توليـّه حُكم البحرين لا ينعم بالأمن والسلام، وأن عدد العاطلين عن العمل لا يحتاج لأكثر من تشغيلهم في قصره، أو إعطائهم مصروف جيب، وتنتهي المشكلة المزمنة!
احتج الكثيرون عندما اختار أميرُ البحرين لقب ( صاحب العظمة)، فلما اصطدمت عيناه بأفق الدولة وأكتشف أنها أصغر من الصين الشعبية، تنازل فجعلها مملكة، وأصبح ملكاً، لكن المشاكل تطارد الجزيرة من كل جوانبها.. من البرلمان الإيراني مروراً باكتشاف البحريني أن شريكه في الوطن ولدته أمه على مذهب آخر، وليس انتهاء بوجود بطالة في دولة كان من المفترض أن كل مواطن فيها يصبح ثرياً من مهده إلى لحده!
القائد العبقري هو من يستشرف المستقبل بنفس وضوح صورة الحاضر، وأن يتأكد مع كل صباح أن كرسي العرش ثابت لا تهزه الرياح، ولا تحركه المظاهرات، ولا تعصف بــه الإضرابات.
والقائد العبقري يضع الوطن في قلبه وليس في جيبه، في أحلامه وليس في قصره.
قرار تاريخي سيجعل ملك البحرين سوار الذهب الخليجي، وصحيح أنه سيصبح مرة أخرى أميرا بعدما كان صاحب العظمة وملكاً، لكن الأرباح المعنوية والوطنية والأدبية والسياسية ستكون أضعاف ما يهمس في أذنه المستشارون.
إمارة البحرين تصبح الإمارة الثامنة في أكثر التجارب الوحدوية العربية نجاحاً، ولا أحسب حكام الإمارات سيترددون لحظة واحدة في احتضان البحرين بهمومها، ومشاكلها، وأزماتها المالية، والعاطلين عن العمل، وسيتراجع الطمع الخارجي في ضمها عنوة أو في التلويح لها بين الفينة والأخرى بأنها أصغر من أن تقاوم مظاهرة بعدد أصابع اليدين والقدمين.
لقد راقب ملك البحرين بنفسه الأزمة المالية التي مرت بها إمارة دبي، وظن الشامتون أنها ستسقط وتفلس بعد ساعات معدودة من بدء الأزمة، لكنها نهضت من جديد، وكانت أبو ظبي بجوارها فضلا عن إيمان حكام دبي بأن العاصفة في فنجان حتى لو تصدرت مانشيتات صحف العالم وسهر لها كل العاملين في وول ستريت.
المنطقة مقبلة على أيام تاريخية لا قــِبل للصغار بها، والطائفية سلاح فعـّال في أيدي الخصوم، والاضطرابات لن تهدأ في كل مرة بوصول قوات من دول مجلس التعاون الخليجي وهي أيضا نفقات تكفي لتشغيل كل العاطلين في البحرين.
الطائفية ستذوب عندما تصبح البحرين الإمارة الثامنة، ويعود الملك حمد بن عيسى أميرا، وتنال الإمارة الجديدة نصيبها من خيرات دولة الرفاهية، وتتسع رقعة العمل لسكان البحرين بتفرق أكثرهم ما بين دبي وأبو ظبي والشارقة، وتصبح المطالب جزءاً من هموم الوطن الأم .. دولة الإمارات العربية المتحدة.
الرئيس المخلوع طاغية مصر السابق لم ينصح ملك البحرين في زيارته نصيحة أخوية مخلصة، فالطاغية يسعد بسقوط غيره، ويفرح بمصائب نظرائه السابقين والحاضرين، وزيارة ملك البحرين لمبارك كانت سقطة أدبية، وعملاً استفزازياً لأطهر ثورات العصر.
من حق شعبنا البحريني أن يتمتع كشعوب الخليج الأخرى بالأمان والأمن والمستوى المعيشي المرتفع، فالعاطل عن العمل في دولة الرفاهية حجة على النظام، وحجة لخصومه إذا أرادوا النيل منه.
البحرين كبيرة على صاحب العظمة فمستشاروه الذين أوحوا إليه بالإنصات لمبارك في مشفاه السجني، هم الذين يضعون شفاههم في أذنه ليلا ونهاراً فتتعاظم الأزمات الكبرى للبحرين الصغرى.
الهوية البحرينية لشعبنا لن تتأثر سلباً، بل ستزداد رسوخاً وصلابة في وطن أكبر، ولك أن تتخيل مساحة الحرية والوطن وفرص العمل عندما تكبر أضعافا مضاعفة بفضل قرار حكيم، ويأمن شيخ الإمارة الثامنة .. إمارة البحرين في دولة الإمارات العربية المتحدة على نفسه وماله وعرشه وتكبر محبة شعبه له.
قرار أزعم أن حكام الإمارات سيرحبون به، وسيسرعون في إجراءات ضم البحرين وتصبح كشقيقاتها الإمارات السبع الأخرى.
دعوتي تلك، والتي قد تصيب وقد تخطيء، هي محاولة لإنعاش فكرة طالما حلم بها الشعب البحريني، فدولة الرفاهية قد تصبح حلماً للهجرة لدى ملايين أخرى من دول العالم لا يجدون منفذا آخر، ويمكن للإمارات أن تستقطب المزيد، فلماذا لا يكون للبحرين نصيب منها قبل أن تتضاعف أعداد المتظاهرين والمحتجين فلا تتراجع عن شعارها الذي أسقط ثلاثة ورابعهم باسط ذراعيه في دمشق.
في الإمارة الثامنة لدولة الإمارات لا فرق بين شيعي وســُنـّي، وسيكبر الملك مقاماً وتقديرا حتى وهو أمير، فالعظمة ليست لقباً لكنها تضحية من أجل الوطن.
القرار يحتاج لشجاعة، والشجاعة لا تأتي عبر همسات المستشارين والخائفين والمرتعشة أيديهم خشية غضب زعيمهم، والحكمة لا تقوم بزيارة صاحب العرش في كل يوم، فإذا زارته مرة واحدة جاءت معها الملائكة، وإذا أعرض عنها تسللت الشياطين لتضرب الوطن في مقتل.
البحرين في خطر، والحل، كما أراه وقد تكون هناك حلول أخرى لدى الغير، في طلب الانضمام الفوري لدولة الإمارات العربية المتحدة فهي الضامن لأمن وسلامة واقتصاد شعبنا البحريني.
حسابات بسيطة للمكسب والخسارة سيجد الملك حمد بن عيسى أنه الرابح الأكبر، وأن ضغطة بسيطة على زر الوحدة تنتقل البحرين من عين العاصفة إلى السلام الأكبر.
ترى أي شجاع هذا الذي يقرأ على مسامع الملك هذه الكلمات؟

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 19 نوفمبر 2011
[email protected]



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يصنع ذاكرة الشعوب؟
- لا تحاول أن تفهم المشهد المصري!
- الثورة بين مصيدة المليونية و .. عبقرية الاعتصام!
- رسالة مفتوحة إلى المشير طنطاوي!
- الانتخابات التشريعية ثورة مضادة
- محاولة لفهم وحشية الليبيين!
- رسالة مفتوحة من الرئيس غير المخلوع
- مقتل الأسد .. أقصد عبد الله صالح .. أعني القذافي!
- الإصلاح يبدأ من نزع القداسة
- لماذا لا نتخلص من الأقباط و .. نستريح؟
- أفكار في استرجاع ثورة مسروقة
- الحمد لله .. كان كابوساً!
- لماذا لا نرقص فوق جثث السوريين؟
- رسالة مفتوحة إلى المستشار أحمد رفعت
- أيها العراقيون: انتفضوا، يرحمكم الله!
- المطالب العادلة لتجديد الثورة في 9 سبتمبر 2011
- أيها السوريون: دعوني أقَبِّل رؤوسَكُم
- حوار بين علماني و .. سلفي!
- أيها الجزائريون .. انتفضوا يرحمكم الله!
- نهاية الطاغية البلياتشو


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - لماذا لا تنضم البحرين إلى دولة الإمارات؟