الثورة السورية المباركة - نظام الأسد ... ماذا بعد فقد تغيرت قواعد اللعبة!!

جوان عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 23:06
المحور: حقوق الانسان
    

تعليق عضوية النظام السوري وماتبعها من أعمال ترهيبية تخريبية قام بها الموالون لهذا النظام ضد عدد من السفارات العربية والغربية العاملة في سورية مؤشر حقيقي على فقدان هذا النظام الطاغي للكثير من الأوراق المهمة التي كان يملكها وكان باستطاعنه الإستفادة منها لولا أنه قرر المضي قدماً في عمليات القتل املاً منه في وقف الاحتجاجات الشعبية التي تطالبه بالرحيل.
إن قرار تعليق العضوية وعلى الرغم من "رمزيته" نزل كالصاعقة غير متوقعة لأن هذا النظام مازال يقنع نفسه بأفكاره السلبية التي تجعل منه النظام القائد المقاوم في العالم العربي والأنظمة الأخرى في نظره أدوات في يد أمريكا وغيرها من الدول الغربية, وهذا مايفسر المسيرات التي دفع بها أزلام النظام للشوارع لتعبر عن رفضها لقرار الجامعة العربية , هذا القرار الذي يرسم بداية النهاية لنظام قتل من شعبه الآلاف في ثمانية أشهر في حين عجز وخلال اربعين عاماً من تحرير ولو شبر من الأراضي السورية المحتلة!!
اليوم وبعد أن تغيرت قواعد اللعبة وأصبح حلفاء الأمس أعداء اليوم ووقف العرب موقفاً يحسب لهم , فإن النظام السوري أمام خيارين وكلاهما "مر"له ويكتبان نهايته, أولهما أن ينصاع لرغبة شعبه ويتنحى عن المشهد السياسي ويحاسب كل من ساهم من هذا النظام في عمليات القتل والترويع التي تعرض لها أبناء الشعب السوري ويترك لهذا الشعب "الأبي" حرية أختيار من يريد أن يقود النظام والسلطة لبر الأمان, أما الخيار الثاني ووفقاً لكل المؤشرات والمتغيرات التي تحيط بالملف السوري و التي تؤكد أن الشعب أتخذ قراره ولن يعود عنه وأن النظام قد فقد رشده وبعد أن أتخذ العرب قرارهم وبعد اعترافهم الضمني بالمجلس الوطني السوري من خلال دعوتهم له للإجتماع معه, فإن عدم رضوخ النظام لرغبة شعبه تدفع به نحو السير وبشكل مؤكد نحو المشهد "الليبي" الذي استعاد من خلاله الشعب الليبي حريته وتخلص من القذافي الطاغي, وهنا سيجد بشار الأسد نفسه ومن معه من الشبيحة وعصابات القتل ضمن سيناريو الاعتقال أو الإعدام لأن" الشعب إذا أراد الحياة والحرية لابد أن يستجيب له القدر".
بالتالي فإن دعوة النظام السوري اليوم لعقد قمة عربية طارئة وغيرها من الدعوات الكاذبة التي لاتتعدى كونها محاولات من هذا النظام لكسب الوقت ليستمر في قتل الشعب الأعزل لن تلقى القبول, خاصة وأن العرب قد حسموا امرهم , لذلك الأجدى ببشار الأسد أن يجنب نفسه وعائلته ماجرى لعائلة القذافي وإذا كان لايخاف على نفسه عليه أن يدرس مصير زوجته وأبنائه الذين سيكونوا هدفاً لكل عائلة قام هو وشبيحته بقتل أبنائها وأغتصبوا نسائها. لذلك أرحل ياأسد لأن اللعبة وقواعدها قد تغيرت ارحل لن سورية بعد اليوم لن تظلم.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات