أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثامر إبراهيم الجهماني - الصلاة الاخيرة














المزيد.....

الصلاة الاخيرة


ثامر إبراهيم الجهماني

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


وقف أعلى التل ، جاب بناظريه المدى المترامي خلف الصمت .
وعندما ارتدى ثوب العصافير المزركشة ، أحس في فضاءات قلبه فسحة من حنين .
ملامح وجه،أم وهج أفق؟.عبق الروح صار الصهيل وهذا وقت للمطر،إن انتحب صاحبنا صار العويل لغة للبشر.ملئ صدره الهواء الندي،ووجهه مثقل بالشحوب موسوماً بجروح عميقة،وتأكد وقتها بأن أول نظرة هي الدقيقة الحرجة والفاصلة بين نشوة الحياة ويقظتها.
في البعيد تراءت البيوت فاغرة أفواهها حزينة والأشجار تهدلت.
أدرك وقتها معنى الحياة وهو يتساءل"لماذا تبقى هذه الأرواح حبيسة الأجساد الفانية؟.ولا تجرؤ على الخروج والانطلاق إلى البعيد إلى اللامكان،إلا حين تغوص الأجساد في سبات الصيرورة اليومي".
أرسل إشراقته الأخيرة على هذا المدى وافترعن
ابتسامة خجولة..ما يشبه وجه القراصنة إن قضى نحبه أحد رجالهم،لكن تداعى الإصرار لديه لكشف الكنز الدفين في عباب البحر أو جزيرة مهجورة لم تزل بكر.!!.في الصباح كان الجسد الفاني قد اقتضى قطار الوداع وخلف التل زقزقت العصافير الملائكية تملأ الأذان طرباً وعجينة.كان الجسد مسجى ولم تزل الابتسامة لم تفارق محياه.
في الأفق راح صدى صوته يتراءى للعيون العسلية نغماً باهت الألوان...و رق الحمام في البعيد لم يزل بعيداً.
وتهاوت المنازل حطاماً فوق رؤوس قاطنيها.
ولم تزل الأشجار تزداد تهدلاً إلى أن التصقت بالأرض راكعة حزينة من نشوة العبادة.



#ثامر_إبراهيم_الجهماني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين صديقنا حسن


المزيد.....




- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثامر إبراهيم الجهماني - الصلاة الاخيرة