الحب

بندر الفارس

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 15:11
المحور: الادب والفن
    

الحب أعظم إحساس في الحياة يمكن للمرء أن يحسّه، وما أكثر الناس الذين يرددون كلمة أحبك وهم لا يعرفون معناها وقيمتها.



الحب إحساس في القلب وتتضح معالمة في العيون متى ما التقى الحبيب حبيبته، يرى فيها الأمل والحياة وسعادته كلها.



الحب يعني رؤية حبيبتك كل ثانية وتخيّلها كل دقيقة في مخيّلتك



الحب يعني انشغال عقلك وتفكيرك وبالك وترمي العالم خلفك ولا تفكّر إلا بمن تحبّها.



الحب يعني أن تشتاق إلى حبيبتك حتى لو كانت بجوارك ومعك طول اليوم، تشعر وكأنك قد ملَكت الدُنيا ومافيها، ولو أنك مُنحت مليون ريالاً لرجحت كفّة سعادتك بخلوتك مع حبيبتك على كفّة سعادتك بالمليون، وشتّان بين سعادة المادة وسعادة الروح والقلب.



في الحب عندما تبتعد عنك حبيبتك تشتاق لها وكأن شيء من روحك سوف يخرج أو يُنتزع منك!



في الحب عندما تضع رأسك لتنام فأول من تفكّر به هو من تحب،



الحب يعني عندما تزور مكان ما أو اعتدت أن تجتمع معها في مكان معيّن ثم تعود له من غير وجودها، ستجده موحشاً وكئيباً ولا طعم له من دونها، وريثما تأتي لتحوّل ذلك المكان المُوحش إلى جنّة تزدان بكل شيء جميل وحسَن.



الحب يجعلك تحس أنّك منفرداً ومُميّزاً عن باقي الناس، وأحيانا يصل الإحساس إلى التباهي والغرور والتعالي على الناس وأنت تحس بالحب تجاه إنسانة سحرتك وأصبحت أسيراً ومتيّماً بها.



الحب أن تشعر أن من تحبها قد صنعت منك إنساناً آخراً مختلفاً.



الحب يجعلك تفجّر براكين بداخلك من القصائد والشعر وقد تكتشف أنّك شاعراً أو تثير محبوبتك الشعر الساكن فيك دون أن تعي ذلك... ولعلّ الطريف والغريب في ذلك أنّك ستتفاجأ بالعجز التام مِن أن تكتب شطراً واحداً فيه مديحاً لمرأة غير التي تحبّها!



الحب يعني أن تتصرف في بعض الأحيان كالأطفال من لهفتك على الحبيبة.



الحب هو أن تشعر في أوقات كثيرة وأنت تعبّر عن حبك لحبيبتك بمشاعر مختلطة وحالة قد تكون فيها شيء من الجنون، إذ تشعر أن عقلك فقدته من الهوس والجنون بها فهو جنون إيجابي وسلمي بكل تأكيد.



الحب أن تشعر بأنّك لأول مرة تتعامل مع إنسان بمشاعر صادقة خالية من النفاق أو حتى المجاملة والكذب.



الحب هو إحساس داخلي يتملّك الإنسان وكل شيء فيه يحتاج إلى ترجمة للواقع وكتمان هذه الأحاسيس لأي سبب كان يعني المرض والقلق!



الحب أن تشعر بالأمان والراحة مع من تحبها دون أن تهمك بعض الأمور السطحية التي تتعلّق بها والتي لا دخل لها في الحب فلا يهم إلاّ أن تكسب روحها وشخصيتها وعقلها وإحساسها وحبّها لك وقربها منك للأبد.



الحب يجعلك تحس بأنك أجمل من وُجد على هذه الأرض لأنّ من تحبّها قد تشعرك أنك أجمل البشر.



الحب يجعلك تنسى بل تكره وتبغض سماع بعض الأغاني التي فيها فراق وبُعد وحزن وألم ومرارة، لأن من يحب لا يهتم في مثل هكذا أغاني ولا يبحث عنها ولا يتمنى إلاّ أن يكون قريباً من حبيبته فيسمع أغاني الحب والعاطفة الجيّاشة التي تعطية دفعة إلى أن يتفاءل بحبّة وتُقرّبة من حبيبته



الحب يعني أن تنسى الاهتمام بنفسك ولا تفكر إلا بحبيبتك، فيغضبك ما يغضبها ويُزعجك ما يزعجها ويُقلقك ما يُقلقها ويُحزنك ما يُحزنها ويفرحك ما يفرحها أيضاً، بل أي شيء يكون سبباً في شعورها بشيء من الخوف والقلق تشعر معها بذلك لأنها روحك!



الحب أن تحمل همّ من تحبها ولا تتمنى أن تراها حزينة ولا أن ترى دموع الحزن تنهمر من مقلتيها، فهذا وقعة على النفس أشد إيلاماً من أي شيء آخر قد يكون مؤلماً بالنسبة لك.



الحب يعني أن تكون الحبيبة هي المصدر الوحيد لطاقتك التي تستمد منها الرغبة في عمل أي شيء بل والتميّز به..وقد تكون سبباً لأن تحب كل شيء من حولك لأنك تراه جميلاً كجمال حبك لحبيبتك، وقد تكون الحبيبة سبباً في أن تحب بعض الأشياء التي لم تحبّها من قبل، وحين تخسر هذه الحبيبة ستفقد كل شيء، بإختصار فإن الحب كل شيء والحبيبة تتوّج هذا الشيء..وفقدان حبيبتك يعني أن حياتك أصبحت لا شيء. فليحافظ كل منكم على حبيبته إن كان في حالة حب

#بندر_الفارس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل