أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فارس الشدياق - شرطة الاخصاء














المزيد.....

شرطة الاخصاء


فارس الشدياق

الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 09:27
المحور: الادب والفن
    


أحكي عن مجزرة تأتي
قتل على طول اللحية لا على الهوية
رصاص مقدس، دم بلا دين يعانق دما بلا دين ويمضيان
كالغرباء في ميدان العبيد

٠٠٠

فيالق الفتح تزني في الشوارع
في المعابد
بالصائحف والسيوف
تهتف الألوف
الله أكبر نحن أنصار الإمارة
نحن هواة الحجارة
نحن البعول ألا تعرف البعول

٠٠٠

انكحوا ما طابت الفروج
فما خلقت الحمير والبغال إلا لتركبوها
فاركبوا واضربوا
واضربوا واركبوا
وغنوا الأهازيج...
حلال ما حرم الطاغوت
فانكحوا ما شئتم
اشبعوا حلالا
اشبعوا جنسا اشبعوا ضِرابا
هنيئا يوم الضِّراب
اشبعوا حدودا
وارجموا الزانيات
اجلدوا
هنيئا يوم الفتح
ألا انكحوا ما طاب..

٠٠٠

شرطة الاخصاء تجوب الأزقة
هيئات دينية
تجلد العشاق في الطرقات
أي فم يبعث بقبلة
فورا يجري التعنيف ويخصى
قبليني مرة أخيرة
فإني أرى المبضع والشفرة
وأراني أصرخ
التوبة التوبة
فهل تعيد التوبة فحولتي

٠٠٠

-أنا مثلي وأحب الله
أحب الله وأحب حريتي أيضا
-يا لوطي يابن ألف كذا وألف كذا
سنرميك من الشواهق
سنرميك من الجبال
سنرميك من كل ناطحة سحاب
بناها ياباني مثلي
ويسكنها رعاة الشاه

٠٠٠

أنا أحب الخمر أحب الأوتار
سنكسر كل زجاجاتك
وليست أول قارورة كسرت في الإسلام
سنشنقك بأوتار قيثارتك
ونعلقك بكُلاَّب على العمدان
فاشرب معلقا
ودندن على أوتار عنقك المشنوق
على الصلبان

٠٠٠

صرت عبدا مخصيا
ألبس ذل العبيد
سأنافق لأعيش
أطلقت الحرية لشعر وجهي
ينمو ويتدلى كالفطر
تبتلت في محراب الزهد
أتذكر أوزاري
أصلي لأجلها
ما أجمل الأوزار

٠٠٠

لأعيش بين مجانين الحدود
آمنت بهم وجننت
ثم استوحشت فتغولت
فجلدت حبيبتي القديمة
ورجمت أمي
وقتلت أبي الزنديق
ونكحت بعدهم كل شيء
حتى حذائي

٠٠٠

وها أنا اليوم عبد مع العبيد
أجلس كما يجلسون
أسمع وأطيع
أمشي كما يمشون
محني الجبين
لا أحب لا أريد لا أعرف
لا أشدو لا أضحك لا أرقص
فالرقص حماقة بين الكتفين

٠٠٠

قفص بلا مفتاح
في غسق بلا مصباح
أين الفضاء.. طواه الظلام
أين الغناء.. محاه الأذان
أين الصباح..
أقاموا عليه حدود السفور
أين البلبل الصداح
شنقوا ترانيمه

٠٠٠

إني أسمع صدى نور جميل
فوق الغمام
وأرى المشنقة لؤلؤة النجاة
جسر العبور
إنها هدية الله للخلاص
من مآذن الزور

٠٠٠

بعد ثوان سأرى الحرية
سأراها غزالا يتأبط فكره الضاحك
تجري وتهف
تطير وتدِف
سألاعبها وأماجنها
بين الروابي والوديان
من منزل لمنزل،
من باب لباب،
من درب لدرب،
من طريق لطريق...

٠٠٠

إن الأوتار تضيق حول عنقي
دماء قلبي تفيض من عيني
وفي رمقي الأخير
لا زلت أطاردها
نهرا وراء نهر،
بحرا وراء بحر،
نبعا وراء نبع،
غديرا وراء غدير

٠٠٠

خذوا الآن جسدي
الحدوه على طريقتكم
مزقوه
احرقوه
ارموه من شواهق الجبال
طبقوا عليه كل قانون مطاع
ارجموه بغيب اشدخوه بجلمود
بمثقاب بساجور
افعلوا به كل أفاعيل المتوحشين
لا يهم
فقد زالت الغشاوة ورحلت إلى الشهود

٠٠٠

ورأيت ربي الجميل
يهديني حبا وطاقة أقحوان
وعانقت في جلاله كل شيء
ضاع مني
حبيبتي التي جلدت
وأمي التي رجمت
وأبي الذي عققت
وصحبي ورفاقي
وحريتي..



#فارس_الشدياق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فارس الشدياق - شرطة الاخصاء