أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جرجس عوض رزق - دعوة لقهر التعصب














المزيد.....

دعوة لقهر التعصب


جرجس عوض رزق

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 08:42
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


دعوة لقهر التعصب

التعصب هو العدو اللعين الذي خيم علي مصر في الآونة الأخيرة ويريد أن يحول مصر إلي مقبرة لسكانها فهل آن الأوان لنستيقظ ولنعي لهذا الخطر الداهم .و التعصب في معناه : هو عصابة سوداء توضع علي الأعين فيطلق علي الشخص متعصب. ومعنويا صاحب الاعتقاد الاعمي لدينه أو لمذهبه أو لفكره أو لرأيه، بحيث لا يقبل أيَّ حوار مع مَن يخالفُه الرأي. سواء في الأصول أو الفروع، ويغلقَ الأبواب والنوافذ في وجهِ كلِّ من يقترب منه . ولا يحاورهم إلا بالسيف وهناك فرق بين التعصب والانتماء فليس من التعصب أن يثبُت المرء على دينه،وإلا كان كل متديِّن متعصبًا،
وقد قيل أن التعصب تخلف.. وهو عبارة عن خلل عقلي وتربوي يرجع إلى عدم التربية الروحية الجيدة. وهو عكس التحضر والتطور الذي نسعى إليه ومن مظاهر التحضر هو قبول الآخر والحوار الجيد والتركيز علي ما نتفق عليه واحترام ما نختلف عليه لذا من الضروري إذ كنا نريد دولة متحضرة أن نرفض التعصب بكل صورة سواء كانت صورة دينية أو عقائدية أو اجتماعية أو جنسية أو سياسية أو كروية
هذا يعطي للنوابغ والكفء مكانتهم في التقدم والرقي والتحضر بغض النظر عن انتمائهم
كيف نتحرر من التعصب
1- الفهم السليم للتعاليم الدينية, ونبذ الأفعال العدوانية للمتعصبين لأنها تسئ للدين لان (الدين معاملة)
2- التعايش السلمي وتقبل الحوار بين الثقافات والأديان.والاعتراف بالخطأ وقبول النقد
3- مقاومة الفتن ومقاومة الإعلام المضلل الفاسد والفضائيات المسممة التي تبث الفتن و تفعيل القوانين ومساواة المواطنين إحقاق الحق وإبطال الباطل.
4- احترام مشاعر الآخرين.من جهة عقيدتهم ورموزهم وأفكارهم وجنسهم وعرقهم
5- تنشئة الأسرة على احترام الآخرين وعدم استخدام ألفاظ الذم والشتم
6- ضرورة تقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة مع عدم إهمال و تهميش الأخيرة وعدم استخدام الصالح العام ذريعة لضرب المصالح الخاصة.
7- تعليم التسامح الديني، و السياسي، و الفكري،والجنسي الذي يسع الناس وإن اختلفوا بعضهم مع بعض
فالحوار مسموح به؛ إذ يقول القرآن:﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (النحل:125 وقال السيد المسيح (12 فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم أيضا بهم.لان هذا هو الناموس والأنبياء) انجيل متي 7: 12
وحين لا يكون التسامح مظلة يسير تحتها الجميع.. يصبح التعصب البذرة التي تنمو بعد أن تتوفر لها التربة الصالحة. مثل الجهل والفقر ولنعي أن الله ضد التعصب لأنه تعالي سمح بوجود أديان متعددة سواء كانت سماوية أو غير سماوية وسمح بوجود من يلحد به و ينكر وجوده ولكن الله من رحمته منح لهم فرصة للتوبة بل سمح بوجود الشيطان المنافس له مع انه يستطيع أن يبيد هذا وذاك بنفخة من فمه. الله سبحانه أحب التنوع فنوع خليقته فخلقنا متنوعين في جنسنا. وفي أشكالنا. وخلق كل شئ له نقيضه مثل الليل والنهار .السماء والأرض .الخير والشر .الولادة والموت. الابتسامة والحزن. الحق والباطل. علينا أن نقبل هذا لأننا لا نستطيع أن نغير قصد الله في كونه..ولنحب الإنسان لكونه انسان لأنه خليقة الله و إن كنت لا تستطيع أن تحب أخاك الذي تراه فكيف تحب الله الذي لا تراه وأقول علي التعصب الكلمات آلاتية : التعصب لا يعمى إلا صاحبه، والعنف قنبلة موقوتة لمن يحمله!.. إذا كان الدين يصنع من الإنسان التعصب والعنف والإرهاب.. فالبعد عنه غنيمة!.. الدين والتدين الحقيقي يصنع من المتعصب مستنيراً، ومن العنيف مسالماً، ومن الإرهابي متسامحاً!.. التعصب والعنف هما ثقافة الجهال، ويد الشيطان، وعين التخلف!.. من يتكلم بالتعصب والعنف مثله مثل حية تبث سمومها لمن حولها!.. التعصب والعنف هما عدم قبول الآخر، وتهميشه، وتحقيره، ونبذه، وهضم حقوقه، وإذلاله.. التعصب والعنف ليسا من ثقافة الأديان ولا من أخلاق الإنسان، بل هما منهج الشيطان!.التعصب والعنف هما القبر والنعش لا يدخل فيه إلا الأموات!.. التعصب والعنف من يروج لهما مثله مثل تاجر أعمى، يعرض تجارته فى الظلام، ولا يشتريها منه سوى العميان، وإذا سلط عليه النور اكتشف أنه عريان!!.. ثلاثة توائم يعيشون الآن فى قارتنا.. الجهل،والفقر، والمرض.. فهل«التعصب والعنف» من ذويها أم بنيها؟! القس جرجس عوض



#جرجس_عوض_رزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جرجس عوض رزق - دعوة لقهر التعصب