عشتار لا تسبتدل رأسها بجينات بدائية

حسن علي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 3535 - 2011 / 11 / 3 - 11:34
المحور: الادب والفن
    

عشتار لا تستبدل رأسها بجينات بدائية
حسن علي الحلي

في ذلك الشفق من المشعل
السماوي الوضاء، عبر الرب
الى ارض بابل، مع انخاب ملائكته
المتطهرين، لرؤية موت حقيقي جماعي
لبعض الكائنات الحية،
التي كانت تمشي على خط ابيض مشعا
باستقامته، معلقا ما بين السماء والارض
تتقادم فوقه تلك الكائنات الحية
من الجنوب الشرقي
الى الشمال الغربي،
منحنية الرؤوس تجاه الارض
لتؤدي طقوس الموت والعبادة
رمزا خلوديا لبقاء سر الوجود
على الخليقة.
**********
وكان الرب يبحث
عن الكلمة المفقودة
في هذه الارض الطهورة،
حين اصبحت مجدبة، بتقاطر
الفقر في شوارعها، ومن علاماته
ارتحال الربيع مهزوما عنها
بسبب غزو الشيطان لأرضنا
لكثرة خصبها وثرائها.
**********
وكانت اهداف الغزو
حرمان شعب بابل الاستفادة
من نتاج ثمارهم،
إذ استطاعت جوقة الامبريالية
ان تنشف الماء من جذوره
ولكن بمباركة الرب جاء المطر
غزيرا، وقام الوعي بإجراء
تجارب بيولوجية،
استطاع ان يلون الهواء بالماء،
حين اصبحت الارض مجدبة
وهذا امر لا يقبله الرب
لأنه خطير بقتل
تلك الجموع البشرية.
**********
وهذا يعني كيف يتجلى
عن حقدهم الاصفر
على الحضارة البابلية
حين تصاعد الغبار الابيض
كأنه جبل من نار،
وبمفهوم الايديولوجيات
خرق فاضح للمواثيق الدولية
أن تقوم الامبريالية برش ارض بابل
بالمبيدات السامة، والتي انجبت
اول حضارة مدنية.
**********
وما يجب فعله محاورة الشر
باستدعاء قيادات الوعي
بأن لا تقبل تجويع اجساد الموتى
مقابل شطآن الماء،
وأن تكون جسورا للأعداء
للعبور الى دول الجوار
وعذرنا ان لا نساوم
على رأس عشتار
باستبدالها بجينات افريقية بدائية
وهم يعرفون كذلك
كيف انشأنا اول حضارة متطورة،
وتقبلوا تحياتنا كدليل تقدير
ان يحبط شبابنا المنتدى الاقتصادي
والثقافي الذي اقاموه مؤخرا التي
تنم عن مفاهيمه (تساؤلات جرمية).
بإشعال النار في المزارع
الانتاجية العربية عن
طريق الابحاث البيولوجية.



2/11/2011

#حسن_علي_الحلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات