أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام الساعدي - ربيع العرب في البروتوكولات















المزيد.....

ربيع العرب في البروتوكولات


سلام الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه. ومحركي الفتن فيه وجلاديه-".
(الدكتور أوسكار ليفي)

يمكن إسقاط القول السابق على واقعنا اليوم باستبدال كلمة اليهود ووضع بدلاً عنها -" الحكام المستبدون
-" وكلمة العالم -الأمميين -" الشعوب-" . فيصح المعنى بصورة دقيقة (نحن -الحكام المستبدين- لسنا إلا سادة الشعوب ومفسديها. ومحركي الفتن فيها وجلاديها ).
في خضم الثورات العربية اليوم وما قامت و تقوم به الأنظمة العربية المستبدة تجاه شعوبها أعادتني ذاكرتي لزمن بعيد كنت قرأت في كتاباً خطيراً هو : ( محمد خليفة التونسي الخطر اليهودي
بروتوكولات حكماء صهيون أول ترجمة عربية أمينة كاملة مع مقدمة تحليلية في مائة صفحة،
تقديم الكتاب وترجمته للأستاذ الكبير عباس محمود العقاد الطبعة الخامسة1400هـ ـ 1980م.)
هذا الكتاب إذا ما أنعمنا النظر في سطوره نجده يتماهى تمام التماهي مع سياسات أنظمة الحكم الاستبدادي في عالمنا العربي وغيره ؛ أحببت أن أنقل فقرات منه مع ملاحظة استبدال كلمات -" اليهود-" بالحكام و-" الغوييم -" غير اليهود أو الأممين وهم الأميين الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم - نستبدلها بالشعوب. وما وضع بين قوسين كبيرين هو ما نقل نصه حرفياً من الكتاب .
أورد الكتاب تعريفاً لأرسطو[ الارستقراطية حكومة الأقلية الفاضلة العادلة، كما عرفها أرسطو.
أي الحكم على أساس الغنى والثورة، فالبلوتقراطية حكومة الأقلية الغنية التي تملك معظم الثروة، أو هي حكومة الأغنياء وهؤلاء لا تعنيهم إلا الثروة وجمعها من أي سبيل دون رعاية لأي مبدأ أو عاطفة شريفة.] فلننظر مفهوم الأقليات في مجتمعاتنا سواء كانت عائلية أو قبلية أو طائفية ونرى ما يتطابق مع التعريف السابق. مع وضع خطين تحت كلمة العادلة والفاضلة .
وفي موضع آخر ورد ما نصه [ ليست صورة الحكومة التي يمكن أن تُعطاها هذه المجتمعات بحق إلا صورة الاستبداد التي سأصفها لكم.
اننا سننظم حكومة مركزية قوية، لكي نحصل على القوى الاجتماعية لأنفسنا. وسنضبط حياة رعايانا السياسية بقوانين جديدة كما لو كانوا أجزاء كثيرة جداً في جهاز. ومثل هذه القوانين ستكبح كل حرية، وكل نزعات تحررية يسمح بها الأمميون (غير اليهود)، وبذلك يعظم سلطاننا فيصير استبداداً يبلغ من القوة أن يستطيع في أي زمان وأي مكان سحق الساخطين المتمردين من غير اليهود]
أما في مجال الوعي السياسي الذي تحرص الأنظمة المستبدة على تعميته وتظليله وجعل الأمور ملتبسة في أذهان الشعوب ووعيها إلا ما يبدو في ظاهره عكس باطنه ويصبح الخلط بين الخطأ والصواب سمة من سمات التفكير السياسي والاجتماعي لدى هذه الشعوب بمختلف فئاتها وتنظيماتها الحزبية وغير الحزبية فيجب [ أن لا يكون لهم رأي في السياسية: هذه المسائل لا يقصد منها أن يدركها الشعب، بل يجب أن تظل من مسائل القادة الموجهين فحسب. وهذا هو السر الأول.
والسر الثاني. وهو ضروري لحكومتنا الناجحة ـ أن تتضاعف وتتضخم الأخطاء والعادات والعواطف والقوانين العرفية في البلاد، حتى لا يستطيع إنسان أن يفكر بوضوح في ظلامها المطبق، وعندئذ يتعطل فهم الناس بعضهم بعضاً.] أما في مجال غسل أدمغة الناس بالخطب الجوفاء والمؤتمرات والقرارات واللجان والتوصيات فحدث ولا حرج وهذا الدور تضطلع به وسائل إعلام السلطة الذي
يخلق نماذج من الببغاوات التي تطالعنا في الفضائيات يومياً ...[ من البروتوكول الخامس
ان المشكلة الرئيسية لحكومتنا هي: كيف تضعف عقول الشعب بالانتقاد وكيف تفقدها قوة الإدراك التي تخلق نزعة المعارضة، وكيف تسحر عقول العامة بالكلام الأجوف.
في كل الأزمان كانت الأمم ـ مثلها مثل الأفراد ـ تأخذ الكلمات على أنها أفعال، كأنما هي قانعة بما تسمع، وقلما تلاحظ ما إذا كان الوعد قابلاً للوفاء فعلاً أم غير قابل. ولذلك فإنما ترغِّبة في التظاهر فحسب ـ سننظم هيئات يبرهن أعضاؤها بالخطب البليغة على مساعداتهم في سبيل -"التقدم-" ويثنون عليها. ]
[وسنزيف مظهراً تحررياً لكل الهيئات وكل الاتجاهات، كما أننا سنضفي هذا المظهر على كل خطبائنا. وهؤلاء سيكونون ثرثارين بلا حد، حتى إنهم سينهكون الشعب بخطبهم، وسيجد الشعب خطابة من كل نوع أكثر مما يكفيه ويقنعه.
ولضمان الرأي العام يجب أولاً أن نحيره كل الحيرة بتغييرات من جميع النواحي لكل أساليب الآراء المتناقضة حتى يضيع الأممين (غير اليهود) في متاهتهم. ] أليس هذا ما تقوم به أنظمتنا العتيدة ؟؟
******
وبيت القصيد الذي يحدث اليوم في الشارع العربي في بعض البلدان العربية ما ورد في البروتوكول السابع :[ إن ضخامة الجيش، وزيادة القوة البوليسية ضروريتان لإتمام الخطط السابقة الذكر. وانه لضروري لنا، كي نبلغ ذلك، أن لا يكون إلى جوانبنا في كل الأقطار شيء بعد إلا طبقة صعاليك ضخمة، وكذلك جيش كثير وبوليس مخلص لأغراضنا. ] (لاحظ صعاليك ضخمة) البلطجية أو البلاطجة أو الزعران والمرتزقة في ليبيا وفي سوريا الشبيحة أما التوصيف الأصدق لما تقوم به القوات الباسلة ضد شعوبها المسالمة ما ورد نصه [من البروتوكول التاسع
وحقيقة الأمر أننا نلقى معارضة، فإن حكومتنا ـ من حيث القوة الفائقة جداً ذات مقام في نظر القانون يتأدى بها إلى حد أننا قد نصفها بهذا التعبير الصارم:
الدكتاتورية.
وأنني استطيع في ثقة أن أصرح اليوم بأننا أصحاب التشريع، وإننا المتسلطون في الحكم، والمقررون للعقوبات، وأننا نقضي بإعدام من نشاء ونعفو عمن نشاء، ونحن ـ كما هو واقع ـ أولو الأمر الأعلون في كل الجيوش، الراكبون رؤوسها، ونحن نحكم بالقوة القاهرة، ....إن لنا طموحاً لا يحد، وشرهاً لا يشبع، ونقمة لا ترحم، وبغضاء لا تحس. إننا مصدر إرهاب بعيد المدى.].
ويلخص البروتوكول العاشر طريقة اختيار الحاكم الفاسد وكيف يكون ألعوبة أيديهم . ولا يغفل البروتوكول عن دور ما يسمى مجالس الشعب على - اختلاف تسمياتها- بل يرسم أدوارها ويقرر أشكال هذه الحكومات ومظهرها [ وإذن تكون الحكومة أوتوقراطية دكتاتورية في الحقيقة، وديمقراطية شورية في ظاهرها، إذ سيكون ممثلوا الأمة أستاراً أو آلات تنفذ ما تريده الإدارة الممثلة في الرئيس وأعوانه، والحكومة الأوتقراطية وحدها هي أمل اليهود لسهول العبث بها وإخضاعها لشهواتهم الشيطانية.] ويشير البروتوكول العاشر نفسه إلى سياستهم المباشرة وعملهم في أذهان الشعوب وعقولها [ ولكي نبعدها عن أن تكشف بأنفسها أي خط عمل جديد سنلهيها أيضاً بأنواع شتى من الملاهي والألعاب و مزاجيات للفراغ والمجامع العامة وهلم جرا.
وسرعان ما سنبدأ الإعلان في الصحف داعين الناس إلى الدخول في مباريات شتى في كل انواع المشروعات: كالفن والرياضة وما إليهما . هذه المتع الجديدة ستلهي ذهن الشعب حتماً عن المسائل التي سنختلف فيها معه، وحالما يفقد الشعب تدريجاً نعمة التفكير المستقل بنفسه سيهتف جميعاً معنا لسبب واحد: هو أننا سنكون أعضاء المجتمع الوحيدين الذين يكونون أهلاً لتقديم خطوط تفكير جديدة] ولا ينسى الكتاب التفصيل بالحديث عن المعارضة [ وستكون قرارات حكومتنا نهائية، ولن يكون لأحد الحق في المعارضة. ولكي نرد كل الجماعات الأممية على أعقابها ونمسخها ـ هذه الجماعات التي غرسنا بعمق في نفوسها الاختلافات ومبادئ نزعة المعارضة Protestant للمعارضة ـ سنتخذ معها إجراءات لا رحمة فيها. مثل هذه الإجراءات ستعرف الأمم إن سلطتنا لا يمكن أن يُعتدى عليها، ويجب الا يعتد بكثرة الضحايا الذين سنضحي بهم للوصول إلى النجاح في المستقبل.] أليس هذا ما تمارسه

الأنظمة في ظل الثورات العربية ؟ ألا يفسر هذا الكلام المجازر التي ترتكبها الأنظمة بحق المعارضين لها ؟ [ إن حكومتنا ستعتقل الناس الذين يمكن ان تتوهم منهم الجرائم السياسية توهماً عن صواب كثير أو قليل. إذ ليس أمراً مرغوباً فيه أن يعطى رجل فرصة الهرب مع قيام مثل هذه الشبهات خوفاً من الخطأ في الحكم.
ونحن فعلاً لن نظهر عطفاً لهؤلاء المجرمين. وقد يكون ممكناً في حالات معنية أن نعتد بالظروف المخفقة Attenuating circumstances عند التصرف في الجنح offences الإجرامية العادية ولكن لا ترخص ولا تساهل مع الجريمة السياسية، أي ترخص مع الرجال حين يصيرون منغمسين في السياسة التي لن يفهمها أحد إلا الملك] وما ورد في البروتوكول التاسع عشر ينطق بما حدث ويحدث مع ناشطين وفنانين وكتاب وصحفيين وأعضاء ناشطين في مؤسسات ومنظمات حقوقية وإنسانية : [ ولكي ننزع عن المجرم السياسي تاج شجاعته سنضعه في مراتب المجرمين الآخرين بحيث يستوي مع اللصوص والقتلة والأنواع الأخرى من الأشرار المنبوذين المكروهين.
وعندئذ سينظر الرأي العام عقلياً إلى الجرائم السياسية في الضوء ذاته الذي ينظر فيه إلى الجرائم العادية، وسيصمها وصمة العار والخزي التي يصم بها الجرائم العادية بلا تفريق.] بعد هذا الاستعراض السريع لهذه القطوف الأثيمة لا أظن أحداً يشك في أن هؤلاء الحكام تخرجوا من هذه المدرسة بامتياز، أو هم تلامذة مخلصون لهذه التعاليم ، وإذا أحسنا الظن بهم فهم قارئون واعون ومؤمنون صادقون مصدقون بتلمود السياسة الغاشمة التي تدفع الشعوب العربية اليوم قرابينها على مذبح الحرية .
للاطلاع على الكتاب كاملاً :
http://radioislam.org/protocols/index-arab.htm



#سلام_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام الساعدي - ربيع العرب في البروتوكولات