أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود الحديدي - خبر كارثي يفضح -نكته- اسمها المؤسسة الامنية في حكومة علاوي














المزيد.....

خبر كارثي يفضح -نكته- اسمها المؤسسة الامنية في حكومة علاوي


محمود الحديدي

الحوار المتمدن-العدد: 1053 - 2004 / 12 / 20 - 08:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


نشرت صحيفة الشرق الاوسط بالامس خبرا مفاده , ان اسطولا مؤلفا من 45 شاحنة بحماية 20 شرطي , تصدى له ارهابيون في منطقة سبع البور شمال غرب بغداد يقلون 30 سيارة من الانواع الحديثة فقتلوا سبعة شرطة وذبحوا قائدهم في حين كان بقية الشرطة يصرخون ويشتمون اياد علاوي.
الغريب ان "الرتل" كان قد وصل الى طريق 160 قرب الحدود الاردنية ولكن اتصالا جرى معه من قبل المسؤولين الامنيين ابلغهم بضرورة العودة الى بغداد بسبب انعدام الامن على ماتبقى من الطريق . فنجت ست شاحنات فيما احرق الارهابيون ثمان منها وسلبوا البقية .

هذا الحادث لو جرى في اي دولة متخلفة , لاعلن وزير داخليتها الاستقالة قبل ان يصل الخبرالى الوسائل الاعلامية , اما لو حدث في دولة متحضرة ,فلا يقبل الشعب باقل من استقالة الحكومة واحالة رئيس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع والمخابرات الى التحقيق .
ان يقوم بعض الارهابين بتسليب شاحنة او تفجير عبوة في طريق رتل يمكن "بلعه" ولكن ان تُسلَّب 31 شاحنة "عيني عينك" وتسرق محتوياتها, وتحرق ثمانية , بعملية واحدة , لم تحدث حتى في فانتازيا هوليود , فالمسالة ,لاشك, فيها " انه" او بعض الـ"انه" خصوصا وان الارهابين لم يكونوا متخفين بل جاءوا بسياراتهم الحديثة التي تجاوز عددها الثلاثين , باسلحتهم الخفيفة والمتوسطة !
فاين رجال الامن ؟ واين حواجز التفتيش ؟ واين الطائرات التي بدأت عملها منذ بضعة ايام واين قوات التدخل السريع التي دُربت في الاردن والتي كُلفت بحماية الطرق؟
ثم لماذا لم يتصل ,الشرطة المؤتمنون على الرتل, بقيادتهم لطلب النجدة العاجلة ؟
ام انهم لم يحملوا اجهزة اتصال"اساسا"؟ او عُطلت اجهزتهم "الاسلكية"!؟ او انهم حاولوا الاتصال ولكن لم تتم نجدتهم ؟. ..فالعملية لم تستغرق ثوان ولا دقائق بل ساعات . ثم مَن من القيادة اتصل بقائد الحماية وأمرهم بالرجوع ؟
وهل دافع الشرطة عن انفُسهم ؟ أم رفعوا راياتهم بمجرد سماعهم اول طلقة "كعادتهم في تلك المناطق"؟ ثم لماذا ذُبح قائد الشرطة دون غيره ؟وهل للذبيح علاقة بمعرفة المسؤول الذي اتصل به واعطاه الامر بالرجوع ليقع في كمين الارهابيين ؟ّ
اسئلة كثيرة ليست مُحيرة تخطر في بال من يقرأ الحادث المؤسف , ولكن الاكثر غرابة وحيرة ان ينطلق عدد هائل من السيارات التي حملت الارهابيين وبكامل عدتهم وعديدهم , ويقطعوا طريق رأيسي "طويل عريض " امام مرءى ومسمع المارة والناس " ويوقفوا اسطول شاحنات يتجاوز مداه الطولي النصف كيلو متر , يفتشوا ويقتلوا ويذبحوا ويسلبوا وينهبوا , ثم يختفون فجأه " ولا من شاف ولا من دره "
ولا اعلم هل كانوا جندا من السماء اُرسلوا استجابة لدعاء امير المؤمنين عزة الدوري ام فئران صِيّروا بشرا للانتقام من الشرطة المساكين , اختفوا في جحورهم المجهولة فيما بعد او جماعة لها تنظيمها ومخابراتها ومعسكراتها واليات نقلها تعمل وتشتغل تحت جناح شرعية ما ؟
ثم ماهي الرسالة المراد توصيلها الى العراقيين من خلال هذه الانتكاسة الامنية وما سبقها من نكبات يومية؟
وما هو الحل؟
هل يكون عبر تسليم الدولة للارهابيين عبر مايسمونه مصالحة وطنية ؟
ام تسليم مقاليد الامن كاملا الى قوات البيشمركة الكردية وقوات بدر لتضع حدا للاستهتار الامني؟
ام ان يجرى تصحيح للاخطاء باسرع وقت , عبر اقالة وزير الداخلية والدفاع ومسؤولي الاستخبارات والامن واستبدالهم باشخاص اكثر كفاءه ونزاهه , وتطهير الاجهزة الامنية من اعلى المستويات,من بقايا الحثالات البعثية التي عشعشت فيها منذ تاسيسها , وفتح تحقبق بكل الحوادث الكارثية بعد انشاء لجنة متخصصة تضم كفاءات قانونية وطنية لم تلطخ تاريخها بالرذيلة البعثية , يقوم بتشكيلها البرلمان العراقي المؤقت .



#محمود_الحديدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشواك (16): فضائح الفساد الاداري في وزارة الداخلية والمؤسسة ...
- اين أقلام كتاب المَهاجر عن معاناة الداخل؟!
- هل المخابرات الشهوانية خلية من المجاميع الارهابية ؟!!
- علاوي وتصريحات ملك الاردن الاخيرة


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود الحديدي - خبر كارثي يفضح -نكته- اسمها المؤسسة الامنية في حكومة علاوي