أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آمنة عبد العزيز علي - مرايا الروح














المزيد.....

مرايا الروح


آمنة عبد العزيز علي

الحوار المتمدن-العدد: 3546 - 2011 / 11 / 14 - 15:07
المحور: الادب والفن
    


مرايا العطر


آمنة عبد العزيز

كان مقهى الشاهبندر في ذلك اليوم مختلف

وجه الجدران

ووجوه الأدباء

أنعكاسات مرايا

صورة الملك والطبيب أندرسون
كما لوكان يدس السم من بين شفتيه
سدارة نور السعيد

بدت لي كما لو أنها قارب بغدادي

لم أنفك عن رؤية وجهي فيه

النادل الخمسيني
أدمن تجاهلي

فقط أباريق النحاس

ترقب أعالي دهشتي

الصدى في المكان
دخان
وطقطقت صحون

أبتسامتي القلقة

أرتجفت كما أقداح الشاي

ترتجف جذلى


في تلك الزاوية
شاعر ومصور

كل منهما يدعي النبوة

غادرت المقهى

وأنا أرقب كتابا على الرصيف

بدت لي غادة السمان
على وجه الأرض
أمرأة من القرون الوسطى

في تلك الأعمدة الأسطوانية
شكوى غريبة

سخام لأصابع

نصف وجه لأعلان سياسي

وضحكة طفلة مفقودة
زمن مضى
كنا هناك

رجل مخمورأدعى أنه المتنبي

صدقته حينما قال:

أنا الذي نظرالعالم الى وطني

من نافذة تطل على الحرائق

لم يبقى من الزمان الا جنون ذكرى
أسرعت أطوي الطريق
بخطا مجهولة

قصدت الرصافي
أشفقت عليه
مازال يبحث في جيبه
عن قصاصة شعر

فقط تلك الحمامة

وذلك الصعلوك يعرفون
لما بقي معروف مكانه

ولم يقتل ..


قلوب الجلد


قبل عقدين

لم ينفرط منهما خجلي

في صفحة يوم قائض

كانت الحافلة 86
تنؤ بحملها
وقفت على حافة ضجري
أرقب وجوه العابرين ليومهم
والنازلين من شكوى
أقتربت الحافلة من قدماي
عدت خطوتين للوراء
كان هو يحتضن قامتي
تعثر نطقه بظفيرتي
وحيث الطابق الأحمر

مقاعد الجلد

حائط الزمن

سامية
أحمد
حسين
أيمان
جواد

وقلوب من جلد ممزق

التأريخ يدعي

أن الحب كان هنا أجمل



#آمنة_عبد_العزيز_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافات أمام مذبح أبونا وسيم
- قطاف أحمر


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آمنة عبد العزيز علي - مرايا الروح