أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد النجار - خليجي 21 الى البحرين.. هل البحرين اكثر امناً من البصرة؟















المزيد.....

خليجي 21 الى البحرين.. هل البحرين اكثر امناً من البصرة؟


أحمد النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ان طُرحت فكرة استضافة مدينة البصرة لبطولة خليجي 21 الى نهار يوم امس الاثنين 31 اكتوبر عاش معظم العراقيين على مداعبة حلم جميل، وراحوا يصرّمون الايام بشوق لرؤية هذا الحلم المتهادي في زمن انكسار الاحلام كيف سيعشوشب امام عيونهم على ارض المدينة التي يسمونها ثغر العراق الباسم..
وضعت الحكومة العراقية كل امكانياتها تحت تصرف الاتحاد العراقي من اجل الفوز باستضافة البطولة وانجاحها، والجميع شمروا عن سواعدهم يسابقوا الزمن في انشاء المدينة الرياضية لجعلها جاهزة لاستضافة البطولة قبل موعد اقامتها بزمن ليس بالقصير كي لا يتركوا عذرا للاتحادات الخليجية بتغيير وجهة اقامة البطولة الى مكان اخر..
تفاعل العراقيين واهتمامهم بهذا الحدث لا لاجل عيون كرة القدم فحسب، وان كانت كرة القدم اللعبة الشعبية المحبوبة في كل مدن العراق وشعبيتها تزداد يوما بعد يوم، واصبح الناس يختبرون مشاعرهم الوطنية من خلال تفاعلهم مع مباريات المنتخب الوطني، والعراقيون يعشقون هذه اللعبة وفريقهم الوطني من فرسان القارة الاسيوية وبطلا لبطولة الخليج لثلاث مرات.. لكن الاهتمام العراقي الرسمي والشعبي والرغبة الصارخة في تحقيق استضافة هذا الحدث في موعده على الارض العراقية كان يراد منه التعبير عن امور مهمة منها:
اولا : اراد العراقيون ان يبرهنوا على ان الوضع الامني في بلدهم قد تحسن الى حد كبير ومطمئن، الامر الذي يمكنهم من استضافة مهرجان رياضي ضخم بحجم دورة الخليج في احدى مدن العراق.
ثانيا: هناك حرص عراقي واضح على البرهنة ان عراق ما بعد 2003 هو ذلك البلد العربي المحب للعرب والذي لا توصد ابوابه في وجوههم حين يقبلون عليه.. ديدنه الترحاب بهم طاويا صفحات الماضي المؤلم، فاتحا صفحة جديدة للتآخي..
ثالثا: اختبار الارادة والخبرات العراقية في قدرتها على انجاز المشاريع الكبرى التي تتطلب جهدا جبارا ووقتا قياسيا..
رابعا: وهي النقطة الاهم – اراد العراقيون اختبار مشاعر الغير تجاههم ومعرفة مدى اهميتهم عند سواهم من ابناء الخليج، وهل ان الاخرين يؤثرون قليلا على انفسهم لاعانة العراق للنهوض من كبوته التي نهض منها لوحده وبتضافر جهود ابنائه والفضل في ذلك لله وحده ولارادة الشعب الصابر..
يوم امس عُقد اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية في الكويت للبت بالقرار النهائي لاقامة بطولة الخليج في دورتها القادمة، ليأتي قرارهم صادما للجماهير العراقية بعد ان قرروا حجب البطولة عن العراق ونقلها الى البحرين، والحجج التي جاء بموجبها الحجب واهية تتخفى ولا تختفي وراءها الاسباب الحقيقة التي دفعتهم لحرمان العراق من استضافة البطولة كما كان مزمع.
بالطبع سيقال ان العراق لم يستكمل شروط استضافة البطولة من أمن وملاعب ودور ضيافة وغير ذلك، فمن الطبيعي تاجيل موعد استضافة العراق لذلك الحدث الى عام 2015، ليكون البلد بجاهزية افضل.
لكن العراقيين يقولون: لابد ان نمتطي الصراحة ونقول بصوت واثق ومسموع، لا يمكن تسطيح الامور وتلقي هذا القرار وسواه بسذاجة، بل نقول: ان خلف الاكمة ما خلفها..
لا يخفى على ابسط الناس ان الرياضة ما عادت منفكة عن السياسة.. ومن الواضح جدا ان قرار حرمان العراق من استضافة خليجي 21 اتخذ في كواليس السياسة لاسباب مفهومة لا كما اعلن رؤساء الاتحادات الخليجية..
يعتقد الحكام العرب – خطأ - والبعض في الداخل العراقي ان العراق يحكمه الشيعة الموالين لايران، وليس من المعقول قيام الدول الخليجية بتقديم الدعم المادي او المعنوي لتلك الحكومة - طبعا اسوق هذا الكلام لا دفاعا عن الحكومة العراقية، فللحكومة اخطاؤها - اذن القبول بقيام بطولة الخليج على ارض العراق وانجاحها سيصب دون ريب في صالح النظام الجديد في البلد، ويعزز ثقة الشعب العراقي بقدراته ووحدته، وهذا ما لا يروق (للاشقاء).. ثم ان بعض ساسة العراق رفعوا اصواتهم بانتقاد القمع الذي جوبهت بة الانتفاضة البحرينية من قبل نظام الحكم في البحرين و تدخل ما يسمى بدرع الجزيرة بقيادة السعودية لقتل المتظاهرين.. والذي لا يخفى ايضا ان السعودية هي التي تقود القرار السياسية لدول مجلس التعاون الخليجي.. والسعودية البلدة التي لا يصدر منها تجاه العراق الا التآمر وفتاوى التكفير.. فاجتمعت كلمة الساسة في (خليجهم واحد) على تلقين العراقيين درسا وافاهمهم ان الخليجيين باستطاعتهم الحاق الاذى بالعراق متى ما يشاءون.. ونحن نعترف انهم كذلك مادامت ابار نفطهم مطمعا لكبرى الدول.. فالذاكرة القريبة تذكرنا بمواقفهم من الشعب العراقي على امتداد العقود الثلاثة الماضية على الاقل، كيف كانت ارض الخليج تستضيف القواعد العسكرية الغربية والجنرالات الذين يخططون لتدمير العراق، وكيف كانت حمم النار تنطلق من ارض العروبة لتصب على رؤوس العراقيين، وكيف اتفقت كلمتهم بالتواطئ مع القوى العظمى على اجاعة الشعب العراقي لسنين طويلة..
ثم ان نقل البطولة الى البحرين يثير التساؤل: هل البحرين آمنه فعلا اكثر من البصرة ومؤهلة لاستضافة الحدث؟ بالطبع الجواب بنعم يفتقر للموضوعية، لان البحرين تشهد منذ اشهر تظاهرات يومية والشارع البحريني يغلي وهذه هي الحقيقة مهما عتمت وسائل الاعلام الخليجية على ما يحدث هناك..
خلاصة القول.. في منطقتنا كل شيء مسيس.. وشاءت السياسة الخليجية امس ان تضرب عدة عصافير بحجر واحد حين منعت اقامة البطولة في العراق.. اولها: عدم اعطاء الفرصة للعراق ليبرهن للعالم ولشعوب المنطقة على تعافيه ونهوضه من كبوته، وقدرته على القيام بما يناط به من مسؤوليات..وثانيا: النكاية بالذين سولت لهم انفسهم من الساسة العراقيين فادانوا ما حصل في دوار اللؤلؤة من قمع.. وثالثا: دعم الحكومة البحرينية بالتعبير عن تضامن دول الخليج معها ونقل البطولة اليها للايحاء بانها امنه وان الاوضاع هناك على ما يرام..
الحقيقة مرّة والجهر بها أمر.. والذي ينطق بكلمة الحق متعرّضا لسياسة الحكومات الخليجية تجاه العراق يتهم بالشعوبية، لكن العزاء ان العراق يمتلك كل امكانات النهوض والسبق.. ولا يحتاج الى منّة من احد، ولا ينتظر اعتراف الاخرين بقدرته على العودة الى عنفوانه.. بل هو عائد باذن الله الى سطوعه في جبين التاريخ ليتردد صدى صوته في آفاق العالم..



#أحمد_النجار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب في العراق.. ومحاولة جديدة لاقلاق العراقيين
- لماذا العراق لا نصير له
- بين النصارى والمسيحيّين


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد النجار - خليجي 21 الى البحرين.. هل البحرين اكثر امناً من البصرة؟