أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام باسيطي - السوق السياسية بالمغرب بين جشع البائع وكساد البضاعة














المزيد.....

السوق السياسية بالمغرب بين جشع البائع وكساد البضاعة


هشام باسيطي

الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيام وأسابيع قليلة تفصلنا عن المعركة الانتخابية المقبلة, ليعود من جديد المشكل القديم المتجدد بالساحة السياسية المغربية, المعضلة القاتلة المتمثلة في العزوف السياسي.

كملاحظة أولية للمعضلة فان الأمر لا يقتصر على المغرب فقط بل يشمل عدة دول, خاصة بالعالم الثالث و الدول العربية.

ففي مصر وتونس كانت صناديق الاقتراع بالانتخابات قبل الثورة تكاد تكون شبه فارغة , إن لم نقل فارغة تماما , لكن بعد الثورة فوجئنا بالمشاركة الهائلة في الاستفتاء الدستوري المصري حيت تجاوز عدد المشاركة 80 بالمئه , تم جاءت الانتخابات التونسية لتفجر مفاجئة كبرى بعد تجاوز نسبة المشاركين عتبة 98 بالمئة, وهي نسبة جد كبيرة , وتفوق مجموعة من الدول الاكتر ديمقراطية بالعالم.



فيا ترى ماهو السر وراء التغيير الجدري لملايين الأشخاص كانوا قبل أشهر معدودة لا يحبون سماع حتى كلمة السياسية لما لها من ارتباطات إشكالية.؟

الحقيقة إن الأمر, رغم عمقه الاجتماعي والسياسي إلا انه بسيط من الناحية النظرية, فالمسألة كلها عبارة عن رابط ثقة بين المواطن من جهة و الأحزاب السياسية والدولة من جهة أخرى.



فعندما يحس المواطن بان لصوته قيمة, وانه لن يذهب هباء , وان صوته قادر على تغيير مسار بلاد بأكملها, فان روح المواطنة بداخله تتعزز و تكون حافزا له , لكي تدفعه إلى المشاركة الانتخابية و السياسية.


لكن ادا كان المواطن يعلم مسبقا , أن نتائج الانتخابات معدة ومجهزة مسبقا , وان الأحزاب قد تقاسمت الكعكة الانتخابية ,ولا تعير أي اهتمام للمواطن, فان هدا الأخير يبادلها نفس الشعور, لان عامل الثقة مفقود , وهو يعلم أيضا أن صوته لن يغير شئ فبالتالي ينعدم الحافز الذاتي و الوطني , فتنعدم المشاركة الانتخابية و السياسية .

إنها معادلة الثقة بين المواطن من جهة , و الأحزاب و الدولة من جهة أخرى.



يمكن لنا أيضا تفسير هده المعادلة بطريقة أخرى أيضا, أثارني طرح للمفكر محمد سبيلا في كتابه للسياسة بالسياسة , عندما مثل السياسة كسوق لشراء البضائع المختلفة, انطلاق من مجموعة من النظريات السياسية و الفلسفية, وأنا أقول أيضا إذا كان السوق الاقتصادي يتمحور حول, البائع ( المؤسسات التجارية و الشركات .. الخ) , تم البضاعة ( مواد غذائية تجميلية, طبية, أجهزة ... الخ.), و أخيرا المشتري ( المواطن).


فان الأمر لا يختلف كثيرا بالسوق السياسية أيضا, فهي تتمحور حول,

البائع ( الأحزاب ورجال السياسية )

البضاعة ( البرامج الانتخابية, الايدولوجيا الحزبية)

المشتري ( المواطن)



فعندما يكون البائع جشع, فان المواطن يفقد الثقة به, ولا يشتري منه, فيحصل كساد للبضاعة, ثم ركود للأسواق السياسية,

وبالتالي عزوف سياسي. وهدا هو ما نعاني منه بالمغرب.




هشام باسيطي

كاتب ومحلل سياسي.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار أللائكي والعلماني بين التناقض الذاتي وتطرف المبادئ


المزيد.....




- يريد الانتهاء منها لكنه يواصل إثارتها.. إليك آخر تبعات قضية ...
- بفيديو طريف.. بسنت شوقي تنفي شائعة حملها
- بعد قصف دمشق.. نتنياهو: سنواصل التصرف حسب الضرورة واتفاق الس ...
- الطائرات المسيّرة: سلاح أوكرانيا الأمثل لإعاقة تقدّم القوات ...
- عيادة خصوبة بريطانية تنجح في ولادة 8 أطفال أصحاء من أمهات حا ...
- كنائس تهدم في السودان.. عودة الاضطهاد الديني؟
- بلجيكا: محكمة تصدر أمرا لحكومة الفلمنك بوقف عمليات نقل المعد ...
- السجائر الإلكتروتية.. ما هو ضررها على الصحة؟
- سوريا: ما هو مخطط إسرائيل؟
- قصف إسرائيلي استهداف عناصر تأمين قوافل المساعدات في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام باسيطي - السوق السياسية بالمغرب بين جشع البائع وكساد البضاعة