أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيفين قاقو - قبل أن يغتصبوها...














المزيد.....

قبل أن يغتصبوها...


هيفين قاقو

الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"سامحونا
إن تعدَّينَا على عُذْريَّة الدولة يوماً
واغْتَصبنَاها بشكلٍ همجيٍّ...
واسْتَرَحنا...
وعَضَضْنَاها كذئبٍ من يَدَيْها
ولَعَنَّا والِدَيْها ...
وأمرنا الشعبَ أن يأكلَ لحماً طازجاً من ناهِدَيْها ...
. سامحُونا
إن تجاوزنا اللياقاتِ قليلاً...
وتصرّفنا كأطفالٍ جياعٍ...
وشربنا من دم الدولة أنهاراً ..."
*نزار قباني*

قبل أن يغتصبوها في زقاق يؤدي إلى ساحة تعيش مخاض ولادة حملها التاريخي الأول في ليل مظلم كما اغتصبوا من قبلها الوطن، بعيدا عن "العقد الاجتماعي" الذي كتبه روسو. كتاب لم يقرأه الحكام العرب لا لجهلهم القراءة بل لأنّ الكتاب فيه إلحاد وتكفير فعقد السياسة في منطقتنا هو "عقد اغتصاب" يُبرمه الحاكم بشهادة شاهدين من أهله: الدبابة والشبيحة (البلطجية/الكتائب المرتزقة).

ويح لهم قالوا أحضروا نساؤكم لننجب لكم أطفالا بدلا من الذين أخذناهم لكم. لم يكتفوا باغتصاب الوطن والسلطة والطفولة والحُلم قبل اكتماله. وبعد عقود من الإدمان على الاغتصاب هاهم يبحثون عن فريسة جديدة لإشباع غرائزهم فاستدراوا نحو المراة أصل الحياة ليدنسوها كما دنسوا الوطن. فما هو سر لجوء ملك العرب ورئيس الشبيحة إلى سلاح الاغتصاب الفردي في معركتهما ؟

إن ثقافة اغتصاب السلطة ومؤسساتها خلّفت جريمة "الاغتصاب الفردي" التي برزت بقوة كوسيلة لمواجهة الثورات الشبابية وإخمادها. فالأجهزة القمعية وحاضناتها الإيديولوجية بموروثها التاريخي وواقعها الاجتماعي هيأت مناخا جديدا لممارسة الاغتصاب. وخطاب ملك الملوك ومعلم الشبيحة حول إصابة الملايين العربية بداء "الهلوسة" وأن الدول العربية تحولت إلى جهاز تحكم بيد أردوغان والقاعدة كانت الشيفرة التي تلقتها مجموعة المرتزقة والشبيحة لتباشرا بعملها الوحشي ولتنفصلا كليا عن بقايا الإنسانية.

فحينما يبدأ "المغتصب السلطوي " بممارسة جريمة "الاغتصاب" فهذا دليل عجز فكري وهزيمة مطلقة بقدرته على العودة إلى الحالة الإنسانية التي افتقدها منذ اللحظة التي اغتصب فيها السلطة والوطن. ويدرك "المغتصب السلطوي" أنّ ساعة النهاية قد حانت وأنّها الليلة الأخيرة في حياته ولا جدوى في المواجهة في الساحة كالنبلاء فيلجأ كالبهيمة نحو "الدوني" فيه، ليغتصب جميلات الثورة وملائكتها النقية.

لكن لا تحزن ياوطن... إنّ لجوء الأنظمة القمعية لسلاح الاغتصاب هو إيذان بالنصر ودنو ساعة اﻻحتفال به..



#هيفين_قاقو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرهاد ثوراتنا الشهيد مشعل التمو
- الحرب الطويلة الأمد بين السنة والشيعة
- ما موقعها في حضارة الجسد؟
- خزن حرارة الشمس في محطة الطاقة الشمسية العاملة بالملح
- سمات مستحدثة في النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان


المزيد.....




- فوائد لبن الزبادي للبشرة..سرّ طبيعي قد يتحوّل إلى كريم فعّال ...
- تهديد لاتفاق ترامب للسلام.. تايلاند تشن غارات جوية على كمبود ...
- خلافات تعصف بالجيش الإسرائيلي.. ومؤشرات إنسانية خطيرة تتفاقم ...
- عام على السقوط: الشرع بالزيّ العسكري وهدية من بن سلمان.. ماذ ...
- ألمانيا: ترحيب بالاستثمارات القطرية وسط تحذيرات من الركود
- استثمارات ضخمة في شبكات كابلات إنترنت أرضية تربط السعودية وق ...
- عشرات آلاف البطاريق تموت جوعا بسبب انخفاض أعداد السردين
- ريبورتاج: ناجون من معتقلات الأسد يتلمسون مستقبلهم في سوريا ا ...
- الخط الأصفر.. شريط الموت الذي يعزل سكان غزة عن بيوتهم
- اجتماع بكيغالي لتعزيز التعاون الدفاعي بين فرنسا ورواندا


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيفين قاقو - قبل أن يغتصبوها...