أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد البغدادي - شبح اليسار وشبابه من جديد.. ضد جشع الرأسماليين














المزيد.....

شبح اليسار وشبابه من جديد.. ضد جشع الرأسماليين


احمد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 09:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نعم.. فل تقف الحكومات العالم الراسمالي كله رعباً ولتحذر، انه شبح اليسار وشبابه يعود من جديد، ليزلزل عروش رأس المال وجشعه، ويطالب بالعدالة الاجتماعية.. عذراً "كارل ماركس"، عذراً "انجلس" عذراً ايها الشيوعيين واليساريين في كل مكان، ربما اكون قد عبثت كثيراً بمقدمة البيان الشيوعي، لكن كيف أشاهد احتجاجات الجماهير واليسار العالمي ضد الرأسمالية، ولا تريدون مني ان استذكر هذه المقدمة الرائعة واعبث بها لتواكب مجريات الاحداث وتحاكيها؟ وانا ارى اليسار كله وشبابه، ينهضون ضد الرأسمالية والاستغلال، ضد الجشع وسطوة المصرفيين، ومن اجل المستقبل والكرامة.
اليوم تجتاح العالم كله اكبر حركة احتجاجية عالمية ضد الرأسمال الجشع، كان الطلبة والشباب ويسارهم بمختلف تياراته،ديدنها والمحرك الاساس، حركة شملت العالم المتقدم كله، في اليونان وايطاليا وفرنسا واسبانيا وانكلتراواستراليا والولايات المتحدة الامريكية حيث نيويورك و"وول ستريت" عصب العالم الرأسمالي وعاصمته، وتلكالحركة التي الهمت العالم كله، حركة "احتلوا وول ستريت"، كل هذا اتى ما بعد نهاية التاريخ لفوكوياما، حيث اثبت الشباب واليسار ان التاريخ لن ينتهي،لا بالأقاويل ولا التصريحات، ولن ينتهي الا بذلك المصير الحتمي.. مصير الانسانية جمعاء وسعادتها، الذي سيبنى على انقاض النظام الرأسمالي المأزوم.
للشباب والطلبة في هذا الحراك مشاركاتهم الاكثر فاعلية، حيث كانوا كمحرك كبير محفز للحركة الاحتجاجية وتأثيرها، بكل تلك القوة والحيوية وروح الحماس التي يمتلكوها، وبكل ذلك السخط والغضب وعدم الرضا على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشوها، فالبطالة والفقر والضرائب الباهضة وغيرها، هي التي تدفع بالشباب والطلبة للمشاركة والاحتجاج على ذلك النظام الاقتصادي الظالم، ومن اجل الغد والخبز والحرية والكرامة، لكن اكثر ما اعجبني في تلك الحركة الاحتجاجية وانا اتابعها واتعقب احداثها من على شاشات التلفاز والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، هو ذلك الوعي الذي يتحلى به الشباب في حديثهم عن الحركة، ومعرفتهم لواقعهم المرير واسبابه وسبل معالجته، ففي اثينا تحدث احد الشباب المحتجين عن سياسيات التقشف التي تفرضها الحكومة بضغط من ذلك "الصندوق البغيض" صندوق النقد الدولي، و"البغيض" هو ذلك التعبير الي اكد عليه الشاب في كلامه، والذي يدلل على ان الشباب المحتج واعي لما تفرضه الحكومة وصندوق النقد، هو بغير صالح الشرائح الاجتماعية الفقيرة والكادحة، والمستفيد الوحيد منه الجشعون من اصحاب رؤوس الاموال والسلطة، شاب اخر من حركة "احتلوا وول ستريت" في نيويورك تحدث عن الفوارق الطبقية الكبيرة بين مصرفيي وول ستريت واصحاب رؤوس الاموال من جهة، والفئات الفقيرة والمهمشة من جهة اخرى، ودعى الى قوانين تحد من تضخم الكبير في الثروات من خلال ضرائب تفرض بشكل تصاعدي على الاغنياء، كلاً حسب ثروته، وان لا يلقى العبئ على الفقراء، شباب اخرين من كل انحاء العالم تحدثوا بذات المطالب، كما ودعوا الى انهاء البطالة وتوفير السكن وضمان مجانية التعليم وغيرها من المطالب الاجتماعية المشروعة.
تعد هذه الاحتجاجات لائحة اتهام واضحة لنظام اقتصادي صنفه الشباب بوعيهم على انه نظام يعمل لصالح الأقلية الجشعة، وليس الأكثرية الكادحة، وبذلك عملوا من اجل اصلاحه، لكن وبينما انا اكتب كل تلك الكلمات التي ملئتني حسرة، أتسائل عن مستوى الوعي الذي يتحلى به شبابنا، فالواقع هو اكثر مرارة واكثر سوء، والنظام مليء بالتناقضات الواجب اصلاحها، دون ان يكون لنا احتجاجات لها ذات الزخم الشبابي والدعم المجتمعي كما كان لمثيلاتها هناك، فتمى سيكون ذلك؟...



#احمد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد البغدادي - شبح اليسار وشبابه من جديد.. ضد جشع الرأسماليين