أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود الحديدي - اين أقلام كتاب المَهاجر عن معاناة الداخل؟!














المزيد.....

اين أقلام كتاب المَهاجر عن معاناة الداخل؟!


محمود الحديدي

الحوار المتمدن-العدد: 1049 - 2004 / 12 / 16 - 11:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بالرغم من التهديد المباشر وشبه المباشر الذي كانت تمثله مافيات السفارات الصدامية في الخارج و الحصار الاعلامي العربي الرسمي وشبه الرسمي على اصواتهم وأقلامهم , انطلق العراقيون في المَهاجر , من اعلاميين وكتاب ومفكرين ومثقفين , يقارعون النظام الفاشستي الصدامي البائد, يفضحون جرائمه وانتهاكاته في حق الوطن والانسان والثروة والعلم , ولم تفلح اضخم ميزانية خصصت للاعلام في العالم , ولا الكوبونات سيئة الذكر , و القنوات الفضائية والاذاعات الصحف الصفراء , من احداث التوازن الاخلاقي بين الاعلامين , او بالاحرى بين الاعلام النزيه والتهريج الاسترزاقي , فانتصر الحق وزهق عبدالباري عطوان , واصحابه من مرتشفي دماء العراقيين واكلي السحت , باسم العروبة والاسلام .
ولكــن هل استمر الكتاب في المَهاجر ,, بعد التحرير ,, بنفس الكفائة والاندفاع للتعبير عن هموم المواطن العراقي الجديدة ,والتهديدات الجدية التي احاطت به وبمستقبله ؟
حزنت كثيرا بعد عودتي الاخيرة من العراق (وغياب منذ التحرير تقريبا عن الواقع الاغترابي) وانا اطالع ما يكتبه مناضلو الاعلام المهجري العراقي , الذين ابلوا بلاءً حسنا في مقارعة اشرار صدام وابواقه القومجية , وهم يستغرقون في مواضيع ليس لها اي علاقة صميمية بما يدور في ارض الوطن, وكأنهم لازالوا في عهد النظام البائد , واحمد الله ان كتاباتهم لم تصل الوطن الا لمن اشترك في الانترنيت , وهذا بعيد عن شوارب مستضعفي العراق في المدى المنظور, وان وجد ,فهو في سكرات الموت بين ضعف الشبكة وفقدان الكهرباء .
لم يعد يهم المواطن العراقي التنظير في شرعية حرب التحرير ولا ,,تسطير,, البحوث حول الديمقراطية والحرية , بل ولا حتى ماكان يفعله النظام البائد فضلا عن سرد مشاكل الاخرين في فلسطين وجيبوتي والجزائر, انما مشاكله الجديدة وهمومة اليومية التي مع الاسف لم يتطرق اليها الا ثلة معدودة من المفكرين والكتاب والصحفيين والشعراء .
قليلة جدا تلك المواضيع التي طالعتها في الاعلام المهجري العراقي تنتقد سلبيات الواقع العراقي الداخلي (حكومية او قوات تحريـ احتلالية ) خصوصا الفساد الاداري الناجم عن تسلق قدماء البعثيين والمنتفعين لمرافق حيوية في الدولة , والنهب ,,الهائل,, والمنظم لثروات البلد لصالح الاردن وبعض الدول العربية , وغض الطرف ,المقصود, من قبل المسؤولين في الحكومة الموقتة .
بل ان بعض الوزارت اصبحت ,,مافيات,, رسمية تعبث بالامن الاجتماعي وتعمل ,علانية ,لافساد اي تغيرات ايجابية لصالح الاستقرار والتحول نحو ديمقراطية حقيقية , واشغال المواطن بهموم لقمة عيشه , ومشاكله التي غدت تتضاعف حتى في جزئيات بسيطة لايحتاج لحلها اكثر من رئيس عشيرة منصف وليس دولة او محافظ . ولا شك ان المراد من كل ذلك , دفع العراقيين الى مرحلة من الياس والقنوط بحيث ,,يلعنوا,, ساعتها , الديمقراطية والحرية, ويترحموا على صدام ونظامه المتعفن , وهذه هي الكارثة الحقيقية التي على الوطنيين من المثقفين والكتاب والصحفيين ان يلتفتوا اليها , ويحذروا منها قبل الانهيار الكبير ,,لاسامح الله,, والذي تحرض عليه وتنظّر له دول عروبية , من خلال قنواتها الفضائية , واعلامها الموجه , واياديها الغير مخفية في بعض وزارات الدولة الفاسدة , والاحزاب المستحدثة, والجمعيات والمنظمات المختبأة خلف ستار الاعمال الانسانية.



#محمود_الحديدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المخابرات الشهوانية خلية من المجاميع الارهابية ؟!!
- علاوي وتصريحات ملك الاردن الاخيرة


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي لـCNN: -كل شيء على الطاولة- للرد على ...
- بالصور: عام من الحرب في غزة
- غرق سفينة نيوزيلندية قبالة جزيرة ساموا.. وهذا هو مصير 75 شخص ...
- بوندسليغا.. مرموش يهدي فرانكفورت تعادلا ثمينا أمام بايرن
- الإمارات تطلق حملة إغاثية لدعم الشعب اللبناني
- تدمير سفينة أوكرانية محمّلة بالذخيرة قادمة من أوروبا
- -يدعم محور الشر-.. نتنياهو يرد مجددا على ماكرون بعد دعوته لح ...
- تونس.. إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية
- -حماس-: -طوفان الأقصى- ستؤسس مرحلة جديدة للقضية الفلسطينية ...
- ماكرون لنتنياهو: حان الوقت لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود الحديدي - اين أقلام كتاب المَهاجر عن معاناة الداخل؟!