أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مختار العربي - مكانة المرأة عبر التاريخ!!















المزيد.....

مكانة المرأة عبر التاريخ!!


مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1052 - 2004 / 12 / 19 - 11:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نود أن نتعرض لوضع المرأة عبر مختلف الحقب والحضارات والثقافات والأخلاق التاريخية وذلك لنوضح الرؤية و نبين كيف يمكننا تناول قضية المرأة ومعظم المشكلات القائمة الآن في مجتمعنا الذي نعيش ونتفق على مبدأ وقضية واحدة وهي أن للمرأة الحق في تفهم وضعها الذي أملي عليها بفعل العادة والموروث والثقافة الذكورية التي سادت كل الثقافات والتحمت بكل الأعراف والمعتقدات وسارت جنباً إلى واستطاعت هذه الثقافة الذكورية أن تفرض سيطرتها وتؤسس لفعل عنيف ومتعصب فحولت المرأة إلى كيان ضبابي الوجود مشتت لا يسعه إلا الاعتراف بدونيته فعسانا ننجح ونستطيع أن نقرأ تطور البشرية وبالذات المرأة ككيان لنحصل على
صورة واضحة جلية تفسر لنا العلاقة بين الذي كان والفعل الآني
ففي خضم الوضع المزري الذي بلغته المراة في عالمنا الذي نعيش فيه كثرت الدعوات التحررية وحاولت إخراجها من تخلفها ومعاناتها ، إلا أن ابتعاد هذه الدعوات عن امتلاك رؤية نابعة من صميم حضارتها وإصرارها على ضرورة تقليد النموذج النسائي الغربي من أجل التحرر ، أفرز وضعية ماسخة للمرأة ، وأبعدها عن معالم الطريق الصحيح الذي يجب اتباعه من أجل امتلاك ذاتها من جديد.
المراة عبر عصور التاريخ:
أ/ المرأة لدى اليونان :
لم تكن للمرأة أي قيمة تذكر سوى اعتبارها شيئاً ممتعاً للرجل يستخدمه للذته ومتعته ، وكانت فاقدة الأهلية كالطفل وغير العاقل. لكن المرأة بدأت تأخذ مكانة مهمة في المجتمع مع وصول الحضارة اليونانية إلى أوجها ، وبدلاً من أن تتحرر بوصفها إنساناً كامل الأهلية أصبحت رمزاً للجمال المادي فانتشر الفساد والإباحية باسم الفن والجمال وأصبح التحرر مرادفاً للتحلل والفاحشة.
ب/ المرأة لدى الرومان :
اعتبرت مساعدة للشيطان ونفسها لا تقارن بنفس الرجل ، فهي وضيعة لا تستحق الخلود في الآخرة . وكان القانون الروماني يعطي للرجل السلطة المطلقة عليها ، التي قد تصل إلى حد التعذيب والقتل. ثم انقلب القانون فجعلها مستقلة تماماً بدون ضابط.
فتعدد الزواج والطلاق بصورة مهولة ، وأصبح الزنا شيئاً يعترف به القانون ، وكانت مهنة الدعارة من أكثر المهن رواجاً حتى بين نساء العائلات العريقة ، وبذلك كان التحرر في العهد الروماني مطابقاً أيضاً للتحلل والفساد.
ج/ المرأة في شريعة حمورابي :
كانت المرأة في شريعة حمورابي كالماشية من حيث مركزها الاجتماعي لأن من يقتلها عليه أن يقدم بنتاً غيرها بدلاً عنها أو يقدم قيمتها وذلك نهاية الامتهان لها ().
د/ المرأة لدى الهنود :
المرأة في شريعة مانو بالهند قاصرة طيلة عمرها ، ولا تملك شيئاً من أمرها وكل حقوقها مناطة بزوجها ، فإذا مات حكم عليها بالإعدام وأحرقت معه وكأنه قطعة حقيقية منه تابعة له
هـ/ المرأة لدى اليهود :
إن المرأة لدى اليهود لعنة ينبغي التحرر منها والإبتعاد عنها وعدم ائتمانها على سر أو أمر عندهم وقد جاء في التوراة تحذيراً منها (المرأة أشد من الموت).
و/ المرأة لدى المسيحين :
المرأة عندهم تحمل لعنة أمها العليا حواء إلى يوم القيامة وقد جاء التحذير منها في نصوص دينية كثيرة أهمها قول القديس نوتوليان إنها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان .. ناقصة لنواميس الله . يقول القديس سوسقام (إنها شر لابد منه وآفة مرغوب فيها) وخطر على الأسرة والبيت ومصيبة مطلية مموهة.
في القرن الخامس الميلادي اجتمع مجمع ماكون للبحث في مسألة هل المرأة مجرد جسم لا روح فيه ؟ وبعد البحث قرر المجمع (أنها خلو من الروح الناجية من عذاب جهنم). عقد الفرنسيون في عام 1958 مؤتمراً قرروا فيه (أنها إنسان خلق لخدمة الرجل فحسب). القانون الإنجليزي المسيحي البروتستانتي حتى عام 1805م كان يبيح بيع الزوجات. أما الثورة الفرنسية التي تفخر بها أوروبا المسيحية وتعتبرها منطلق التحرر في العصر الحديث فإنها اعتبرت المرأة إنساناً قاصراً ().
مكانة المرأة عند العرب :
ليس للزوجات عدد معين فيجوز للزوج أن يتزوج ما شاء عشرة .. عشرين أو أكثر.
الزوجة جزء من تركة الزوج فإذا مات ورثها أبناؤه من غيرها مع تركته ثم لهم أن يتزوجوها أو يزوجوها من يشاؤون.
وأد البنات كان منتشراً في الجزيرة العربية خوف الفقر أو خوف العار (وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت) ().
البنت شئ مكروه يستعاذ منه عندهم (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم) ().
شيوع نظام الاستمتاع ، وذلك بإرسال الزوج زوجته بعد استبرائها إلى أحد زعماء القبائل لتحمل منه ثم تعود إلى زوجها وذلك طلباً لنجابة الولد.

إن الناظر للاهتمام العالمي بقضايا المرأة يلحظ اهتماماً كبيراً متزايداً ومناداة بوجوب حصول المرأة على حقوقها بالمفهوم الغربي الشئ الذي يوضح عزم الغرب فرض مفهوماته وقيمه الاجتماعية مستقلاً حالة الهيمنة التي فرضتها منظومة العولمة.
تقول أبريل بالمرلي كبيرة المنسقين لقضايا المرأة الدولية في وزارة الخارجية الأمريكية في كلمتها بمؤتمر استنابول 19/9/2002 (إن صيانة حقوق الإنسان جزء لا يتجزء من المجتمع العالمي ، وحقوق المرأة حقوق إنسانية ، وعليه فإننا نستطيع عبر الترويج لحقوق المرأة تحسين حياة النساء وعائلاتهن ومجتمعاتهن. ولكن ضمان حقوق المرأة لا يفيد أفراداً وعائلات فقط بل هو يعزز الديموقراطية ويدعم الازدهار ويزيد الاستقرار ويشجع التسامح).
ويقول وزير الخارجية الأمريكي كولن باول (إن دفع عجلة قضايا المرأة في جميع أنحاء العالم ليس فقط أمراً متناسقاً مع القيم التي يؤمن بها اشعب الأمريكي إيماناً عميقاً إنما هو أيضاً في مصلحتنا القومية إلى حد كبير أيضاً).
أما أهدافنا فهي :
دفع عجلة مفهومات حقوق المرأة الإنسانية وتمكين النساء ومنحهن سلطة كعنصرين مهمين في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
دمج هذا الهدف وتحويله إلى جزء من مؤسساتها عن طريق الدبلوماسية العامة.
تشجيع الحرية والإيمان والأسواق الحرة عبر برامج تروج لقضايا المرأة.
والناظر في كل الدعوات لتحرير المرأة يجد أنها تركز على أن ولوج المرأة لعتبة الحضارة لن يتم إلا إذا تبنت بشكل مطلق النموذج النسائي الغربي ، وإن الرفع من شأن المرأة وإثبات ذاتها وتحسين وضعها المادي والمعنوي لن يتحقق إلا إذا تحررت من أصالتها وجذورها التي أصبح يطلق عليها مختلف الألفاظ والنعوت من الرجعية إلى الظلامية إلى الإرهاب .. وإلا إذا تتبعت آخر تقليعات الموضة المستوردة وتنافست في مظاهرالعري أو لوك بعض مفردات اللغة الأجنبية ، أو غير ذلك من مظاهر التبعية والاستلاب.



#مختار_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تولي نبي بني هاشم - وهذا نبي بني يعرب!! الباطنية في الفكر ال ...
- أنبياء الإسلام - قبل الإسلام المحمدي - 4/47
- أم المؤمنين زينب بنت جحش زوجة زيد ابن محمد! زواج النبي (ص) م ...
- الحوار المتمدن - مكة العلمانيين والحق... ولا تولد الآلام الك ...
- شغل أهل الجنة هو افتضاض الأبكار - وأيكم يملك إربه!!!
- أنبياء الإسلام في الجزيرة العربية - قبل ثورة محمد - ص
- سارتر - الوجود ضد اللاوجود
- صفحة من كتاب قريش من القبلية إلى الدولة المركزية -لخليل عبد ...
- سنقرئك فلا تنسي الآية.. نسيان النبي (ص) ما يوحي إليه! – الجز ...
- أعطني حرية المعرفة والتفكير والكلام والمعتقد من دون سائر الح ...
- من هو التاريخ الإسلامي؟؟
- مارتن لوثر كينج - صرخة ضد العنصرية
- أم المؤمنين في السبيّ !!! كيف تزوج النبي (ص) من صفية بنت حيي
- الحرية هي لون الإنسان.. والإسلام السياسي يذهب رمادياً دائماً ...
- فلاديمير ايليتش أوليانوف - يعلن عن طبيعة الحقيقة....
- مواصفات الدجال إسلامياً ووصف دراماتيكي لإرهاصات الساعة..!
- البرجوازية العربية في خلافة عثمان (3) -اللهم إني أعتذر إليك ...
- مباشرة النبي (ص) للحائض وأحاديث جنسية ترويها الحميراء
- البرجوازية وحكومة الاستبداد في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن ...
- ارضعيه تحرمي عليه- رضاعة الكبير على مسئولية أم المؤمنين!!


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مختار العربي - مكانة المرأة عبر التاريخ!!