أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زانا خاني - نتائج حكم الفكر القومي في سوريا














المزيد.....

نتائج حكم الفكر القومي في سوريا


زانا خاني

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 03:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هل اكتشفوا إنهم لم يصنعوا سوا أوطان , الاستئثار، والاحتكار ، والانحدار، والاتجار ؟.
أصبحت المعتقلات ضعف المستشفيات و أقسام الشرطة و فروع الأمن أكثر من الملاعب و المسابح و المدارس و بيوت الدعارة, ولم يحرروا من الأراضي المحتلة شبراً واحداً بل تحولوا إلى احتلال و الشعب إلى مندسين و جراثيم و جرذان و سلفيين.
لم يترك أهل القومية على أرض الحضارات سوا التفككَ والتراجُعَ والانهيار، و الإرهاب؟.

في سوريا - التي ينص دستورها على الاشتراكية – 1 % من الشعب يملك 90% من ثروة البلاد و عائلة واحدة منذ 40 عام تملك الشعب و الأرض و السماء, وهي بالإضافة إلى كل ذلك دولة تصدي و ممانعة بينما الحقيقة هي دولة تحافظ على توازنات طائفية و سياسية لمصلحة العائلة و النظام الحاكم.

الجيش العقائدي الوطني اكتشف السوريون أن عقيدته هي ((الأسد)) فهذا الجيش خان الشعب السوري بكل ما للكلمة من معنى وهو أشبه بجيش احتلال, الجيش العربي السوري اجزم بان ضباطه من أوسخ الضباط في العالم ( فاسدين , حرامية , قتلة ...ألخ) , إلا ما ندر من الشرفاء كالبطل حسين هرومش و القائد رياض الأسعد و آخرون قلة.

في سوريا أيضاً, حرم ما لا يقل عن خمسة ملاين مواطن سوري من التحدث و التعلم بلغتهم الأم وذلك نتيجة عنصرية و لاأخلاقية , أفكار حزب البعث, وهم الكورد و الأشوريين و الشركس, وعلى وجه الخصوص الكورد مارست الدولة العربية السورية ضدهم إشكال مختلفة من التميز العنصري منها سحب ملكية اراضي ملاكها أكراد و تسلميها إلى رعاة عرب, و تجريد آلاف الأكراد من الجنسية السورية و فصلهم من وظائف الدولة و اشكال أخرى منها اقتصادية و سياسية و اجتماعية و ثقافية عديدة لستُ بصدد ذكرها الآن, حال المجموعات القومية الغير عربية في سوريا يحق لي أن اعتبره لطخة على جبين الإنسانية, بالإضافة إلى أن هذه السياسات العنصرية انعكست بالسلب على المجتمع السوري ككل.

وهذا النظام, اتبع نظرية : " فرق تسُد ", عمل جاهداً على شحن المجتمع السوري بالأفكار الطائفية ورغم حديثه الدائم على انه يحارب المتطرفين, لكنه على العكس ساعد و قدم الكثير من التسهيلات للسلفيين و الأصوليين و كذلك للمبشرين بالمذهب الشيعي, وهذا ما أدى إلى الكثير من التناحر بين الطوائف السورية, مما أتاح المجال للتغلغل ألاستخباراتي داخل المجتمع فأصبح الجار مخبراً على جاره, و العامل جاسوساً على صاحب العمل و الممرض على الطبيب.... آلخ.

و اليوم يثور هذه الشعب الذي استعبد لأربعين عاماً من البعثيين , يثور بكل سلمية و حضارة ضد هؤلاء المجرمين القتلة, يطالبهم بالرحيل و إعادة السلطة إليهم (إلى الشعب), فنجد أن هؤلاء الإبطال الثوار السلميين يتلقون في صدورهم العارية قذائف الاربيجي و تدك منازل أهل الديار بأيدي حماة الديار, بالدبابات و المدفعية الثقيلة. و المليشيات الاسدية و البعثية تقتحم المدن الآمنة و تغتصب النساء و تقتل الأطفال وتعيث الفساد شمالاً وجنوباً, بينما جنود إسرائيل يتشمسون على ارض الجولان المحتل و كأنهم في رحلة كشافة.

هذه نبذة مختصر عن الوطن الذي بناه لنا القوميون, عن الجمهورية السورية التي اغتيلت حرية و كرامة المواطن فيها منذ الوحدة مع القوموي جمال عبد الناصر و أصبحت بعد ذلك الجمهورية العربية السورية, من ثم ما لبث ان أصبحت "الجمهورية الملكية الأسدية البعثية السورية" كما يسميها مواطن سوري.

من المفروض ان تكون الاديولوجية في خدمة الوطن و المواطن و ليس العكس. الفكر القومي العربي اخذ كل فرصه وقد كان ذروة هذه الفرص في المئة سنة الأخيرة وانتهت إلى فشل ذريع ولم يحقق أي شي, بل حتى دمر ما تركه الاستعمار من فائدة قليلة على الشعوب خصوصاً في المجالات الثقافية و الدينية.

مقياس صلاحية الأفكار هو الإنسان, مدى تلبية متطلبات الإنسان السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الإنسانية هي التي تحدد فشل أو نجاح الأديولوجيا, و النتيجة في سوريا و العراق و في تركة جمال عبد الناصر " مصر عنوان العروبة " واضحة لا غبار عليها, قد تبدو أي ايدولوجيا من الناحية النظرية مفيدة لمجموعة من البشر لكن النتيجة هي المقياس الحقيقي لفائدتها و مضارها و نتيجة الفكر القومي كارثية على الشعوب التي حكمت تحت مظلتها.


و طبعاً لنا على الفكر القومي الكثير, و سنبحثه و نناقشه لاحقا




#زانا_خاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زانا خاني - نتائج حكم الفكر القومي في سوريا