أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بيل عودة - طلعت سقيرق يعود الى فلسطين














المزيد.....

طلعت سقيرق يعود الى فلسطين


بيل عودة

الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 13:42
المحور: الادب والفن
    



ليس من السهل رثاء أديب موسوعي بمستوى طلعت سقيرق ،عاش حياته ودمه على كفه، في سبيل مستقبل شعبه الفلسطيني .مقدما نموذجا حيا آخر في قائمة طويلة من ادباء فلسطينيين ، كرسوا جل وقتهم وكل ابداعم من أجل الصراع مع آخر احتلال في التاريخ البشري ، وأكثره سوءا واجراما بحق شعب من الشعوب.وأكثره حماية دولية من قوى الاستعمار الغاربة، والتي ما زالت مع الأسف تملك القرار ضد ارادة الشعوب العربية المبتلية بأنظمة قبائل متخلفة ذليلة.
اليوم عندما ننحني اجلالا لأديب عاش وسلاحه قلمه، مكرسا حياته ونشاطه من أجل بسمة طفل فلسطيني ، من أجل كفكفة دموع ام شهيد اغتالته يد الغدر الاحتلالي لوطنه، من أجل شجرة زيتون تحرقها سوائب المستوطنين، نتذكر مسيرة ونشاط أديب يغادر الحياة وشوقه الى تراب وطنه متغلغل في روحه،في كلماته، في رؤيته الجمالية لدور الأدب في الحياة، ودور الأدب كسلاح في معركة لم نختارها، انما فرضت علينا وقبلنا التحدي. لا نجد حتى دمعة نعبر بها عن ألمنا من هذا الرحيل في غير أوانه. لأن اللصوص ما زالوا يعيثون فسادا في أرضنا، ولا نملك الوقت للبكاء.
أجل لن نبكي في وداع فارس من فرسان الأدب الفلسطيني. بكينا حتى الثمالة منذ نكبة شعبنا، وحان الوقت ان نحث الخطى ، حاملين معنا ألمنا وحزننا نحو الغد المنشود لأبناء شعبنا. بذلك نحقق وصية كل أدباء فلسطين الذين افتقدناهم في مسيرتنا المؤلمة ، مسيرة نضالنا السياسي والثقافي. بعضهم سقطوا برصاص الجبناء الخائفين حتى من الكلمة، وبعضهم سقطوا وهم يحثون الخطى ، يحملون دمهم على أكفهم، نحو فجر التحرر والحرية.. حالمين بالعودة الى تراب أجمل وطن.
لم أعرف الأديب طلعت سقيرق شخصيا ، وكان لي حلم ان نلتقي في هذه الحياة، وبالصدفة في حوالي العام 1999، وكنت حديث العهد بالشبكة الألكترونية، وصلت بالصدفة الى كتاب للناقد الفلسطيني محمد توفيف الصواف " الإنتفاضة في أدب الوطن المحتل" والتقيت باسم الأديب طلعت سقيرق ، في مقدمته للكتاب. التي سجل فيها ملاحظة عن احدى قصصي ، الأمر الذي نبهني للكتاب نفسه ، ثم لكتاب آخر لطلعت سقيرق نفسه عن الشعر الفلسطيني المقاوم.
ومن يومها وانا أقرا وأبحث عن كل ما ينشره طلعت سقيرق.. وعبر أسمه تعرفت على منتدى "نور الأدب" ، ولكني جهلت كيف أشارك بالمنتديات عامة ، حتى اضطررت لخوض التجرية وتعليم نفسي ثم الانضمام لمنتدى هو البيت الثقافي للشاعر طلعت سقيرق.لأجد نفسي في الموقع الطبيعي لمثقف فلسطيني ، يواجه الواقع المأساوي لشعبة من داخل الوطن.
أجل وجدت نفسي في بيتي .
واليوم ، ونحن ننحني اجلالا للفارس المغادر، نشعر بأننا نحمل وصية، لا ضرورة لصياغتها بالكلمات :. وصية تحثنا ان نحافظ على حبنا لتراب وطننا . ان نحافظ على صلة الرحم مع ترابنا. ان نجعل أدبنا سلاحا في تعرية المحتل وأكاذيبه. ان نصون التفاؤل الفلسطيني بالمستقبل.ان نهزم الانشقاق الذي يمزقنا. ان نعيد وحدتنا لتحقيق الحلم الأسمى لكل فئات شعبنا. ان نكون الصوت المعبر عن الحلم الفلسطيني .
لا أقول وداعا طلعت سقيرق، المبدع لا يموت. بل يتجدد في ضمير شعبه وفي وجدانه.
الى اللقاء في دولة الشعب الفلسطيني الحرة.
و سنظل كما هتف صفي الدين الحلي:" خضر مرابعنا حمر مواضينا بيض صنائعنا سود وقائعنا "


[email protected]







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رحيل مغني -الراب- كافون.. أبرز الوجوه الفنية التونسية بجيل م ...
- السيرة الذاتية مفتاحٌ لا بدّ منه لولوج عالم المبدع
- من قبوه يكتب إليكم رجل الخيال.. المعتقل السياسي لطفي المرايح ...
- شاهد.. أنثى أسد بحر شهيرة تواكب الإيقاع الموسيقي أفضل من الإ ...
- يطارد -ولاد رزق 3-.. فيلم -سيكو.. سيكو- يحقق إيرادات تفوقت ع ...
- -لكني كتبت الأشجار بالخطأ-.. ديوان جديد للشاعر نجوان درويش
- عالم الثقافة.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك نايل سات وعرب سا ...
- مخرج مصري شهير يثير جدلا بتصريحاته حول عدم اعتراضه على مشارك ...
- وفاة مغني الراب التونسي أحمد العبيدي “كافون” إثر أزمة صحية م ...
- ترامب يعزل أمينة مكتبة الكونغرس من منصبها


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بيل عودة - طلعت سقيرق يعود الى فلسطين