|
ترانزيت مؤقت فى الرمادى
ليلى يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 23:27
المحور:
الادب والفن
نزيف من الاسئله الغبيه
و الاجابات الاكثر غباءً اسئله ضاله تطارد اسئلة اضل خوف يرتدى اقنعة الحكمه هروب يرتدى اقنعة الخلاص فراغ ينخر فى المعانى فراغ ينخر فى الفراغ خراب ينخر فى البوار بوار يؤتى على الاخضر و اليايس يقين يتصدع لقطات حميمه تفقد حميميتها تترات النهايات ترتبك بلا نهايات سعيده او حزينه عشاق فقدوا عند مثلث برمودا فى رحلتهم للبحث عن جزر الحب طرق تلفظ خطوات سالكيها خطوات عبثيه ادمنت التيه تيه اجوف بلا عمق ينسحب اللون من البهجه لا يُبقى غير الاسود و الاسود يخبو الضوء الباهر يخبو الضوء الخافت
يترسب فى القاع مشهد ارمل
يتشح بالسواد سوادٌ يرتدى المشهد جٌذام يرتدى المشهد بقايا احلام ضغيره تحتضن اكفانها
رفات احلام راحله مثيره للغثيان غثيان مثير للشفقه حواس كسيحه
معطله صراخ اخرس رؤية عمياء افراح مصطنعه كاضواء النيون احزان معلبه سابقة التجهيز فى المعامل الرديئه قرص لكل مناسبه
حواس عاجزه حتى عن العجز رده فى اتجاه عكس عقارب الزمن عكس عقارب الحب عكس عقارب الرقص عكس عقارب الموسيقى عقل مدان مصلوب على طرقات قديمه بعد خدعة التجاوز و زله السقوط السقوط فى الرمادى لا يوجد اقبح من الرمادى.... اقسى من الرمادى الرمادى و اللاشيىء سيان الرمادى كائن مشوه متطفل على الاحياء و الاموات يسرق نقطه سواد يغزو بها الابيض و نقطه بياض يحتل بها الاسود مسخ هو بين اللونين تهجين بلا اصاله العنصرين فى الرمادى تولد اجنه معاقه غير قادره على الاستمرار على البقاء على التطور فى الرمادى يفقد الموت جلاله موت بلا فقد بلا دموع بلا موكب بلا مشيعين بلا يتامى و ارامل فى الرمادى يرتع كل ما هو ماسخ كل ما هو مائع كل ما هو باهت فى الرمادى حيث اغتيال الابداع يوجد انصاف الحلول انصال المبدعين انصاف المحبين
الرمادى منزوع القدسيه منزوع الاحلام و التحقق عقل صناعى معدنى لا يتقن الا اجترار استنساخات بلا هويه فى الرمادى دوامات الدوائر الابديه اقطار دوائر تضيق و تضيق و تضيق الى ان نصل للنقطه للبؤره البؤره الرماديه الثقب الرمادى حيث لحظة الاختيار تقرر المصير اما ان تتجمد فى الخوف
فى شلل الوعى فى جبن الاراده فى الازمنه المنسيه التى عفت عليها الحريه او تمتص الابيض او الاسود فى نبض وريدك الواهن و تضخه اغتيالا للرمادى فى الرمادى تربة خصبه للكائنات الطفيليه للعشوائيه للمسوخ السرطانيه المستوطنه شقوق الرمادى حيث التحرر من عبء الذات و اللا مسئوليه و اللا انسانيه لذلك قبل ان يصبغك الرمادى بصبغبته الابديه بوصمته الابديه عليك ان تختار اختيار سيحدد نحت وجهك عقلك روحك الى نهاية المدى فى الرمادى انت بلا شفاعه بلا فرص ثانيه بلا اعاده حر انت للحظة واحده فاختار استسلامك لشهوة السقوط او.. فليكن فى رحلتك الاستثنائيه و محاولاتك الانتحاريه لايجاد معادلاتك المستحيله الممكنه فترة سماح لترانزيت مؤقت فى الرمادى
#ليلى_يوسف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طرح وجع
-
- موتى الجميل-
-
- و ثالثنا الوحده-
المزيد.....
-
سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي
/ أبو الحسن سلام
-
الرملة 4000
/ رانية مرجية
-
هبنّقة
/ كمال التاغوتي
-
يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025
/ السيد حافظ
-
للجرح شكل الوتر
/ د. خالد زغريت
-
الثريا في ليالينا نائمة
/ د. خالد زغريت
-
حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول
/ السيد حافظ
-
يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر
/ السيد حافظ
-
نقوش على الجدار الحزين
/ مأمون أحمد مصطفى زيدان
-
مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس
...
/ ريمة بن عيسى
المزيد.....
|