أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نورا أبو عسلي - مقارنات ما بين الاسلام المتطرف و السياسيات الأمريكية من جهة و ما بين السفور المجتمعي و المحافظة المتطرفة من جهة أخرى .. تقارب














المزيد.....

مقارنات ما بين الاسلام المتطرف و السياسيات الأمريكية من جهة و ما بين السفور المجتمعي و المحافظة المتطرفة من جهة أخرى .. تقارب


نورا أبو عسلي

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 22:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الان و بعد مرحلة الثورات العربية نرى مرحلة جديدة من بروز التكتلات الاسلامية في محاولة للاستيلاء على السطلة بمرحلة ما بعد الحكم الديكتاتوري القمعي السياسي العربي الذي استمر على مدى نصف قرن الماضي كنوع من ردة الفعل على الضغط المقصود الذي مورس من قبل الحكام العرب السابقين ..
في حين أن للسياسيات الأمريكية دورا مهما في تقوية النزعات الاسلامية و التوتاليتارية المشابهة بصورة كبيرة للحكم السياسي القمعي السابق و لكن تخالفها في الاتجاه ..

لقد استغلت السياسات الأمريكية التطورات العربية و زرعت يدها في محاولة لخطف حركة الثورات العربية بشكل سافر واضح لا يخفى على الأوساط السياسية من خلال ايهامها للسلطات الديكتاتورية بأنها تقف الى جانبها في حين أنها تدعم الحركات الأوصولية الاسلامية و تقويها على الجانب الآخر لكي تتمكن من الوصول الى الحكم في مرحلة ما بعد خلع الرئيس ..

الهدف من السياسات الأمريكية في الثورات العربية من ايصالها للأصوليين الى سدة الحكم هو بالضرورة خلق حالة من كانتونات دينية حاكمة متعصبة متخلفة تقوم على شريعة الاسلام التي تنفي الآخر و تمجد الذات ( مشابهة للحكم السياسي المخلوع بالمضمون و مخالفة بالشكل ) لكس تستمر من مص دم و خيرات الشعب الاقتصادية و في الوقت ذاته .. معززة لوجود دولة اسرائيل القائمة في الأساس على بنية كانتونية دينية فريدة في المنطقة لكي لا تترك وحيدة مزروعة في محيط كان من الممكن ان يكون ديمقراطي لو كان واعيا و يغير من المنظومة الموجودة أصلا في المنطقة لمصلحته ..


في خضم كل ذلك ..
أرى مقاربة جدا وثيقة ما بين صورة الاسلام السياسي العنيف و طريقة التربية العربية للفتاة و المجتمع الذكوري بالأخص .. يجب ان لا ننسى أن الأحزاب الاسلامية الأصولية هي وليدة المجتمع و منه انطلق و ازدهر ..
أما السفور و العهر المجتمعي هو مقارب الى حد كبير السياسات الأمريكية التي تستخدم خلقت نوع من انواع الفوبيا المجتمعية و سيطرت بالمقابل على الفكر المجتمعي و فرضت سياسة أنا الفعل و ردة الفعل هي التربية الأوصولية المحافظة المتزمتة ( لكنها تخدم الفكر المتسلط ) ..

الحل باعتقادي ... يكمن بالتوعية الفكرية و المجتمعية .. لا بد من انشاء مراكز للفكر و النقد البناء و نشر الثقافة بين عامة الشعب بالمجان بطريقة محببة و متاحة للجميع لكي يفهم الناس ما يحاول الآخر فرضه علينا .. يجب أن نعي حجم التغيرات و نثبت أننا لسنا ردة فعل بل يجب ان نصنع الفعل المعتدل الذي يعمل على الصناعة للفكر و تحليله ( مع أنني لا أستحب لفظة الاعتدال لما كانت تستخدم لوصف سياسات الحكام الذين يطبعون علاقاتهم مع اسرائيل, إلا أنها لفظة مختلفة هنا لتعطي المعنى الحقيقي لوصف التعامل بحيث يتم أخذ المعلومة ثم تحليلها ثم القيام بالتعامل معها بشكل منطقي غير تصادمي و عقلاني يجلب المنفعة و يفهم ما بين السطور) .

إن وضع المرأة بالمجتمعات العربية إن دل على شيء فإنه يدل على البعد السياسي الذي نقبل عليه في الفترة القادمة .. إننا ندور في حلقة مفرغة ما بين الحكم الديكتاتوري القمعي السياسي و ما بين الحركات الوصولية الاقصائية .. و كلاهما وجهان لعملة واحدة يعاملان المرأة إما بقمة السفور و الاستحقار و إما بقمة القمع و الحجب و الاستبعاد .

فلنلعم جيدا أن دربنا جميعا ,ذكورا و اناثا, للخلاص من العذاب الاجتماعي و السياسي هو تحرير المرأة من كل القيود التي يفرضها المجتمع عليها و تبدأ من البوليمر الصغير المكون للمجتمع ألا و هو " العائلة ".

نورا أبو عسلي



#نورا_أبو_عسلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- إسرائيل.. إصابة امرأة بجروح في إطلاق صواريخ من غزة
- -تم إسكاتي-... جدل يغلف مسابقة ملكة جمال أميركا
- تقارير تكشف عن تفاصيل جديدة في قضية عصابة -التيك توك- المتهم ...
- لبنان: ارتفاع جرائم قتل النساء بـ300 % عام 2023!
- وانتم، لقيتوا متعتكم ازاي؟ اعملوا subscribe عشان تشوفوا الفي ...
- “ابسط العيال طول الاجازة!!”.. استقبل تردد قنوات الاطفال الجد ...
- “سجل عبر spf.gov.om”.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة 20 ...
- السودان.. قوات الدعم السريع ترتكب جرائم تطهير عرقي في دارفور ...
- جامعة أريزونا تطرد أستاذا اعتدى على امرأة محجبة مؤيدة لفلسطي ...
- فيديو مروّع لاغتصاب ملثم امرأة وخنقها بين السيارات في أحد شو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نورا أبو عسلي - مقارنات ما بين الاسلام المتطرف و السياسيات الأمريكية من جهة و ما بين السفور المجتمعي و المحافظة المتطرفة من جهة أخرى .. تقارب