قصيدة ( وطني )

بشري العدلي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 23:28
المحور: الادب والفن
    

وطني
وطني ....يا وطني
أصغي لهمسك
أصغي لشقشقة الفجر
والنسيم يرحل للحقول
والناس تمد الخطا
تشتاق لبسمة الزرع
والماء في الجداول
ينساب تيها
يزور أهله و أحبته
وطني....
اسمح للشمس
أن ترقد فيك
اسمح للنجم
أن يسرح فيك
اسمح للفجر
أن يعيش فيك
خضل بالجمال الكون
فأنت العطر والنور
ذكريات حبك
أسكرت فؤادي
والطير يردد
أعذب ألحاني
وسيروي الليل آهاتي
التي حكت تضاريس أحزانك
أنشودة من نزيف دمي
قصص الطفولة
وأيام الصبا
وقد تساقطت أوراق شوقي
أمام الأحجار
التي وضعها الواهمون
الذين يسكنون الجحور
ويداعبون في الليل
خفافيش الظلام
بحلقي تحتدم الكلمات
ترتطم الكلمات
بهمسات نسيمك
قلت للنهر يحنو علي خطواتي
يا نهر أين وطني
فغفا المساء
غاض وغاض الرجاء
همس النهر
في القلب بدء الوجود
وسر الخلود
لا ينتهي خفقه أبدا
قلت للأيام وهي تذرو بقايا
شتاتي
جمعيني جمعيني
لعلي اعلم ذاتي
وخذيني
لأفق ...بعيد ...بعيد
قلت لليل وهو يشهق في أنفاسي
سفري طال
والحال حال
والشوق أسهد فؤادي
وأضني خيالي
قلت له أين الفجر الواعد
فقال هو آت
في ومضة الحب
في نبضة القلب
في لهفة القرب
قلت للفجر وقد انتشى بين الضلوع
هذه أرضي ....أرض وطني
أعرفها ....أعرفها
هنا أرض وطني

#بشري_العدلي_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل