أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نير نادر - الموسيقى الشرقية تتضامن مع العمال














المزيد.....

الموسيقى الشرقية تتضامن مع العمال


نير نادر

الحوار المتمدن-العدد: 1050 - 2004 / 12 / 17 - 10:34
المحور: الادب والفن
    


في 10/12 نظمت "بمات اتجار" (منصة التحدي) في بيت جمعية معًا بيافا، عرضا احتفاليا للفنان يوئيل بن سمحون. بن سمحون هو مطرب وعازف عود وموسيقار مختص في مجال الموسيقى الشرقية المتأثرة بالجذور المغربية اليهودية، العربية والاندلسية، والتي تدمج الجاز ايضا. انتج بن سمحون حتى الآن شريطين، وقدم عروضا في انحاء مختلفة من الولايات المتحدة. شارك في العرض بيافا خمسة عازفين آخرين بينهم يئير دلال، من اشهر الموسيقيين الشرقيين في اسرائيل، ومراد خوري، عازف كمان في التاسعة عشرة من العمر من كفر ياسيف.
بن سمحون (40 عاما) من مواليد كريات جات، غادر البلاد قبل 12 عاما للعيش في نيويورك. هناك، وتحديدا في العاصمة العالمية للثقافة الغربية، وجد بن سمحون نفسه في الموسيقى العربية واكتشف جذوره المغربية.
بعد المقابلة الصحافية التي اجرتها معه صحيفة "هآرتس" عشية الامسية، وصل اكثر من مئة شخص من تل ابيب للاستماع لفنه. في نفس الامسية تحدث كاتب هذه السطور حول معركة جمعية معًا ضد اغلاقها من قبل مسجل الجمعيات، مشيرا الى مساهمة يوئيل بن سمحون في نشاطات الجمعية، خاصة في المخيمات الصيفية وفي انتاج الموسيقى الاصلية لفيلم "الخامسة صباحا" الذي انتجته الجمعية العام الماضي. فيما يلي حوار معه تم في 12/12:

هل فاجأك الحضور الكبير؟

يوئيل بن سمحون: جدا. في نهاية العرض توجه الي الكثيرون، وفهمت انه بالاضافة للاصدقاء الذين دعوتهم، حضر عدد كبير من اشخاص لم اعرفهم، جاؤوا من عسقلان والقدس بعد ان قرؤوا المقابلة في هآرتس. لقد جاؤوا لانهم يحبون هذه الموسيقى، ولانهم اهتموا بالجانب الثقافي والاجتماعي الذي تعبر عنه.

ماذا تعني بالجانب الثقافي والاجتماعي؟

بن سمحون: اعني حقيقة كوني فنانا من بيت مغربي اسرائيلي، مر بمرحلة طويلة من البحث عن ثقافته الاصلية. هذه الثقافة اعتبرت غير شرعية في اسرائيل، وتم صهرها مع بقية الثقافات التي جاءت من البلدان المختلفة، حتى قُضي على ملامحها. القمع الذي تعرضت له ثقافة اليهود الشرقيين، جعلني اخرج من المربع الضيق الذي عشت فيه، لاتضامن مع القضية الفلسطينية. هكذا تعرفت على العلاقة المباشرة بين الثقافة العربية والمغربية.

كيف حدث ان اكتشفت الثقافة العربية تحديدا في نيويورك؟

بن سمحون: في نيويورك استطعت ان ارى اسرائيل عن بعد، فادركت انه لا يهم من انت، مغربي، مصري، يمني او عربي. المهم ان لكل انسان مكان في العالم، وانه ليس هناك انسان افضل من آخر.

كرّست عرضك الموسيقي امس للعمال، وذكرتهم عدة مرات اثناء العرض. ما الذي يدفعك لفعل ذلك؟

بن سمحون: العمال لا يملكون الميكروفون الذي املكه انا اثناء ادائي فني. فني يعطيني قوة اكبر امام الجمهور الذي يقدّر الموسيقى ويريد الاصغاء لها. بهذا المعنى اشعر ان مهمتي وواجبي الاخلاقي استغلال هذه الاداة لصالح المقموعين والمضطهدين الذين هم بكل اسف العمال.
لا اشعر ان المنصة ملكي الذاتي، بل واجبي ان استغلها لتمثيل العمال والطبقة الضعيفة وتوعية الناس. وذلك كيلا يكون العرض مجرد فرصة للاستماع للفن العربي، بل فرصة ايضا للتعرف على قضايا المجتمع الذي ينتج هذا الفن. هدفي ان يعود الجمهور للبيت مع حب استطلاع يجعله يفتح عينيه ويقرأ الصحف ويهتم بما يدور حوله، ويخرج هو ايضا من المتر المربع الذي يعيش داخله وينظر للامور بمنظور شمولي.
كلنا نريد ان تكون لنا عائلة واطفال. ولكن المجتمع الذي نعيش فيه اليوم كله معاناة، فقر، عنف وفساد. ونحن بالمقابل لا نعطي اولادنا الامكانية لمواجهة هذا الواقع. من خلال الفن اشعر اني استطيع ان اقول للناس: قد لا تكونوا عمالا اليوم، ولكن غدا سيكبر اولادكم في مرحلة مختلفة وقد يتحولوا الى عمال. فماذا سيكون مصيرهم عندها؟ هل سيضطرون للعيش في ظروف المعاناة والقهر التي يعيشها العمال في ايامنا؟







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنانون اسرائيليون على منصة ضد الحرب
- مهرجان الافلام الوثائقي بتل ابيب ...مقاعد غير مريحة
- حوار مع الفنان الاسرائيلي التقدمي مئير غال
- الفيلم الوثائقي الملتزم حول احداث سياتل ضد العولمة


المزيد.....




- العراق ضيف الشرف.. ما أسباب تراجع المشاركة العربية في معرض ط ...
- العراق حاضر بقوة في مهرجان كان السينمائي
- رئيس الوزراء الإسباني يتهم -يوروفيجن- بـ-ازدواجية المعايير- ...
- بنزرت ترتدي عباءة التاريخ.. الفينيقيون يعودون من البحر
- نيكول كيدمان محبطة من ندرة المخرجات السينمائيات
- الأميرة للا حسناء تفتتح الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى ال ...
- مهرجان كان: موجة الذكاء الاصطناعي في السينما -لا يمكن إيقافه ...
- عبد الرحمن أبو زهرة اعتُبر متوفيا.. هيئة المعاشات توقف راتب ...
- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نير نادر - الموسيقى الشرقية تتضامن مع العمال