هل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي حزب إسلامي؟

حميد التازي

الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في مقال توضيحي للسيد صافي الدين البدالي (كاتب مغربي مشهور على صفحات الحوار المتمدن) حول دواعي مقاطعة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي للانتخابات التشريعية بالمغرب ليوم 25 نونبر 2011، يتوقف عند إسلام حزبه وإسلام "الآخرين من نظام مخزني والأحزاب الإدارية والأحزاب الممخزنة" (من مقال السيد البدالي).
وقد ورد بالحرف في المقال التوضيحي ما يلي:
"إسلامنا هو إسلام التسامح و الإخاء و احترام الغير في عقيدته و في ملته، إسلام حقوق الإنسان و حقوق الفرد و الجماعة.إسلامنا ،إسلام الانفتاح على الحضارات و على جميع الثقافات ، إسلامنا إسلام البحث العلمي و التبادل الثقافي ، إسلامنا لا يمكنه أن يكون أداة للنظام أو لأي كان كي يستبد و يقهر باسمه أو باسم أمير المؤمنين .إسلامنا يعطي للإنسان الكرامة التي أعطاها له الله و هي تكريمه " ولقد كرمنا بني آدم " ، " و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ... " . إسلامنا، إسلام يعطي للعامل حقه و للمحتاج حقه و للمظلوم حقه، إسلام العدل " و أقيموا الوزن بالقسط و لا تخسروا الميزان ". ذلك هو إسلامنا".
ولأن السيد البدالي يتكلم بلغة الجمع (يقول: "إسلامنا")، ولأنه ينتمي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ولأن هذا الأخير يقاطع الانتخابات المعنية، فلا يمكن إلا استنتاج أن الحزب المذكور حزب إسلامي ومرجعيته مرجعية إسلامية.
والغريب أن السيد البدالي "المسلم" يتبنى حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها. وهو ما يتناقض والمرجعية الإسلامية. كما لم يسبق لحزبه أن تحدث عن الإسلام كمرجعية له.
ويبقى أمام السيد البدالي الاختيارات المنطقية التالية:
- أن يكون مسلما حقا، وبالتالي يجب أن يتبنى حقوق الإنسان في خصوصيتها (الإسلامية). وقد يفرض عليه الأمر الحسم في انتمائه للجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي تتبنى المرجعية الكونية.
- أن يدعو حزبه لإعلان إسلامه، أو لينسحب منه.
- أن يكون ديمقراطيا حقا، انسجاما مع مرجعية حزبه، ثم يجب أن يقدم نقدا ذاتيا عما ورد في المقال التوضيحي بشأن الإسلام.
ويطرح السؤال: ما رأي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي؟

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل