أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن سعيد السامرائي - جامعة الدول العربية وتحديات الربيع العربي














المزيد.....

جامعة الدول العربية وتحديات الربيع العربي


محمد حسن سعيد السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الواضح والصريح عند العيان أن جامعه الدول العربية هي انعكاس لواقع الحكومات العربية تماماً وبالتالي فإنها لن تكون بطبيعتها وتكوينها وإستراتيجيتها الحالية مواكبه لتغيرات الربيع العربي ومتطلبات ألمرحله وهي بحاجه إلى ربيع خاص بها يغير من واقعها كي تصبح معبره عن رأي الشعوب العربية وليس عن رأي الحكومات و إن أريد لها الاستمرار وبشكل مؤثر في الواقع العربي عليها إن تغيير من إستراتيجيتها واليه إدارتها للمواقف والملفات العربية وان الثورات التي شهدتها كل من مصر وتونس وليبيا كان اللاعبون الأساسيين في الجامعة هم رؤوس الأنظمة التي كانت شعوبها مستاءة من طريقة إدارتها لدفة الحكم حيث كانت مصر حينذاك أهم دولة عربية مؤثرة وان عجزها عن لعب أي دور في مجريات الثورات العربية يعود إلى مبدأ السيادة الذي تتمسك به كل الدول الأعضاء والذي يجعل هذه الجامعة عاجزة عن حل أغلب المشاكل بين الدول الأعضاء والدليل أمامنا تعامل الجامعة مع ما يجري في اليمن وسوريا مع احتمال قوي بفشل المساعي الأخيرة لوزراء الخارجية العرب فيما يتعلق بالوضع في سوريا وان ميثاق الجامعة العربية أصبح الآن متجاوزا في ظل ما يعرفه العالم العربي من تحولات وقوة الجامعة وفعاليتها تتوقف على طبيعة الحكم السائدة بكل الدول الأعضاء فالأخذ بالمنهج الديمقراطي في تدبير الشأن العام واحترام حقوق الإنسان وتوفير العدالة والكرامة والعيش الكريم لكل الشعوب العربية كل هذه الشروط لابد منها لمراجعة ميثاق الجامعة حتى ترتقي قولا وفعلا إلى مستوى المنظمات الدولية ويكون لها دور إيجابي وفعال في معالجة كل القضايا على مستوى العالم العربي آنذاك سوف لن تواجه قراراتها بنوع من الاستهزاء والسخرية من طرف الدول الأعضاء التي أنظمتها منشأ غربي على الرغم من أن الصناعة الغربية دائما يفتخر بها إلا هذا المنتج فهو فاسد وهو منتج لايمكن إصلاحه لأنه صمم فاسد مما فاقم الأوضاع بجميع المجالات فهذه الأنظمة لم تحسن التصرف بل ذهبت بالفساد إلى حد التطرف وكأن الأمر أخذ استحسان أولياء الأمر الذي جعل الأمور تتفاقم وتصل إلى حد الثورات من قبل الشعوب المغبونة في رزقها وطبيعة المواطن العربي الكرم بطبعة وهو لايحب الظلم ولا الضيم ولكن قساوة ظروف العيش والظلم والطغيان جعلته ينتفض للتخلص من هذا الواقع المر متخذة المثل الذي يقول( وجع ساعة ولا كل ساعة) مما جعل الشعوب العربية على دراية أن زوال الأنظمة ليس هو نهاية المطاف لان تراكمات عقود الفساد ليس من السهل التخلص منها هناك بين عشية وضحاها بل سيعاني ويعاني بعد زوال هذه الأنظمة وقد يخدع المرء بأن النظام السابق لو بقي لكانت الحياة أفضل وهو ما يستشهد به العملاء اليوم على الأنظمة العربية التي تصارع بالبقاء وتحاول إرضاء شعوبها ولكنها عاجزة عن الإصلاح لأنها صممت فاسدة وتفاقمت أوضاعها بحيث لم تعد صالحة للاستعمال البشري بأي شكل كان وهذا هو سر عجز الجامعة العربية إذا أن الأنظمة التي تتشكل منها كل نظام عليه الدور عاجلا أم أجلا ومن هنا نجد أن الانتقام الشنيع من هذه الأنظمة التي تمترست وراء الأجهزة الأمنية وسخرت كل طاقاتها لإعدادها ليس لأمن المواطن بل لأمن النظام حيث نرى الشعوب العربية تأكل بعضها البعض بغياب دولة القانون فيها وهذا مخطط استراتيجي تقوم عليه سياسات الأنظمة العربية في الهاء الشعوب بعضها ببعض العنصريات والطائفية والعشائرية والشمالي والجنوبي والغربي والشرقي لا يتركون أقل الأمور التي تؤدي إلى فرقة أبناء الوطن الواحد.



#محمد_حسن_سعيد_السامرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميناء مبارك والمؤامرة الدولية الكويتية الكبرى على العراق
- الاستثمار في العراق بين التشريعات القانونية واليه جذب رؤوس ا ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن سعيد السامرائي - جامعة الدول العربية وتحديات الربيع العربي