أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد سعيد المنشاوى - سورة الهدهد وخواطر حول تبويب وترتيب ايات وسور القران














المزيد.....

سورة الهدهد وخواطر حول تبويب وترتيب ايات وسور القران


سيد سعيد المنشاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 22:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اخى القارئ
ماذا تفعل ان كنت تنوى تأليف كتاب ناهيك عند دستور تعتقد انه ينظم حياة المسلمون والعالم اجمع؟
اعطيك مثالا: اذا نظرت الى كتاب او دستور او رواية سوف تجد المحتويات كالاتى.
مقدمة
الباب الاول
الباب الثانى
الباب الثالث
الخ
خاتمة

وقد يحتوى كل باب على فصلين او ثلاثة فصول او اكثر
وقد تكون محتويات الكتاب اذا كان اصغر حجما فصول فقط
مقدمة
الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الخ
خاتمة

اذا اى كتاب او دستور او رواية لابد ان يكون جيد التبويب وكثيرا ما ينظر البعض الى محتويات الكتاب ويقرر بناء عليها اذا كان سوف يشترى الكتاب ام لا.
فما بالكم بكتاب الله الذى يدعى اصحابه انه دستور للعالمين؟

انظرو الى اسماء السور مثلا

1- الفاتحة (هذه هو السورة الوحيدة التى يتماشى اسمها مع التبويب)
2- البقرة - فيها بضعة ايات تتحدث عن البقرة وكان يمكن وضع اى اسم اخر
3- ال عمران – كذلك الامر يمكن استبدال الاسم باى اسم اخر
4- النساء - يمكن ايضا وضع اى اسم اخر ولن يتغير شئ

وهكذا ينطبق الامر على كل سور القران والمعروف ان للسور عدة اسماء وضعها الصحابة او التابعين ومعظمها تستند الى ايه او قصة وردت فى هذه السورة.
فقد نسى الله ان يرتب سوره ترتيب منطقى ونسى ان يضع له تبويب او دليل وترك الامر للصحابة والتابعين على الرغم من الكتاب كان فى اللوح المحفوظ

مثال: ماذا لو سمينا سورة النمل بسوره الهدهد؟ لن يحدث اى شئ و فى رأى الاولى ان تسمى سورة الهدهد لان قصة الهدهد طويلة وقد تسبب الهدهد فى اسلمة مملكة بكاملها فكيف يبخل الله عليه باسم سورة بينما قصة النمل ذكرت فى ايه واحدة.


الحقيقة الواضحة للعيان ان فى القران اسوأ تبويب فى العالم وقد قرأت حتى الان اكثر من 200 كتاب ولم اجد اسوأ تبويب من كتاب الله. فكيف يكون دستورا اصلا ينظم حياة الناس وقد نسى كاتبه ان ينظمه ويضع له تبويب يسهل مهمة من يريد البحث فيه.

ولكان لماذا كذلك؟ القران يفتقد الى تبويب منطقى او حتى غير منطقى لان الاساس الوحيد الذى يبدوا انه رتب عليه هو موسيقى السجع فمثلا (الرحمن , علم القران , خلق الانسان , علمه البيان)
فهل يعقل لدستور ان يرتب على اساس الموسيقى ولا يوجد وحدة للموضوع ابدأ؟
لا تكاد تجد اكثر من عشرة ايات تتحدث عن نفس الموضوع ثم ينتقل الى موضوع اخر وقد يعود للموضوع الاول وقد لا. ولهذا فالقران لا فهرس له واى كتاب يخلو من فهرس يعبر عن محتوياته فلا يستحق ان يسمى كتابا اصلا.

للتوضيح بمثال: قصة موسى

اذا اردت ان تقرأ قصة موسى فى القران فاين تجدها؟ لا يوجد سورة لموسى كما يوجد سورة لابراهيم ولا تجد امامك الا البحث فى القران من اوله الى اخره (على فرض انه ليس لديك كمبيوتر) لتجدها وسوف تدوخ السبع دوخات وسوف تجد ايه تتحدث عن موسى فى سورة كذا وايه اخرى تتحدث عن موسى فى سورة اخرى وسوف تحتاج الى شهور لتجميع كل الايات المتعلقة بموسى وسوف تفاجأ فى النهاية ان القصة غير مكتملة وانك بعد ان بحثت كل ايات القران ان الايات مكررة بنفسى المعنى او بمعنى اخر وسوف تكتشف ان كل ما جمعته عبارة عن اعلان فيلم وليس الفيلم كله او حتى جزء هام منه. وان اردت ان تعرف الفيلم كله فلن تجد لك غير كتب اليهود والمسيحيون الكفار لتتعرف على بقية الفيلم. فهكذا يتركك القران فى كل قصة ولن تجد ابدا شئ مكتمل فى نفس المكان ولا حتى بعد ان تجمع كل الخيوط.

اذا فهل هناك اسوأ من كتاب بلا تبويب ولا دليل؟ وهل يوجد كتب اصلا هام ولا غير هامة بلا تبويب ودليل او احدهما على الاقل؟

والغريب ان صاحب القران يقول ان فيه تفصيل كل شئ ولم يغادر كبيرة ولا صغيرة رغم انه غادر كل كبيرة وصغيرة ولم يفصل اى شئ



#سيد_سعيد_المنشاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق وتأملات فى نحل العسل وعسل النحل
- النفخ فى الطعام وتهافت المسلمون على الاعجاز العلمى
- القران وسر التحنيط: القلوب التى فى الصدور
- أطوار النمو الجنينى فى القران والسنة
- نفحات من العلم النبوى – يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
- زينب وزيد – قصة مريبة وتساؤلات مشروعة


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد سعيد المنشاوى - سورة الهدهد وخواطر حول تبويب وترتيب ايات وسور القران