أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - جردة حساب بين عيدين ...















المزيد.....

جردة حساب بين عيدين ...


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




جردة حساب بين عيدين
بقلم :- راسم عبيدات
....... الشعب الفلسطيني وقيادته خاضوا معركة دبلوماسية شرسة في الأمم المتحدة ما زالت مستمرة من أجل الحصول على اعتراف بدولتهم وبعضوية كاملة على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 من خلال مجلس الأمن الدولي،وهذه المعركة أتت أكلها حيث كانت هناك بروفة وانتصار لهذه المعركة بالتصويت ألأممي الكاسح في منظمة الثقافة والتربية والعلوم "اليونسكو" بمنح فلسطين العضوية الكاملة في تلك المنظمة،وهذه الخطوة على رمزيتها إلا أنها تحمل الكثير من المعاني والدلالات بأن العالم بات مقتنعاً أكثر فأكثر بأنه آن الأوان لإنهاء آخر احتلال في التاريخ المعاصر وانه لا بد من وقف معاناة الفلسطينيين واضطهادهم،وان لغة البكاء واستثارة مشاعر واستدرار عواطف العالم من قبل إسرائيل ب"الهولوكست" و"الإرهاب" الفلسطيني والإسلامي الذي يريد تدمير ومحو إسرائيل عن الوجود وغيرها من الأكاذيب والخدع والتضليل لم تعد مجدية،فالعالم يرى ويشاهد ويسمع ما تقوم به إسرائيل من ممارسات وما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني،تصل حد التطهير العرقي وجرائم الحرب،وليس هذا فحسب بل تستمر إسرائيل في معاندة الواقع هي ومن يوفرون لها المظلة والحماية والغطاء في المؤسسات الدولية وفي المقدمة منها مجلس الأمن الدولي وكافة المحافل الدولية من أية قرارات او عقوبات قد تتخذ بحقها او قد تفرض عليها جراء تعديها وخرقها وخروجها السافر على القانون الدولي او ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.معاندة الواقع تلك من خلال رفض منح الشعب الفلسطيني الحدود الدنيا من حقوقه المشروعة في دولة لا تتجاوز مساحتها خمس مساحة فلسطين التاريخية لا بالتفاوض ولا بالشرعية الدولية وعلى قاعدة المأثور الشعبي"اصحيح لا توكل ومكسر لا توكل وكل حتى تشبع"وهذا ما تقوله أمريكا للفلسطينيين الدولة غير ممكنة لا بالمفاوضات ولا بالشرعية الدولية؟!.
المعارك الدبلوماسية هي ساحة اشتباك مع العدو كما هي ساحات ومعارك النضال الأخرى،وكغيرها من المعارك بحاجة لتحشيد وتكتيل وتوحيد كل الجهود والطاقات ورسم الاستراتيجيات الموحدة حتى ننتصر بها ونحقق أهدافنا في الحرية والاستقلال.
صفقة تبادل الأسرى وتحرر المئات من أسرى شعبنا من سجون الاحتلال رسمت الفرحة والبسمة على وجوه مئات العائلات الفلسطينية،وهناك المئات من الأسرى سيقضون هذا العيد مع عائلاتهم وأسرهم،رغم أن هذا الاحتلال أغتال ونغص فرحة الكثيرين من الأسرى وأسرهم وعائلاتهم بالإبعاد القسري لعدد كبير من الأسرى المفرج عنهم،وكذلك خلق التحرير حالة من الفرح العارم في أوساط شعبنا،وتعالت الأصوات التي تشيد بالمقاومة نهجاً وخياراً وثقافة،وتطالب بالنضال والعمل المستمر وعلى نفس النهج من أجل تحرير بقية أسرانا من سجون الاحتلال ومعتقلاته في ظل انعدام الخيارات الأخرى.
الصفقة حققت نصراً جزئياً أعطى دفعة قوية لأسرانا في سجون الاحتلال وكذلك لأهالي أسرانا ولكل جماهير شعبنا،بأن شعبنا لن يهدأ له بال دون الحرية الكاملة لكل أسرانا .
الاحتلال تتعاظم أزماته الداخلية وعزلته على الساحة الدولية،وقيادته المشبعة بالحقد والعنصرية والتطرف تتخبط وترتكب الحماقات وهي تدفع بالمنطقة نحو الهاوية،وتهدد السلم الأهلي في المنطقة برمتها،فما أن نالت فلسطين العضوية الكاملة في منظمة "اليونسكو" حتى جن جنون الاحتلال وقيادته من البلطجية والزعران والمتطرفين،وبدأت سلسلة إجراءات عقابية بحق السلطة الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني،على أبواب عيد الأضحى المبارك،لكي تزيد من معاناة الناس وتمعن في إذلالهم،حيث قامت كما تعودت بعملية قرصنة على أموال الشعب الفلسطيني،وذلك من خلال تجميد أموال الضرائب والعوائد الجمركية العائدة للسلطة الفلسطينية،وأعلنت عن تسريع وتيرة الاستيطان في القدس والضفة الغربية وأعطت الضوء الأخضر ومنحت التصاريح لإقامة 2000 وحدة استيطانية جديدة،وقال نتنياهو المتباكي على السلام أنه لا عودة لحدود الرابع من حزيران،ولا انسحاب من القدس،وما يشجعه في ذلك هم الذين يرون الأمور بعيون إسرائيلية فقط ويتنكرون لكل حقوق شعبنا الفلسطيني،فأمريكا لم تكتفي فقط بالتصويت ضد عضوية فلسطين في "اليونسكو"،بل أعلنت نيتها قطع المساعدات المالية المقدمة لتلك المنظمة والبالغة 60 مليون دولار سنوياً،وكندا لم تكتفي بالتصويت ضد عضويتنا،فهي تفكر في الانسحاب من تلك المنظمة،كل ذلك من أجل عيون إسرائيل ونتنياهو،وهل مثل هذه المواقف العدائية للشعب الفلسطيني وحقوقه،والداعمة لإسرائيل بلا حدود وقيود،من شأنها دفع نتنياهو وحكومته للموافقة على العودة إلى المفاوضات أو الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة؟،وأية مفاوضات هذه التي لا يلقى تدمير شروط العودة إليها من قبل نتنياهو وحكومته سوى بيانات الشجب والاستنكار الخجولة وعبارات الأسف من أمريكا وأوربا الغربية والرباعية وغيرها،بل يهلل ويطبل ويصفق لها الكونجرس الأمريكي،فعن أي سلام تحدثنا أمريكا وأوروبا؟،وهي لم ترفع العصا الغليظة في وجه إسرائيل مرة واحدة،فدائماً إسرائيل تخرق وتدوس على قرارات الشرعية،وتلقى الدعم والتشجيع،بل في أحيان كثيرة المواقف الأمريكية والأوروبية أكثر تطرفاً من المواقف الإسرائيلية نفسها،فعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي،يريدون طرح قرار بضم الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل إلى قائمة "الإرهاب"؟،كما هو الحال عندما تقدمت السلطة الفلسطينية بطلب الى مجلس الأمن الدولي من اجل الحصول على العضوية والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية،طالب عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي بقطع المساعدات الأمريكية عن السلطة الفلسطينية ،وكبرى الصحف الأوروبية تحدثت عن شاليط " الحمل الوديع المسالم" الذي نال حريته مقابل 1027 "إرهابي" فلسطيني،فهل هناك وقاحة أكثر من هذه الوقاحة ؟،وهل هناك عري أكثر من هذا العري؟،تصوروا حتى السويد التي كانت دائماً تقف على مسافة متوازنة من قضية الصراع العربي- الإسرائيلي تجندت ضد شعبنا وحقوقه المشروعة بالتصويت ضد عضوية فلسطين الكاملة في منظمة "اليونسكو"؟.
وفي الختام نقول بعد رحيل القذافي والذي لا نختلف على ديكتاتوريته وطغيانه،بل ما نختلف عليه ونحذر منه بأن ربيع الثورات العربية يتعثر،وربما يتحول الى خريف مبكر،حيث تلوح في الأفق سايكس- بيكو جديد،من أجل تجزئة وتقسيم وتذرير وتفكيك الجغرافيا العربية وإعادة تركيبها من خلال كيانات اجتماعية هشة ترتبط بتحالفات أمنية مع أمريكا وأوروبا الغربية وتقاد سياسياً واقتصادياً من قبل مركز الرأسمال العالمي مباشرة،سايكس- بيكو جديد يقسم الوطن العربي من جديد،ليس على أساس الجغرافيا،بل على أساس الثروات والموارد،والأيام القادمة حبلى بالتطورات في المنطقة العربية.

القدس- فلسطين
4/11/2011
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصعيد الاسرائيلي أهداف ومعاني ..؟؟
- الجزيرة .... الربيع العربي .... وسايكس بيكو جديد ..
- علمهم يا رفيقي أحمد ...!!؟؟
- بعد إعدام القذافي/ ليبيا على مفترق طرق ..؟؟
- وانتصر الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية ..
- إستثناء أسيرات الداخل سقطة أخرى يا حماس ..؟؟
- صفقة تبادل الأسرى انجاز ....ولكن ..؟؟
- لمن لا يعرف القائد الوطني حسام خضر ..؟؟
- سعدات وأبو الهيجا الرسالة وصلت ...
- من اختطاف النائب عطون ..... الى إحراق مسجد النور..
- عن اضراب الأسرى .....والتصفيات الجسدية
- العالم صفق لعباس .... والكونجرس صفق لنتنياهو .
- خطاب أوباما خيبة جديدة ..
- المقدسيون ....ومخاطر قانون أملاك الغائبين ..
- معركة الحرب على المنهاج في القدس بدأت ..؟؟!!
- لماذا يلدغ العرب والمسلمين من جحرهم مئة مرة ...؟؟؟
- استحقاق أيلول تهديد اسرائيلي ..... وجدل فلسطيني محتدم ..
- ليبيا الانتصار .... والسقوط في المستنقع ..؟؟
- لماذا استهداف قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية بالعزل ..؟؟
- المناضل ناصر ابو خضير ذلك الرجل في الزمن الرديء ..


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - جردة حساب بين عيدين ...