أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خديجة صفوت - هل الازمة المالية تنويع على المحارق المنوالية؟















المزيد.....



هل الازمة المالية تنويع على المحارق المنوالية؟


خديجة صفوت

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 23:58
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


 
هل الازمة المالية تنويع على المحارق المنوالية المسكوت عنها؟
 عقلانية ارتهان  حاضر و ماضى الشعوب و قدراتها على الفكر و التنظيم بالمراكمة المالية خصما على الانتاج السلعى
 
اجادل تباعا أن الازمة المالية الماثلة منذ بداية 2008  و تباعا ليست سوى تنويعة مالية ما بعد صناعية على نظائر منوالية عبرت عن نفسها على مر التاريخ المسكوت عنه فيما اعرفه اجرائيا  ب"محارق منوالية" فى كل مرة. واجادل ان لعل الازمة المالية الماثلة كانت حرية بان تؤلف شرط محرقة من تلك المحارق المتكاذبة الا ان الدول الغنية و قد ارتهنت بالديون لم تملك سوى ان تضمن اصحاب الاموال الهالكة. و لم تنفك الدولة ان اجبرت على "ضمان" الاعمال الهالكة جراء هجرة المال بعنف-مما اعرفه برأس المال الهارب-و اناقشة فى مكان اخر. و يلاحظ ان اوباما يسمي تلك المحارق باسمها. فقد راح يجأر  فى الاسابيع الاخير من يوليو 2009 و يعد مرور 6 اشهر على توليه السلطة معلنا انه "اطفأ الحريق الذى تمثله الازمة". و قال "كان يجب ان نبدأ باطفاء الحريق" و كرر "اعتقد اننا ابتعدنا عن الهاوية اعتقد اننا اطفانا الحريق".[1]
و ليس غريبا أن يشير اوباما ضمنا بذلك تزويقا او مجازا الى السخط  الشعبى الذى يعمر تاريخ  اوربا العربية و الشرقية صبيحة "خروج" رأس المال الهارب. و من ذلك ما يعزى اليه احداث هزت اوربا الغربية مثل الثورة الفرنسية. ذلك ان بعض المؤرخين يعتقد ان ما يسمى فقاعة سوق زهرة التيوليب او الزنبق التى خلقها تحول الدين العام والخاص الى اوراق مالية وهمية لا قيمة لها لم تلبث ان اضرت بالاقتصاد الانجليزي بدرجة ما كما باتت سببا فى افلاس دول مثل فرنسا. و يقول البعض ان انفجار فقاعة زهرة التيوليب اودى بالاقتصاد الفرنسى و ان تلك الازمة كانت وراء اندلاع الثورة الفرنسية في 1789 [2].
هذا الا ان اصحاب الرساميل الضيفة المترحلة من الاوليجاركيات الفطيرة الى نظائرها المفسفسطة وقد راحوا من وقتها يخترقون السلطة السياسية و التنفيدية و التشريعية فى مناويل لا متناهية احتكروا الاعلام مما لم يعد معه ثمة سبيل الى التعبير عن السخط الشعبى  بصورة من الصور القديمة. و قياسا لم يعد ثمة سوى خروج الناس الى الشوارع فى احتجاجات و مواكب و مسيرات الخ فيما يسمى العمل الشعبي المباشر Direct Action او غير المعارضة غير المنظمة. ولم ينفك السخط ان بات يعبر عن نفسه فى ثورات ديجتالية و اليبكترونية اكثر منها انتفاضات كاملة تطالب بخروج اعراب الشتات او-و تقتص ممن يبقى منهم من عامة الشعب الاعرابى المذكور مثلما حدث فى المانيا النازية-و افصل ذلك وحيزا ادناه- و فى غير المانيا من قبل دون ان يدخل ذلك العمل الشعي التاريخ المكتوب بصورة لافتة او اطلاقا.
و بالمقابل لم يعد لشعوب المجتمعات الغنية و المفقرة معا اكثر من الخروج الى شوارع تتزيد فيها وحولها و فوقها فى اعالي المبانى المحيطة اعداد الشرطة المدججة بالسلاح. و قد باتت اعاد الشرطة اعداد المتظاهرين. الا ان الاخيرن ما يبرحون يبدعون ما يسمى الانتفاضات الاليكترونية او-والرقمية Electronic or Digital Uprisings. هذا و قد لاحظ الناس فى كل مكان كيف وصلت السلطات الامريكية مئات ملايين الرسائل الاليكترونية–الايميلات و الفاكسات  والرسائل الهاتفية ابان الاسبوعين اللاحقين لانهيار اسواق الائتمان العقارى فى صيف 2007 وتصل تلك التظاهرات الرقمية تباعا.
ويقول بعض المحبطين من خصوم الشعوب بانه مهما كانت تلك الانتفاضات فانها لن تغيير كثيرا, الا نهم لا يفصحون عن طمأنينتهم الى كيف ان اعضاء الاوليجاركيات المالية العولمية التى تعينت على خراب الكون بكل صورة قمينون بان يفعلوا اى شئ للحفاظ على سلطتهم و ثرواتهم و عبيدهم على طريقة شمسون اي “غلى و على اعدائى يارب”. ذلك انه حيث تعمل الاوليجاريكيات المذكورة على هدي او ضلال او قيامية عرفت بها على مر الزمان فان خراب الكون لا يهمها. وقياس فليس غريبا ان تكون الحروب الماثلة حروب ابادة او محارق بالمعنى المزوق يروح ضحيتها من  المدنيين خسائر موزاية فى المجتمعات المفقرة بين المسلمين و العرب مثلا اكثر مما يقضى من الجنود.
و تدمر مدنا اثرية و قرى قديمة مثلما فى العراق و افعانستان حيث سويت اعرق المدن العراقية بالارض او-و جعل منها مثل بابل قواعد عسكرية او نهبت نهبا خصما على تاريخ وحضارة تلك الاقوام بغاية تدمير الليل الباقى على خطل سردية اعراب الشتات التى لا تزيد على اقتباس ما اقامه غيرهم من الحضارات او-و اداعائها اصلا. و تنتج امريكا جنودا اليكترونيين يقومون مقام الجنود من البشر مثلما تطير اليات Drones حربية بلا قبطان. و تقسر لاوليجاركيات المالية العولمية الدول الغنية على البحث فى امور الفضاء بغاية مبيتة ل "الخروج" من كوكب الارض الملوث الهالك عشية محرقة غير مسبوفة الى كوكب اخر. فصناعة الفضاء توطئة لترك الارض و ماعليها و تصرف مليارات الدولارات على تلك الصناعة بدلا من صرفها على معالجة مشاكل الارض و التغيير المناخى بل يكرس كل شرط لاحلال خراب الارض و لعل الخروج الى الفضاء تعريف جديد لارض الميعاد اوعودة المسيح.
و ليس غريبا ان يملك بعضهم حصصا فى بعص تلك الاكوان. و قياسا فقد لا يبق ما بين الان و المحرقة الاخيرة هناك سوى ان يخرج على الناس فرد غريب عجيب ارتقى في زمن قياسى لا يزيد على 3 اعوام على الاكثر الى مرتبة زعامة العالم و هو الذى يبقى مع ذلك غير قابل للتصديق حتى انه هو نفسه لا يكاد يصدرق نفسه فيعد الناس بالتغيير فى لحظة يكون الناس فيها قابلين للغواية مستهدفين نفسيا لتصديق اي شئ و قد باتت المحارق الكونية تتهددهم و لاو جراء التغيير المناخي.
فقد كان الناس قد مروا بما لم يكن قابلا للتصديق و بات اى شئ افضل مما كانوا عليه و ما وجدوا انفسهم مقبلين لا محالة على  ازمات لا يعرف احد سوى اصحاب تلك الرساميل من اعضاء الاوليجاركيات مداها. و كانت الازمة الراهنة-صيف 2007 و تباعا-حرية بان تخلق سابقة مثول شرط حلول المحرقة. الا ان المحرقة الماثلة محرقة ما بعد ليبرالية بهذا الوصف. و رغم ان المحرقة ما بعد الليبرالية تنويع على نظيرات سابقة الا انها لن تعبر عن نفسها فى "الخروج" المنوالى لاصحاب الرساميل غب الفقاعة المنوالية المذكورة كما فى كل مرة.
وكان الخروج كما اذكر فى مكان اخر هو خروج احبار و اسباط و قضاة و تجار اعراب الشتات فى كل مرة عشية ازمة يختلقونها هم. و يغدو الخروج اليوم خروج المصرفيين اوالتهديد بالخروج اذا لم يحصلوا على مكافئات بمليارات دافع الضريبة كما فى شتاء عام 2009 و لم تزل الازمة ماثلة. فقد استقر الامر للاوليجاكيات المذكورة فى كل مكان و قد ملكوا مقاليد سلطة العالم و قبضوا على مفاصل الثروة الى حين فباتوا سادة الكونof the world  Masters كما يسميهم بعض المقهورين. فهم الذين يكتبون النص و يعلقون عليه و بحللونه و يصلون الى النتائج التى تناسب سرديتهم فهم الاقتصاديين و الاكاديميين و المستشارين و المراسلين و المعلقين و المفسرين الا ما خلا قلة  لايسمع لها صوتا و ان سمع فتحت حر سيف الترويع و مغبة فقدان الرزق و التشريد و اغتيال الشخصية>
المحارق و استدعاء تاريخ افتراضى و تكريس مراحل تطور افتراضية بدورها.
تدرك الثقافة-الحضارة -لغربية-او لا تدرك سيان-انها مثلها مثل انتحال اعراب الشتات تراث من عداهم-فائض انتاج ما سبقها. والاخطر يتعين الاخيرون فرادى او مجتمعين على الشعقوب المستقرة قاطبة على خصم حضارتهم-ثقافتهم و ثقافة اعراب الشتات على سابقاتها او-و يدعون الاخيرة انتقائيا. و قياسا فقد بات كل ما عدي الثقافة الغربية الرأسمالية ما بعد الصناعية على الخصوص كونها رساميل اعراب الشتات محصلة محارق فكرية و ثقافية و تنظيمية. و قد تعينت تلك المحارق على اللحاق كل ما عدى الغرب-الرأسمالية الغربية- الخ-تنويعات لا متناهية من الخسارة و الخسران و الازعان و اللا شيئية الممعنة بمغبة "خروج" افتراضى فى كل مرة. فما ان احتكر الغرب-الرأسمالية-وكان اعراب الشتات قد سبقوهم الى- كتابة التاريخ  فقد بقيت الرأسمالية و اصحاب المال يتعينون  لوقت طويل على احتكار العلم و اعادة انتاج التاريخ بحيث يخدم المصالح الرأسمالية و اصحاب المال دون سواهم.
و يلاحظ المتأمل  كيف يتحذث علماء الغرب بلا تردد او حتى شك علمى-و هم دعاة الشك العلمى-"انا اشك اذن فانا موجود" على الاقل ناهيك عن اكون حجة فيما اقول-يتحدثون عن مئات ملايين السنين الشمسية والقمرية و بدايات الكون و الخليقة و النشوء والارتقاء. و حيث يثابرون على التعين على ذلك فان احدا لا ينازعهم فيما يقولون و لا  بجرؤ معظم من عداهم على نقدهم. فقد باتت ساحة العلم و المعرفة مقفولة على  العلماء و المفكرين و المؤرخيون و الكتاب و الصحفيين و المراسلين الغربيين دون من عداهم.
و قياسا بات اؤلئك العلماء والمفكرين و المؤرخين و الكتاب الخ ملحقون بالرأسمالية و تمولهم الرأسمالية. و كذا بات الخبر و تحليله و توقيته رهين بادواة الاتصال والاعلام الملحقة بالرأسمالية والتى  تحتكرها الرأسمالية مما يلاحظه الناس فى كل مكان.
و قياسا يغدو "الخروج" المذكور اعلاه و تباعا و كان دائما يزوق فيما يسمى بالمحرقة بوصفها منوالية على مر التاريخ المسكوت عنه فقد كانت قد خلقت شرط نشوء الاقتصاد الذى تحركه الديون العامة و الخاصة   Fuelled by Public and Private Debts فقد كرست شرط المحارق بالوصف اعلاه. ذلك ان الدول كانت قد حضت و ما تبرح تحض على بيع مقدراتها والصناعات المنتجة و لم يبق لمعظمها سوى الاستدانة فقد باتت الدول فى المقياس المدرج رهينة للراسمالية المالية المبدونة و من ثم مرتهنة بالمحارق المنوايلية  فى كل مرة. و تدرك الربية مغبة تحورها المتصل الى تنويعة اكثر تشرها على نفسها فتستبق مغبة ذلك التحور فى كل مرة.
فقد بقيت الرأسمالية بتنويعاتها تتعين على تحقيق امنية موسي حين طلب موسى من يهوا ان "يمنحه شعبا افضل من بنى اسرائيل" فاكثر طواعية. ذلك ان احبار و اسباط اعراب الشتات كانوا و ما يبرحون اشد كرها لعامة شعوب المجتمعات التى تستضيفهم و يتاجرون و يتبادلون معها او-و يجاورونها كما لم يكونوا يستحبون شعوبهم هم انفسهم يوما الا تخاتلا.
وازعم ان الرأسمالية المالية-العولمة-الامركة-الاقتصاد الاقتراضى-قد تعين على خلق شرط تحور المجتمعات المضيفة الى مجتمعات افتراضية او يحاولون ذلك. فقد اوشكت الشعوب المضيفة تفقد حكمتها جراء ممارسات الرأسمالية بتويعاتها بخاصة المالية. و تدرك الرأسمابية المذكورة و مت تمثلهم ان الناس قمينون بان يفقدوا حكمتهم الشعبية مما قد يسلمهم للعجر عن التعامل مع الحفيفة. ذلك ان كانت الرأسمالية قد خلقت شرط تحور الانسان الى فرد افتراضي او محض رقم لا يملك اقامة علاقات انسانية سوية ولا يدرك سعادة انسانية. فقد تعين السوق على تحوير الانسانية الى جماعات افتراصية كل ما تجيده هو الاستهلاك-المادي و غير المادي مثل الخزعبلات  الخرافات والتطير من كل شئ- دون الوصول الى اشباع يذكر او ينسى. و قد كرس الاخيرة الاحساس بعدم الامان و تفاقعم الميل نحو تدمير الذات و تدمير المجتمع و العالم. و يلاحظ المتأمل  كيف يتحذث علماء الغرب بلا تردد او حتى شك علمى-و هم دعاة الشك العلمى-انا اشك اذا فانا موجود على الاقل ناهيك عن انتحال فادعاء انهم حجة فيما يقولون-يتحدثون عن مئات ملايين السنين الشمسية والقمرية و بدايات الكون و الخليقة و النشوء والارتقاء.  و حيث ييثابرون على التعين على ذلك فان احدا لا ينازعهم فيما يقولون و لا  بجرؤ معظم من عداهم على نقدهم. فقد باتت ساحة العلم و المعرفة مقفولة على  العلماء و المفكرين و المؤرخيون الكتاب و الصحفيين و المراسلين الغربيين دون من عداهم.
ذلك ان اؤلئك العلماء والمفكرين و المثقفين و الاكااديميين و المستشارين و الخبراء و الصحفيين و حتى المراسلين الصحفيين حجة و مرجعا فى كل ما يقولون.  فيسمع مراسل الاذاعة البريطانية في طهران يقدم تقريرا عما يحدث فى طهران الانثين 22 ديسمبر 2009 صبيحة موت منتظرى من لندن بنفس الثقة و الاعتداد و الصلافة التى تقدم بها صورا للاحداث فى طهران تبثها الهواتب النقالة و غيرها من المبتكرات الديجتالية الاليكترونية مما قد يكون مختلقا او ملفقا رقميا تلفيقا و كانه الحقيقة المطلقة. و يطرح معظم هؤلاء المفكرين  المثقفين و الاكاديمين الخ الرأسمالية  الليبرالية الجديدة وكأنها لا تقهر. Indestructible
لماذا  يتخاتل الخطاب العقلانى على الحقيقة الموضوعية؟
 ازعم ان العقلانية التى تعينت تباعا على تعريفها اجرائيا تعبر عن نفسها احيانا فيما اشير اليه بالعقلانية القاحلة  Sterile Rationalism   بمعنى انها لا تدعى اعلاء العقل و اعماله و حسب وانما توقف العقل فى الواقع على رأسه, واجادل ان ثمة فرق بين عقلانية من يملكون و عقلانية المفقرين ماديا. فعقلانية الاول تتعين على تزيين و تزويق "الحقائق" وصولا  الى القضاء على مفهوم الحقيقة و الحق. و قياسا فان الاخيرين قمينان بان يخصما على المدركات العادية للحقيقة والحق كما يراهما اغلبيات المخضعين لسلطة المال و بخاصة الرأسمالية ما بعد الصناعية المالية الربوية و الحكام و سماسمرتهم و لهيمنة لغتهم المتخاتلة بالضرورة و النتيجة. و اجادل مرة اخرى ان عقلانية السلطة و الحكام  اصحاب المصالح الدينية و الدنيوية –و لا تختلف الاخيرتان كثيرا-كانت حرية بان تستقر في مسام المجتمع الاوربي الغربى مع المسيحية الغربية.
و كانت الاخيرة حرية بدورها ان تتحور To mutate و قد اخترقت باكرا منذ بولص الرسول الى تنويعة على اليهودية وصولا الى المسيحية اليهودية وعبورا بالكالفينية او الاصلاح البروتستانتى الكالفينى التطهري الذى ازعم انه تنويع على خلق القرآن مما اناقشه تباعا:
-و ازعم ان ذلك الاختراق كان محصلة حلول جماعات من اسميهم اعراب الشتات ممن يرفض الاستقرار الا بالتنكل By Default و يترحل(و امواله) فى كل مرة تذرعا  Expediently.
-و اعرف الاستقرار بالولاء للارض و الاقوام التى عليها اى للمجتمعات التى يعيش اعراب الشتات بين ظهرانيها و قد استضافتهم على مر السنين.
و اجادل ان الترحال كان قد وفر و ما يبرح يوفر لاعراب الشتات جنسيات عديدة و جوازات سفر متعددة و تبقى الهوية واحدة. و يقول السير روونالد كوهين انه "من الضروري لليهود ان يكون لهم مستقر هو  اسرائيل حتى اذا اختار اليهودي ان يزورها او يعيش فيها فان ذلك المستقر يبقى هاما لليهود. فاليهود ليسوا اكثر الناس شعبية فى العالم لذلك من الضرورى ان يكون لهم مكان يعودون اليه و ان تبقى اسرائيل قوية[3].و أجادل ان "خروج" اعراب الشتات من المجتمعات المضيفة كان قد تصاحب فيما بقى يزوق فى مفهوم مركب و معمش على حقيقته وهو مفهوم المحرقة Holocaust. و تعنى المحرقة موضوعيا "خروج" اصحاب المال بمواشيهم و رساميلهم و تحفهم و كافة ثرواتهم من المجتمع المضيف و قد خلفوا ورائهم عامة شعب من المفقرين منهم يواجهون السخط الشعبى الناتج عن خراب المجتمعات المضيفة منواليا على مر التاريخ غير المكتوب. و لا يحيق باصحاب الثرواة و الاموال من اعراب الشتات فى اى مرة ضرر يذكر او ينسى.
و يعود الاخيرون مجددا الى منوال الحلول او الاستقرار بالتنكل و "الخروج" المتذرع وهكذا دواليك فى عملية ترحل متصلة كانت قد يسرت ترحل أموال و  ثراوات اعراب الشتات معهم او-و قبلهم من كل مكان الى كل مكان على مر الزمان. الا ان ذلك الترحال لم يقيض تعريفه الا بقدر ما زوق فى مفهوم المحرقة. و ما بترح المحارق تتوالى و ان تنوعت و اتخذت لها مسميات  و مزوقات منذ الخروج من مصر ان كان اعراب الشتات يوما بمصر او الاحرى مصراما مثل الفقاعة أو زويان الاقتصاد او الانكماش او ازمة الائتمان العقاري مما يتثمل اليوم فى تسونامي الازمة المالية منذ صيف 2007 و تباعا اى ما اعرفه بالمحرقة ما بعد الليبرالية. و كانت الازمة الراهنة-صيف 2007 و تباعا-حرية بان تخلق سابقة مثول شرط حلول المحرقة. الا ان المحرقة الماثلة-الخروح الافتراضى-محرقة ما بعد ليبرالية بهذا الوصف. و رغم ان المحرقة ما بعد الليبرالية تنويع على نظيرات سابقة الا انها نادرا ما باتت تعبر عن نفسها فى "الخروج" المنوالى العنيف لاصحاب الرساميل غب الفقاعة المنوالية المذكورة كما فى كل مرة.
-تعريف عولمى اجرائى ل "الخروج" الرأسمالي ما بعد الصناعى-المالي؛
كان الخروج كما اذكر فى مكان اخر هو خروج احبار و اسباط و قضاة و تجار اعراب الشتات فى كل مرة عشية ازمة يختلقونها هم. و يخرج المستثمرون العولميون عشية الازمة فى كل مرة كما فعل المستثمر العالمي بيل براودر Bill Browder من روسيا فى 2006 و من دبي فى 2008. فقد كان قد حط فى روسيا فى 1996 مع انتشار ظاهرة المؤسسات الخربة المفلسة جراء ما سمى بالبروسترويكا و رسملة الاتحاد السوفيتى بغاية خلق روسيا الفيدرالية. و قد قيض اقتصاد روسيا المرسملة بفوضى الخصخصة اللا محتشمة للمستثمرين العالميين و للاوليجاركيات الروسية التى حلقت حول جثة اقتصاد الاتحاد السوفيتى كالغربان رساميل هائلة[4].
و يقول بيل برويدر انه رغم المشاكل التى واجهته مع شرطة و مافيات الاوليجاركيين الروس الا ان نسبة ما راكمه من اموال بلغ 25 مرة رأس ماله الذى كان قد أستثمر بداءة فى روسيا. و لم يلبث بوريدر ان ترحل بماله الى الخليج الذى وجده مقارنة مع مناخ روسيا عبارة عن نزهة بديعة. الا انه لم يلبث ان رحل عن دبي عشية حلول ازمة الائتمان العقارى الى اقتصادات التى تملك فائض موازنة وشرط النمو الاقتصادي مثل الصين والهند و البرازيل و اندونسيا و قد عافت نفسه ارض نيويورك و مدينة لندن المالية City of London  اللتان باتتا كالرمال المتحركة حسب رأيه هو.
على انه من المفيد تذكر انه حيث كان المال كان بان يتركز فى امربكا و فى مدينة لندن و ان يتمأسس فوق الدولار و بدرجة ما عن الاسترلينى الا ان الانهيارات المالية ابان ازمة العشرية الاولى للقرن الواحد و العشرين لم تنفك ان نشرت القمامة المالية السامة  Financial Toxic Wasteالتى زوقت فيما يسمى ب"الاسهم السامة  Toxic Stocks and shares" حول  العالم اجمع دون انتقاء تقريبا. و قياسا يغدو الخروج اليوم خروج المصرفيين-و اموالهم التى اعرفها بالهاربة-او التهديد بالخروج اذا لم يحصلوا على مكافئات بمليارات دافع الضريبة كما فى شتاء عام 2009 و لم تزل الازمة ماثلة. فقد استقر الامر للاوليجاكيات المذكورة فى كل مكان و قد ملكوا مقاليد سلطة العالم و قبضوا على مفاصل الثروة –ولو الى حين-و على الاعلام و كتابة التاريخ الرسمي بخاصة مما قيض لهم سيادة العالم فباتوا سادة العالمين of the world  Masters او سادة الكون   Masters of the Universe.
و كان اعراب الشتات يكتبون ما يكتبون و معظم الناس حولهم بما فى ذلك ملوكهم امي فلم يكن يضيرهم كتابة اساطير و المبالغة فى الارقام و الاحداث لحسابهم هم و خصما على من عداهم بل  العكس. و ما يبرح اعراب الشتات يتعاملون مع مجتمعات مضيفة معظمها بقى اميا و مستغفلا بشأن امور المال فالكل امى بما فى ذلك محافظو البنوك المركزية الغربية و غير الغربية و قد اعترف مليفين كينج Melvin King محافظ البنك المركزي الانجليزي بانه لا يفهم كيف وقعت الازمة و لا كان يملك ازائها تصورا يحمي الاقتصاد البريطانى من ثم.  فاعراب اشتيات هم الذين يكتبون النص و يعلقون عليه و يحللونه و يصلون الى النتائج التى تناسب سرديتهم فهم الاقتصاديين و الاكاديميين و المستشارين و المراسلين و المعلقين و المفسرين الا ما خلا قلة  لايسمع لها صوتا و ان سمع فتحت حر سيف الترويع و مغبة فقدان الرزق و التشريد و اغتيال الشخصية. و فيما يلي تعريف وجيز لمفهوم سادة العالم او سادة الكون:
-تعريف اولي لمفهوم سادة العالم او سادة الكون
هم اصحاب صناعة السلاح و صناعة الفضاء والصناعات الكيماوية و صناعة الغذاء وصناعية النفط و تجارة الماس والذهب و كافة الصناعات التعدينية بخاصة فى اليورانيوم و النحاس غيره من المواد الاستراتيجية. وهم ايضا القائمون على المؤسسات المالية الكبرى واصحاب المصارف و المؤسسات الفانونية الكبرى Law Firms و المحاسبينAuditors . و يفسر لك احتكار تلك الجماعات لصناعات و منتجات بعينها كيف ان الحكومة البريطانية مثلا تتساهل بل تشجع احيانا تعاطي الخمور بمد الساعات التى تفتح فيها الخمارات بصورة متواترة. ذلك ان الحزانة  تفرض على الخمور  ضرائب عالية مرة لان شرب الخمر-و الحرب على الارهاب-يلهى الناس عن همومهم و عن الحكومة. وبالمقابل يموت اكثرمن 40 الف نسمة كل عام جراء حوادث مرور يتورط فيها مخمورين و يكلف الادمان و الشرب الحكومة 45 مليار استرلينى كل عام  لعلاج الامراض الناتجة عن شرب الخمر. ونفس الشئ يقال عن الصناعات الكيماوية و صناعة الغذاء و عن الامصال المغشوشة مثل مصل انفلونزا الخنازير الذي تكبدت الدول فيها مليارات الدولارات. وتدخل الكيماويات فى صناعة الغذاء و السوبرماركيتات خصما على منتجى المواد الغذائية. كما ترتبط  صناعة الكيماويات بانتاج كل من وسائل النقل وصناعة الورق و النسيج و مستحضرات التجميل مما يقيض لها التحكم فى المودة و فى اختيارات الناس لما يلبسون و يركبون و ما يكونون عليه من هيئة جمالية او غير ذلك حسب هوى صناعة الازياء و مصففى الشعر و التجميل. و قياسا ينشر تدخل الصناعات الكيماوية فى صناعة الغذاء امراضا بعينها بين الناس. ذلك ان الشركات الكيماوية تطارد الناس صباح مساء بالخاوف الصحية وضرورة التأكد من انهم تحصنوا ضد كافة الامراض و حصلوا على علاج كل مرض عل الارض قبل ان يصابوا به. و هكذا وكان كافة هذه الصناعات متورطة فى تكبيد اناس صحتهم وحياتهم و الدولة اموالا طائلة فى غير طائل سوى ارباج هائلة لتلك الصناعات و المرشدين المبررين و المسوغين  لنشاطها معا. فقد باتت الحكومات غالبا على علاقة محارمية مع تلك الصناعات. ذلك ان جماعات بعينها تقوم بتبرير و ترشيد و تسويغ ممارسات تلك الصناعات و اشباهها منها المحافظين الجدد و الليبراليين الجدد و اليسوعرقراط و الافانجليين الامريكان المتطرفين و العلماء و الاكاديميين و الصحفيين و اعضاء ما يسمى بالمنظمات الشبيهه بالمنظمات غير الحكومية الكواكنجوز QUANGOs ممن اعرفهم فى مكان اخرو غيرهم من  الموالين للمشروع امريكى الجديد.  
-كيف تكرس الرأسمالية المالمية العولمية عدم استقرارها هى نفسها بنيويا:
 و رغم عدم استقرار الرأسمالية الكامن فى بنيتها اى البنيوي الا ان معظم المثقفين و المفكرين و الاكاديميين الخ وهم يثابرون على ما يطرحونه متجاهلين كون عرض عدم استقرار الرأسمالية البنيوي  لم يذهب بل ان ذلك العرض قد تفاقم مع حلول و ادمان اقتصاد الولايات المتحدة و بريطانيا و غيرهما للديون الخارجية غير القابلة للاستمرار. و قياسا يتعين الليبراليون الجدد على تزويق سياسة التدخل التى كان توني بلير-رئيس وزيرا بريطانيا السابق و ربيب المحافظين الجدد-قد جأر بها فى كلمته فى 1999 فى شيكاغو حول سياسة الغرب الخارجية. فقد تعينت الليبرالية الجديدة على مبدأ استخدام القوة العسكرية لنشر الديمقراطية.
ذلك ان المثقفين و المفكرين و الاكاديميين الامريكان و البريطانيين و بعض الاوربيين بقوا يتخيلون ان النموذج التاريخى الطبيعى الذى يتحقق هو ذلك الذى يقود الى نسخة او تنويعة مستمثلة من المجتمع الغربي تماما مثلما كان فرانسيس فوكوياما قد تنبأ منذ 20 عاما. و هكذا عاشت امريكا و الغرب مرحلة اقتصاد افتراضى تمأسس فوق احبولة ان تحقق احدى غايات دمقرطة العراق و سفوط صدام وتغيير النظام من شأنها ان توفر عائد نفط يمول الحرب كما خفض سعر النفظ مما من شأنه ان يخلق شرط ازدهار Boom الاقتصاد الامريكى الخ. الا ان االذى حدث لم يكن سوى ان تكبدت الامريكان ديونا لا قبل لامريكا بها و قد بلغت وحدها 3 تريليار دولار وكان بوش الابن قد تسلم من كلينتون فائض فى الموازنة. و لم تلبث امريكا ان منيت بحلول شرط نهايته, ولم تكن امريكا تتصور ان نهايتها محتملة طالما بقيت الازمة تحيق بالهوامش مثل تايلاند و المدن الدول الاسيوية فى تسعينات القرن العشرين و فى الارجنتين مع بداية الالفية الثالثة. الا ان الازمة كانت بسبيل ان تحيق بامريكا ما ان راح النظام المالي الامريكى يتحور لينفجر فى نفسه To implode  تباعا. ذلك ان امريكا كانت قد وصلت مرحلة فاصلة و راحت تبيع الاساس المادى للانتاج السلعي فلم تلبث ان وجدت امريكا نفسها فى قلب نوع من التى باتت بدورها مفلسة تنظيميا و فكريا تباعا[5].
ومع ذلك و رغم ان مكانة الولايات المتحدة كانت اخذة بالافول-مما كان بول كينيدي قد تنبأ به منذ 1987-الا ان جورج ووكر ر بوش كان-جراء محدوديته الذهينة-عاجزا عن ادراك ناهيك عن تصديق فكرة افول The waning of  امريكا والغرب عموما لحساب الشرق-الصين. بل بقى المحافظون الجدد يتعاطون احتفالية لا محتشمة بشأن قوة امريكا العسكرية و الاقتصادية. وكان اندري جوندر فرانك قد تنبأ باكرا منذ ثمانينات القرن العشرين بانقضاء زمان النموذج الغربى لحساب الصين. ذلك ان نموذج الدولة الغربية يغدو تباعا واحد وحسب من نماذج عدة. فما ينفك الناس يبدعون نماذج تناسبهم و تدل علي مجتمعاتهم و مراحل تطورها الخ. الا  ان اؤلئك العلماء والمفكرين و المؤرخين و الكتاب الخ بقوا ملحقين بالرأسمالية تمولهم الرأسمالية فبقى الادب و الفكر و الخبر و تحليله و توقيته رهين بادواة الاتصال والاعلام الملحقة بالرأسمالية والتى  تحتكرها الرأسمالية مما يلاحظه الناس فى كل مكان.
هل انفطمت الرأسمالية عن علاقات الملكية و الانتاح  و العمل العبودى بتجييش العمل الحي Living labour  ؟
اجادل ان مما ييسر علميات المراكمة المالية الشرسة تلك هو ان الرأسمالية كرست علاقات انتاج متدنية حيث كرست رواسب من مراحل انتاج سابقة على الرأسمالية فى مراحل لاحقة منها الرأسمالية المالية التى لا تني تنتج شرط العلاقات الاقطاعية و النكوس من التعامل بالنقد الى المقايضة ومنها مقايضة العمل الحي بما يلح عليه اليوم مع وصول الحافظين و الليبراليين الاحرار الى السلطة فيما يسمى المجتمع الكبير. هذا و من المفيد ملاحظة ان الرأسمالية لم تتعامل بالذهب بالقدر الذي تتعامل به منذ الحقبة الاولى للالفية الثالثة. و اازعم ان الرأسمالية بتنويعاتها و بخاصة ما بعد الصناعية المالية لم تنفظم من علاقات الملكية الاقطاعية و علاقات العمل القنى و حتى العبودى اليونانى و الرومانى حتى اليوم. كما لم تنفظم الرأسمالية المذكورة من عسكرية المجتمعات الكلاسيكية و لا من العلاقات المثلية الاسبارطية.
و ازعم ان ان اكبر دليل على اتصال الاقطاع على افضل مايكون-ان لم يكن الرق-انما تكرسه الشروط الرأسمالية المالية العولمية. و ان المراكمة المالية تتماسس فوق تلك العلاقات. ذلك ان الارستقراطية الاوربية-البريطانية-الاسرة المالكة مثلا-بقيت تراكم ثرواتها اللامتناهية بعلاقات العمل الاقطاعى و علاقات الملكية الاقطاعية. و ما تبرح الاخيرة و غيرها من اعضاء الارستقراطية ما بعد الحداثية-الميروتقراطية المحدثة-قياسا على الارستقراطية الكلاسيكية-تراكم بما كرس الاحتفال بثقافة الثراء و ثقافة ابلسة المفقرين.
و تدعى الملكة مرة انها واحدة من الناس العاديين ومرة تقف على رأس اقوى واغنى  مؤسستين هما العرش و الكنيسة بوصفها هى الملكة و المحافظ الاكبر للكنيسة Supreme Governor. و يبقى البريطانيون رعايا و ليس مواطنين. و كان ما يسمى بالاقتصاد السوق  الحر قد حول الناس الى عبيد و ارقاء و مستهلكين فى المقياس المدرج بدلا من موطنين. والى ذلك لا تدفع تلك الارستقارطية ضرائبا بل يبقى بعض اعضاء مجلس اللوردات معفى من الضرائب بوصف بعضهم غير مقيم وكأن مبدأ لا ضرائب بدون تمثيل No taxation without representation  يسمح بالعكس حيث يحتل بعض اعضاء تلك الارستقراطية المحدثة مجلس اللوردات و يتبرأؤون من مواطنة بريطانيا و لا يدفعون ضرائبا.
و ازعم ان ذلك من شأنه ان يعنى ان تنويعة من علاقات الانتاج الاقطاعى او القنى سمه ما شئت(ي) ما برحت ماثلة فى الرأسمالية بتنويعاتها وصولا الى تنويعتها ما بعد الصناعية و بخاصة المالية النهابة فى:
أ-حالة مستعمرات بريطاينا الباقية بعد او ما يسمى الاقاليم البريطانية فيما وراء البحار British overseas territories و تشمل استراليا و نيوزيلندا و الجزء البريطاني من كندا.
ب-حالة مستعمرات اصغر مثل بيليز Belize  ,فى امريكا الوسطى و كانت تسمى هوندوراس البريطانية و جزر جيرزي  Jerseyو جينرنبى Guernsey G و ايل اوف مان  Isle of Man
–ج-الجزر الواقعة فيما يسمى القناة الانجليزية ما بين بريطانيا شرقا وفرنسا غربا وغيرها.
و يملك التوأمان السير ديفيد David والسير فريدريك باركليز  Fredrick Barclaysصاحبى اكبر الفنادق مثل الرتز Ritz مثلا 20%  من جزيرة صارك Sark و جزيرة بريكو Brechou بالقرب من صارك.الواقعتان فى القناة الانجليزية. و يملكان من ثم  عدد من اهم الصحف من التليغراف و السكوتسمان Scotsman و الديلى ميل  Daily Maleالخ 
و يدير الاخوان التوأمان الجزيريتين كاقطاعيتين و يعينون النواب و يفصلونهم و ينشئون المشاريع الكبرى تماما كمثل سيد او حاكم خراجى. و لا يدفع الاخوين ضرائبا كونهما يقيمان-فى قصر قوطى بقلاعه و مطار صغير لطائرتهم الخاصة-خارج النطاق الضريبى القانوني off Shore البريطانى. و عند اول محاولة من جانب اهالى جزيرة صارك للتصويت لفرد غير مرشح الاخوة باركليز سحب الاخيران الخميس 11 ديسمبر 2008 اموالهما و اوقفا العمل فى المشاريع الجارية فى الجزيرة و اغلقا جراء ذلك معظم الاعمال و الفنادق على نزلائها و سرحا أعداد كبيرة من العاملين. فقد كان الاخوان باركليز قد قررا الرحيل الى جزير بريكو مخلفين جزيرة صارك ورائهم عقابا للاهالى. و قال الاخوان باركليز انهما سوف يعفيان عن اى ناخب و يعيدانه الى عمله ان صوت لمرشحهما وسحب صوته من المرشح الاخر. و فى تصريح لممثلهما قالا انهما غير راضيين عن أهالى صارك كونهم لا يوافقون على طريقتهما هما فى ادارة الجزيرة. و ما يبرح الاخوين يمنحان و يمنعان فى جزيرتهما و فى صارك.
د-و فى المرتفعات  الاسكوتلندية Scottish Highlands ما تبرح علاقات الملكية الاقطاعية سائدة بين ملاك اراض متغييين Absentee landlords و الفلاحين الاسكتلنديين. و يثابر الاخيرون على محاولة تغيير تلك العلاقات عبر المحاكم البريطانية حتى اليوم مما اذكره ادناه. و من المفيد تذكر ان الاراضى الزراعية و العقارية ما تبرح ملكا للاسر القديمة من اصحاب الاراضى القدامى او من ورثهم من اصحاب المال الجديد. و قياسا فقد بقي الفلاحون يفلحون اراص حكر تتراوح عقود حكرها ما بين 30 الى 50 عاما. و تستغل تلك الاسر القديمة ومن ورثتها من اصحاب الا راضى المحدثين الفجوات القانونية الموجودة فى قانون الاراضي الزراعية فى حرمان من بفلحون الارض من امتلاكها حتى اليوم. اى ان بريطانيا ما برحت اقطاعية بمحض الملكية الخاصة للاسر القديمة و وريثتهم من الاسر الاقطاعية الجديدة بلا امل فى اصلاح زراعى يذكر بعد. 
هاء-وهناك حالة جزيرة انتيجوا فى الكاريبى و السير اللان ستانفورد Sir Alan Stanford البيليونير التكساسى الانجلو أمريكى الذى يكاد يكون حاكم الجزيرة و الجزر المجاورة,  و تتخصص الجزيرة فى تجارة مئات ملايين الدولارات من المخدرات وغسل الاموال. و يدعى ان تلك الجزر قد وفرت ما يسمى بمرافئ او ملاذ ضرائبى Tax Havens اى ملاذ للمتهربين من الضرائب فتلك الملاذات هى التى قيضت ما يسمى بالاختراعات المالية Financial inventions  والاخيرة عبارة عن الاساليب المالية التى تسببت فى الفقاعات و فى السندات السامة الخ. و قد تمأسست تلك الاقطاعات المذكورة على تسييب القانون او تفصيله على مقاس المضاربين و النهابين و قطاع طرق المال و مراكمة المال غير المحروسة و على مقاومة الاخيرين لاى حراسة قانونية او رقابة مالية ان وجدت اصلا مما اتضح مع الازمة المالية الراهنة منذ بداية 2008 . 
و لا يعرف احد صاحب اموال الجزيرة لان الحاكم بأمره السير اللان ستانفورد Alan Stanford المتهم بتبديد 8 مليارات من الدولارات من اموال صغار حملة الاسهم و المدخرين الخ نجح فى التستر على معاملاته 15 عاما. و قيضت له علاقاته الاقطاعية القبلية الاوليجاركية القبالية بالاحرى بالمسئولين عدم ملاحقته قبل ان تبدأ الاستخبارات الامريكية الفيرالية FBI فى توجيه اى تهمة له الاسبوع الثالث من فبرابر 2009 عن كل ما فعل و ما ترك. و كان اللان ستانفود قد منح لقب سير sir  "مقابل خدماته للمصارف".
و كذا حالة مادوف Madoff البيليونير الذى بدد اكثر من 50 مليار دولار من اموال دافع الضريبة الامريكى بسوء التصرف او-وبالفساد رغم  ان الشك بقى يلاحق معاملات ذلك الرجل لوقت طويل الا ان علاقات قبلية اقطاعية قبالية اوليجاركية كانت تجمعه و بعض المسئولين عن المراقبة و المحاسبة المالية و هكذا.
و قد افتضح  تفاقم دور اللوبي الذى يعمل من اجل تغيير القوانين لصالحه بصورة غير مسبوقة عندما اعترف ستفين بايرز   Steven  Byers وزير المواصلات السابق فى حكومة العمال-الذى كان قد وزع رسالة اليكترونية صبيحة 11 سبتمبر 2001 تقول بان "اليوم هوا فضل يوم لتسريب الاخبار السيئة This is the best day to leak  bad news" . و كان ستيفين بايرز يتفاخر بانه يغيير القوانين مقابل اجر معلوم. و قد نشرت صحيفة الصنداى تايمز واذاعت القناة الرابعة الاثنين  22 مارس ما كان احد الصحفين قد حصل عليه نتيجة استدراج ستيفين بايرز للتصريح بنشاطه فى لوبى التأثير على الوزراء من اجل تغيير سياسة الحكومة و فى تعديل القوانين لصالح اصحاب المال. و قال بايرز انه مثل مسيارة الاجرة- التاكسي Like a cab يقوم بتوصيل الزبون الى غايته مقابل الاجرة. و يتقاضى عضو لوبيات التأثير على القوانين وسياسة الحكومة القائمة لصالح اصحاب المال 5 الاف استرلينى فى اليوم اى ما يعادل معاش متقاعد فى العام عن كل "توصيلة" من ذلك النوع.
و قد اعترف ستيفين بايرز بانه اثر على لورد بيتر مانديلسون وزير العمل و الاعمال ليغيير المعلومات التى يفرض وضعها على المنتجات الغذائية لصالح المستهلك. و قد تورط  وزراء سابقين ووزراء حاليين فى حزب العمال الجديد و هم ستيفين بايرز و باتريشيا هيويت Patricia Hewitt وزيرة الصحة سابقا و لورد بيتر ماندليلسون وزير العمل و الاعمال و جيف هون Jeff Hoon وزير الدفاع السابق فى حكومة حزب العمال الجديد فى هذه التجاوزات التى باتت معلنة اكثر من اى وقت مضى. وبالمقابل  يعدل عمدة نيويرك-العاصمة المالية ومقر وول ستريت بوصف نيويورك  يثرب الخامسة-يعدل القانون حتى يحصل على فترة ثالثة او رابعة لعمادة مدينة ضالعة فى الازمة بتاريخها و ذرايتها بووشنجنون العاصمة الادارية.
ان تغيير القوانين خصما على دافع الضريبة و المستهلك غير قانوني و ان نشاط اعضاء البرلمان والوزراء السابقين  لحساب اصحاب المال والاعمال الكبرى و السوبرماركتات مثل تيسكو يؤكد ان دافع الضريبة لا يرغب فى ان يستغل الوزراء و اعضاء البرلمان الذين يتقاضون مرتباتهم و يحصلون على امتيازاتهم بمال دافع الضريبة لغير مصلحة دافع الضريبة والمستهلك. و كان الناس قد واجهوا العجز عن مواجهة ما يصار اليه امرهم على يدى اعراب الشتات جراء القوانين التى تشكم اى فكر او تنظيم معارض للاخيرين بكبت غضيهم مرة و بالتحايل على كشف المستور لاول مرة منذ وقد طويل مرة اخرى. و باختصار فالقانون و البنى الفوقية كما قال ماركس مرة لا تصدر عن ابعد من مصالح الاقوياء كثيرا و لا تتمأسس سوى على حماية مصالحهم مع بعض الرتوش فى بعض الجمل الاعتراضية ليس اكثر لصالح من عداهم. و هذا بدوره يحتم مثابرة اللغة على التخاتل و الا افتضح الامر بصورة غير قابلة للاحتمال. ذلك ان افتضاح التستر على حماية مصالح الاقوياء الاثرياء ن شأنه ان يخلق شرط السخط الشعبى وصولا الى الحروب الاهلية مما يتطير منه اصحاب المصالح على مر التاريخ.  و يدرك الاخيرون ان الحروب كانت دائما بين من يملكون و الذين لا يملكون. و يبقى اعراب الشتات على الاغلبيات المفقرة-خصوم اعراب الشتات من العامة-عند حافة الكفاف و شفا الموت جوعا دون ايصالهم الى التضور تماما الا اذا كانوا عامة و شعوب العوالم الثالثة و الرابعة و العصر حجرية من تلك التراكمات العددية التى لا وجوه لها و الزائدة عن الحاجة.     
الرسمالية الزعر دائما من الشعوب فتكرس انظمة بوليسية فى كل مكان كما ذكرنا فى مكان اخر. ذلك ان الرأسمالية المالية لم يبق لها ما تتستر وارئه من التشكيلات الاقتصادية الاحتماعة لاستغلال الشعوب و استلاب فائض العمل الحي Living labour .
فقد احرقت الرأسمالية تشكيلات السلطة-طبقة الحكام و ادعياء الحق فى السلطة معا-و قد عريت سمسرة الاخيرين لحساب الرأسمالية على رؤوس الاشهاد بمغبة تكريس اوليجاركيات محلية سيارة  تتحلق كالكواكب بالمجرات كما فى كل مكان تقريبا. وعصفت الرأسمالية المالية بالطبقات المتوسطة و الوسيطة و قد اختزلت لاخيرة فيما بات محض طبقات ثرثارة Chattering classes و اجرائيةOperational Classes   و سياسية political Classes . وحيث لم تقوى الرأسمالية المالية على العصف بصورة كافية بالشعوب فقد لا يبق للرأسمالية المالية سوى ابادة الشعوب. وقياسا ما ينفك سادة العالم او سادة الكون يتعينون على القضاء على شعوب بكالمها باسلحة غير مجربة او مجربة حقا. فقد ثبت ان السلاح الذى استخدم فى العراق و يستخدم فى افغانستان تباعا يقضى على شفرة الحامص النووى the Genetic Code of the DNA للعراقيين و الافغان مما يعبر عن نفسه فى الاجنة و الاطفال المشوهين[6]. فالقضاء على شفرة الحامض النووي لجماعة يفضى  الى ابادة تلك الجماعة فى الزمان والمكان[7]. 
و يتمثل فزع الاوليجاركيين سادة الكون او سادة العالم فى ان الشعوب غير قابلة للرشوة. فرشوة الشعوب مصادة على مطلوب ارباح و قوة و اقتدا سادة الكون مرة. و مرى اخرى فالشعوب ;كما يقول جورج اوريل فى روايته 1984- "حتى و هى معزولة عن بعضها لا يعرف بعضها الاخر فلا يعرف بعضها بوجود الاخر و قد بوعد بينها خلف جدران الكراهية و الاكاذيب تبقى تلك الشعوب  مع ذلك هى نفسها لا تتغير كما تبقى  السماء. هي السماء لكل انسان و الناس تحت تلك السماء هم الناس فى كل مكان فى العالم". وكانت تجربة الاوليجاركيات منذ ان كانت فجة Pristine و بقيت تفزعها على امر التاريخ غيرالمكتوب, فالاوليجاركيات تدرك "ان الشعوب حرية بان تختزن فى قلوبها و فى احشائها و فى عضلاتها القوة التى من شأنها ان تجتاح بها عالم" الاوليجاكيين لا محالة.[8]
عقلانية ارتهان  حاضر و ماضى الشعوب و قدرات الاخيرة على الفكر و التنظيم بالمراكمة الرأسمالية:
من عقلانية الرأسمالية التعين على ما هو فى الواقع تخاتلا و كلما لزم. ذلك انه قد يبدو ان الرأسمالية تزعن لما فى الواقع الموضوعي  مشارفة للتجديف بالرأسمالية-و بخاصة رأسمالية السوق و حرية الاقتصاد الى الخ. و قد بقى الساسة الغربيون بتنويعاتهم يكذبون شعوبهم منذ القرن التاسع عشر و قبله بكثير سزى انه عندما لم يبق قناع يمكن اخفاء الحقيقة وراءه بعد الازمة المالية الماثلة منذ بداية 2008  اضطرت بعض الحكومات ان تقول لشعوبها بعض الحقيقة لاول مرة. و لم يكن ثمة سبيل الى غير ذلك فقد افتضح امر جماعات بعينها من المصرفيين العتاد مثل موراجان ساكس و بى جى مورجان و الاخوة ليهمان من قبلها. و كانت الحقيقة مرة هذه المرة بصورة باهظة و هى ان شأيلوك لا يكتفى يمطالبهتم برطل من لحمهم و انما بلحمهم و دمهم و ربما حياتهم جميعا فيما يذهب بدون قصاص.
و قد بقيت سياسات حل الازمة المالية الماثلة منذ بداية 2008  و تباعا تقدم على سياسات من شأنها التناقض مع حرية الاقتصاد و السوق الخ الا ان ذلك ليس سوى تحايل تاريخى جديد لانقاذ الرأسمالية. فما قد يبدو من ازعان الرأسمالية-لما يشارف الكفر بما تدعى الرأسمالية انه من مبادئها-و كانه هزيمة للرأسمالية المالية على الخصوص- ان ذلك الازعان البادى ليس سوى تيسير لاعادة انتاج مجددا فى تنويع على نفسها. و افصل تلك الاحابيل فى مكان اخر بوصفها تنويع على عقلانية التخاتل على التاريخ و الحقيقة.
ويلاحظ الناس فى كل مكان ارتهان الكل دولا و صناعات و افراد بالمديونية مما يدفع الاخيرين-اختصارا-الى مزيد من الدين-فى عمليات مركبة-الى مزيد من الارتهان. و ييسر ذلك الارتهان دخول صندوق النقد الدولى والبنك الدولى مجددا فى معادلة توفير "حل" للازمة الاقتصادية غير المسبوقة-ليكرسا بمزيد من الديون الخارجية والديون العامة و ديون الدولة-نموذج التنمية الرأسمالية الامريكية-مشروع الليبرالية الجديدة-خصما على الحلول البديلة ان وجدت. ذلك ان كل حل بديل للرأسمالية المالية يتعين على ارتهان حاضر الشعوب بالمديونية و ماضيها بسردية التى تصدر عن متخاتلات مؤرخين مأجورين لاصحاب المال.
واجادل ان تنتحل كنظيرتها البرجوازية الصناعية  رعاية وتمثيل القانون و الطبيعة والمسرح و الفن و الانسان المطلق. فليس ثمة فى عرف الرأسمالية ما بعد الصناعية بروليتاري او برجوازي صناعي او نظيرهما المشوه فى الامتدادات و لا موطن فى دولة قومية. فقد بات مستقيل الشعوب رهينا بالمراكمة المالية و بالمديونية و بسردية مما ينفى شرط ابداع الشعوب فى خلق فكر و تنظيم يدلان عليها و يقيضان لها هوية منفصلة عن هوية اصحاب المال.
و ازعم :
-ان الرأسمالية كانت قد ادركت انه بارتهان حاضر الشعوب ترتهن الرأسمالية كل من ماضي الشعوب و مستقبلها جميعا خصما على فكرها و قدرتها على التنظيم وعلى هويتها.
-أن الرأسمالية تبتخس  الشعوب بالمثابرة على تكريس صورة لشعوب تدعوا للذراية-كمثل ما يفعل بتصوير اوضاع الافارقة جراء الحروب و ما يحيق بالفسلطينين على المعابر. و تترسخ صورة شعوب غير غربية على الاقل-مثلما كانت الرأسمالية ترسخ صورة العبيد و الطبقات العمالية الاوربية نفسها-بوصفها دون الادمية تستحق من ثم قدرها. ذلك ان تلك الصورة تيسر ادعاءا ماكرا مضمرا مفاده ان تلك الشعوب لا شعور لها. فهى لا تشعر بالالم من ثم لا يضيرها ما يحيق بها كونها أدنى من الحيوان. و اجادل ان ذلك السيناريو يؤلف  قمة العقلانية بامتياز. و تدرك تلك العقلانية ان تنويعتها من الحقيقة لا تصمد لما تستغرقه طرفة عين وعليه لا تسمح تلك العقلانية ببارقة من بديل و لو للحظة. فالعقلانية ان امعنت النظر كما اجادل تبقى محورية للمجتمعات المتحضرة و لكنها تتستر على جرائم تلك المجتمعات بكل الوسائل. وتتواطأ الاكاديميا و الاعلام و الادب و الفن على المسكوت عنه و تكرسه بحذق يدعو للاعجاب حيث  توظف لغة عقيمة بغاية تزويق واقع افتراضى كواجهة مظهرية لخطاب عقلاني يتخاتل على الحقيقية.
تعالق  العقلانية الكلاسيكية و ما بعد الحداثية:كيف يتخاتل الخطاب العقلانى على الحقيقة الموضوعية
ازعم ان العقلانية الغربية و اشير اليها مجددا بالعقلانية القاحلة  Sterile Rationalism  بمعنى انها تدعى اعلاء العقل و اعماله فيما هى فى الواقع توقف العقل على رأسه, و  كانت تلك العقلانية قد استقرت فى مسام المجتمع الاوربي الغربى مع المسيحية العربية التى كانت حرية بان تتحور الى تنويعة على اليهودية وصولا الى المسيحية اليهودية. وازعم  ان ذلك الاختراق كان محصلة حلول جماعات من اسميهم اعراب الشتات ممن يرفض الاستقرار الا بالتنكل By Default و يترحل(و امواله) فى كل مرة تذرعا  Expediently. و اعرف الاستقرار بالولاء للارض و الاقوام التى عليها اى للمجتمعات التى يعيش اعراب الشتات بين ظهرانيها و قد استضافتهم على مر السنين. و ازعم ان الترحال يوفر لاعراب الشتات جنيسيات عديدة و جوازات سفر متعددة و تبقى الهوية واحدة. و يقول السير روونالد كوهين انه "من الضروري لليهود ان يكون لهم مستقر هو  اسرائيل حتى اذا اختار اليهودي ان يزورها او يعيش فيها فان ذلك المستقر يبقى هاما لليهود. فاليهود ليسوا اكثر الناس شعبية فى العالم لذلك من الضرورى ان يكون لهم مكان يعودون اليه و ان تبقى اسرائيل قوية[9]. و أجادل ان "خروج" اعراب الشتات من تلك المجتمعات المضيفة كان قد تصاحب فيما بقى يزوق فى مفهوم مركب و معمش على حقيقته وهو مفهوم المحرقة Holocaust.
المحرقة ما بعد الليبرالية تعريفا اجرائيا:
اعرف المحرقة اجرائيا بما بلاحظه الناس اليوم فى كل مكان من هروب رساميل اعراب الشتات و معها اصحابها كلما لزم من كل مكان الى كل مكان. و  تعنى المحرقة موضوعيا "خروج" اصحاب المال برساميلهم و تحفهم و كافة ثرواتهم من المجتمع المضيف و قد خلفوا ورائهم عامة شعب من المفقرين منهم يواجهون السخط الشعبى الناتج عن خراب المجتمعات المضيفة منواليا على مر التاريخ غير المكتوب. و لا يحيق فى اى مرة من تلك لمرات المنوالية باصحاب الثرواة و اموال من اعراب الشتات ضرر يذكر او ينسى. و يعود الاخيرون مجددا الى منوال الحلول او الاستقرار بالتنكل و "الخروج" المتذرع وهكذا دواليك فى عملية ترحل متصلة كانت قد يسرت كل من مراكمة ثروات اعلااب الستات و ترحل ثراواتهم معهم على مر الزمان كلما انذرت المجتمعات المضيفة بحركات السخط الشعبى المنوالي بدوره . الا ان ذلك الترحال لم يقيض تعريفه الا بقدر ما زوق فى مفهوم المحرقة.
اجادل ان ما يحدث غب انهيار اسواق المال بتفاصيله جميعا من هروب الرساميل و مشارفة اقتصاديات العالم للزوبان و التهديد بازمة اقتصادية حرية بان تتحول الى انكماش اقتصادي كل ذلك الى انتشار المديونية بين الدول و الافراد لا يزيد و لا يقل عن اعراض حالة ما قبل مثول شرط حلول المحرقة على مر التاريخ المسكوت عنه. و الفرق هو أن مثول شرط حلول المحارق السابقة على الرأسمالية ما بعد الصناعية المالية الليبرالية الجديدة هو ان الاخيرة كرست شرط تحييد السخط و ارتهان حكام المجتمعات المضيفة بالرأسمالية المالية حتى يكاد اعراب الشتات ينجحون فى تقادي مغبة المحارق المنوالية التى بقيت لوقت طويل تتمثل في ايقاع المجتمعات المضيفة العقاب باعراب الشتات اصحاب المال الهارب فى كل مرة.
 تعالق السيطرة على الماضى و الذاكرة و الهوية و اللغة: 
يقول جورج اورويل فى روايته بعنوان 1984 "من يملك الحاضر يملك المستقبل". واقول ان استخدامنا غير الملهم للغة يسلمنا للوقوع فى عبودية العقل الغربي و ريما عقول اغلبيات الناس العاديين فى الغرب نفسه للاكاذيب و انصاف الحقائق الرأسمالية الغربية. و تدرك الصفوات الاوليجاركية-المالية منها خاصة-أن السيطرة على الماضى تقيض السيطرة على الحاضر و من ثم المستقبل. و قياسا تتعالق تلك السيطرة  و سيطرة اللغة على الذهن و الخاطر. و يردد الليبراليون الجدد و العقلانيون الجدد اسطوانة مشروخة بما يتعين عليه اسيادهم اعراب الشتات. و قياسا يغدو كل ما هو مطلوب التحكم فى الذاكرة و الغاءها بمفصلة اللغة.
و تغدو بمفصلة اللعة مفهومات كالحضارة الانسانية-قياسا على مفاهيم حضارة اعراب الشتات-بربرية والحرية عبودية و السلام حرب أو-و العكس و ضحايا الحروب المدنيين خسائر موازية Collateral damage و التعذيب يسمى عزفا فائقا (ربما على  اجساد الضحايا) Extra-ordinary Rendition  و الرصاص المتهور الذى لا يرعوي فى قتل كل من هو امامه بلا روية نيران صديقة  Friendly fire. و قياسا حيث خرجت أمريكا و بريطانيا فى مهمة نبيلة لتحرير الشعب العراقى من الطغيان فان حلف الاطلنطى طوق نجاة العالم الحر و الدمقرطة فى مواجهة الارهاب. فما يسمى بيت الحرية The House of Freedom ليس سوى احد اذرع الصهيونية العالمية متمثلة فى تنويعات نظرية و منهجية و تنظيمية مثل الربيبة الليبرالية الجديدة.
و ازعم ان ما بعد الليبرالية و الصهيونية-و الاخيرة تنويع مشوه او تشويه ليهودية بعض طوائف اليهود او جعلت بحيث تبدو كذلك حتى يسهل العصف بكل من ينتقدها بتهمة العداء للسامية- ان الليبرالية و الصهيونية بهذا الوصف تتعالقان من حيث انهما تزويق للراسمالية التى قال فيها ماركس ما معناه انه ما لم تنته سيطرة اليهودي الرأسمالي على التاريخ فان مصير البشرية مدان الى الابد[10]. و قياسا تغدو الليبرالية الجديدة تنويع متسر على الصهيونية العالمية الجديدة. و سواء كان معظم الليبراليين الجدد و العقلانيين الجدد يدرك او لا يدرك ان المشروع الليبرالى و كذا مشروع الليبرالية الاممية او الدولية الذى يلمع نفسه تباعا يصب فى  مشروع الصهيونية الجديدة ام لا. سوى أن الواقع هو  ان خطاب الليبرالية الجديد بقى يصدر عن الخطاب الصهيونى و يكرس اجندته من حيث تعالق الصهيونية العالمية و الرأسمالية ما بعد الصناعية المالية التى تراكم بالنهب خصما على كل مشروع بديل.
قفد نهبت الدول الغربية و لم يكن لاي منها ثروات طبيعية تذكر-حتى يكون لها من القوة فتستدعي قولة ادام سميث بان قوة الامم تقاس بما لديها من المعادن النفيسة-سرقت دول مثل انجلترا ولم يكن لها سوى الفحم وبعض الصفيح فى مقاطعة ويلز و هولندا و لم يكن لديها سوى طواحين الهواء و فرنسا و ايطاليا و قبلها البرتغال و اسبانيا ثروات الجنوب على مدى ال 500 عام الماضية و تباعا. و قد بقيت "الدول الغربية الغنية" تثابر على انها كذلك بانتحال ثروات من عداها حتى صدقت-باحبولة القدر الجلى او القسمة البائنة Manifest Destiny -انها كذلك.  و حيث اجادل انه لولا النهب لما بقى للغرب شيئا و قد نهب الغرب و ينهب ما على الارض و فى باطنها و ما فى عقول غيرها وتاريخهم جميعا فان اي بديل لمشروع الرأسمالية ما بعد الصناعية-المالية -اليسوعقرطي محكوم عليه بالصمت,او-و بالموت.
و فى المقابل تتعين الرأسمالية المذكورة على انتاج و اخراج مزوقات موسمية لمفرداتها نفسها كلما اوشكت الاخير ان تفتضح. و تنتج وتخرج مووقة جديدة غب الازمة المالية غير المسبوقة و التى تمثلت منذ بداية 2008   تباعا. و قياسا يتعالق ما يسمى "الليبرالية العالمية" Universal Liberalism  او الاممية-و هذه مزوقات جديدة لانقاذ الخطاب الرأسمالي المالي المتهالك و قد بار النموذج الامريكي للتنمية-و نظيرات الليبرالية الجديدة و سابقاتها. فقد كانت الاخيرة جميعا و ما تبرح حرية بالا تقبل الحوار و لا الجدل و ترفض كل بديل. و قد كان الحوار و ما يبرح لا يزيد على منولوج فى غياب الطرف الاخر فى اى حوار.  و يلاحظ  ذلك اكثر ما يلاحظ فى ازمنة الاستقطاب العنيف لشرائح السلطة و محاسيبهم و حواريهم سواء كان الاخيرون تروتسكيين او معتزلة وتنويعاتهم على مر الزمان. و يخصم المنولوج الفكري والتنظيمى على من عدى الاخيرين فى كل زمان و مكان على مر التاريخ المسكوت عنه بالضرورة و النتيجة.
و قياسا يغوي بيت الحرية مثقفى العرب و المسلمين كما اغوى مثقفى الجمهوريات الاشتراكية السابقة باكرا بتنظيم و تهيئة انفسهم استعدادا لوراثة السلطة خصما على كل من الحكام و الشعوب الاوربية الشرقية. فقد بات المثقفون الليبراليون الجدد فى كل مكان يخصمون بعنف على نظائرهم الملتزمين جانب القضايا المفصلية و على الشعوب بامتياز. وكان الليبراليون الجدد-قد تصدوا بمعرفة و تمويل بيت الحرية-لتنظيم انفسهم فى  ثورات ملونة يتم اخراجها على الطريقة الهوليوودية بالالوان الطبيعية فى العواصم و ليس اى مكان اخر. فالعواصم العربية التى باتت مشوهة بالاعلانات النيون و الدعاية للعولمة و سلعها و نواديها و مواخيرها لا علاقة لها بغالبيات الريف او البادية و لا بالمنتجين للحياة و الكفاف و الثروة جميعا.
فقد كانت العواصم العربية قد باتت بالوصف اعلاه و تباعا منذ الثورة الخضراء Green Revolution  ( و هى شي  اخر غير ثورة ايران الخضراء صبيحية اعلان انتخابات 13 يونيو 2009) فى خمسينات القرن  العشرين و تباعا عبورا بما يسمى اجماع ووشنجتون Washington Consensus غيتوهات لملايين المقتلعين و تنويعاتهم . و يتمأسس اجماع ووشينجتون فوق ديون التكييف الهيكل و سياسات التكييف الهيكلى  Structural Adjustment تكريسا لنموذج التنمية ما بعد الليبرالي The post-liberal American Model of Development  ويعبر الاخير عن نفسه فى اقتصاد السوق و الخصخصة و بيع القطاع العام فى المزاد العلنى تيسيرا لرسملة اقتصاد كل مجتمع فى اى مكان. و تعبر تنويعات الغيتو تلك عن نفسها فى خصام العواصم البائن مع غيرها من المدن و البلدات و القرى و مضارب البدو و الاعراب-وهم قوم اخر غير اعراب الشتات-فى كل مكان.
-حصار الشعوب استباقا للسخط الشعبى –القادم- على الخروج:
وبالمقابل لم يعد لشعوب المجتمعات الغنية و المفقرة معا اكثر من الخروج الى شارع تزيد اعداد الشرطة المدججة بالسلاح فيه أعدادهم هم او-و يبدعون ما يسمى الانتفاضات الاليكترونية Electronic Uprisings. و قد لاحظ الناس فى كل مكان كيف وصلت السلطات الامريكية مئات ملايين الرسائل الاليكترونية–الايميلات و الفاكسات  والرسائل الهاتفية SMS ابان الاسبوعين اللاحقين لانهيار اسواق الائتمان العقارى فى صيف 2007 و تباعا.
هذا  فيما قد تصل اللامبالاة بعامة الامريكان ان غالبا ما لا يعلم معظمهم-مما قد يصل الى 75%و   منهم -حتى عشية الانتخابات-بان هناك انتخابات الا ان شعوب العوالم الثالثة بقيت-رغم بؤسها الموصوف- وربما بسببه-لوقت طويل مسيسية جراء تعالق الخبر و السياسة. و تدرك الرأسمالية قدرة تلك الشعوب-على بؤسها-على اقلاق شأن المراكمة وفضح  ادعاءات الاخيرة للديمقراطية و الحرية. و قياسا تتعرى امريكا-و حلفاؤها- فى العراق و افغانسنان و غزة و اليمن تباعا. و قياسا يتفاقم بؤس تلك الشعوب حتى لا يبقى فيها رمق لتأمل حالها فتغيب فيما ورائيات-ميتافيزيقيات-هربا من واقع  لا يطاق.  و مع ذلك ينتاب تلك الشعوب الوعي الحقيقي مما يثير تطير اعراب الشتات فما ينفكون كعادتهم فى كل مرة ان يخلقوا شرط اففار خصومهم العامة الدهماء الغوغاء ماديا و فكريا. و تلعب المزوقات دورا محريا فى تدليس فكر الخصوم بتضييع القدرة على التفكير لانفسهم فى لغة تخصهم  مما يكرس عجز الاخيرين عن الوصول الى اى امكانية او قدرة على تنظيم انفسهم فى حزب يخصهم. و لعل تأمل العلاقة التناسبية بين اللغة و تعين الاوليجاركيين على مصادرة قدرة الحركات الشعبية على التعبير فالتنظيم فى كل مرة قمين باستدعاء محورية اللغة.
محورية اللغة لليبراليين الجدد و التطير من النص التوراتي الكامل:
تدرك الرأسمالية فى تنويعتها المالية و كانت قد ادركت باكرا منذ الثلث الاول من القرن الرابع عشر ان الحركات الشعبية هى اشد المناشط الانسانية اصالة لغة و فكرا و تنظيما و محصلة. فالرأسمالية تدرك بهذا الوصف أن كل عمل اصيل هو بطبعه ثورى لانه ينعش عقول الناس بكل من قدرته على تنظيم الناس و خلق شرط ابداعاتهم معبر عنها فى ادب مواجهة الرأسمالية بتويعاتها. و حيث تعينت بعض طوائف اعراب الشتات عقلانيا على اعادة مفصلة اللغاة الاوربية لتعبر عن تجربتهم و تسجل ذاكرتهم هم و تكرس هويتهم هم اكثر من غيرهم فقد خصمت تلك للغة الممفصلة عقلانيا على اللغاة الاوربية و الانجليزية الانجليزية بالضرورة و الانجليزية الامريكبة بالنتيجة و على تجارب غيرهم من اوربيي المجتمعات التى استضافتهم. و كان فلاسفتهم و مفكروهم و اكادميوهم و كتابهم و ادباؤهم و شعراؤهم وبخاصة اقتصاديوهم قد آلوا على انفسهم باكرا ومنذ هبوطهم شواطئ اوربا الشرقية ووادي الفولجدا واوربا الغربية من بعد ان يخترقوا لغاة و اساليب تعبير الاوربيين باخيلة و انماط تفكير و قيم تخصهم هم خصما على معمار لغاة و الخارطة الذهنية لمن عداهم.
و هكذا باتت اللغاة الاوربية الغربية وصولا الى الانجليزية الانجليزية و وريثتها الانجليزية الامريكية و ربما بعض اللغاة الاوربية الشرقية عقلانيا تعبير عن اوطان و ذاكرة و تاريخ بعض طوائف اليهود اكثر ممن عداهم. و من هنا يغدو منفى المثقف العربى و المسلم فى الغرب اكثر من منفى.فيمة المنقى فى المكان و اللغة بحالها كما هى و المنفي فى اللغة بما اخترقها و ما اعاد اعراب الشتات تشكيله من معمارها مما لا تفلت منه خارطة-المتحدث بها-الذهنية الا ما ندر ان حدث. و لا يعصم الاخير سوى اجادته للغته الام و حبه لها و فخره بها و تكريسه لقيمها الذهنية و الثقافية و النفسية الاهم التايخية فالعربية مثلا ام اللغاة الحية[11].
و  لعل امعان النظر في محورية اللغة و الذاكرة-من حيث أن الاخيرة-كما يقول احد احبار اعراب الشتات الاحد 28 يناير 2008- فى ذكرى محرقة اربعينات القرن العشرين-قد لا تغيير اللغة الماضى الا انها ربما غيرت الحاضر. و ازعم ان من يشغل بالحاضر الماثل وحده ينسى(مبنى للمجهول) ماضيه و يضيع و هذا هو المطلوب. و كانت العبرية مثلا قد بقيت لغة الاقلية رغم الترجمات القديمة تحرم على العامة مما تعين على "سجن النص-الذى ينبغى ان يكون شعبيا- فى لغة الاقلية"[12].
و مع ذلك كان الخروج عن التوراة و التلمود و بقى تجديفا يقاومه اسباط و احبار بعض طوائف اليهود حتى بعد ظهور موسى مينديليس الالمانى المجدد اليهودي الالماني فى القرن الثامن عشر. و كانت التوراة كتبت فى القرن الثالث قبل الميلاد تحت حكم بطليموس الثالث فى الوقت نفسه الذى الفت فيه الاعمال الهومرية الملحمية او السرية" مما يعنى انه ان كانت مصر مهد التوراة الا انها لم تكن مصدر الام اليهود و لا خروجهم. و لم يثبت النص العبري للتوراة حتى القرنين التاسع و العاشر الميلاديين. فاللغة العبرية الحديثة اختراع املاه اليعازر بن يهوه الذى نشر ما بين 1910-22 نص سياسي "طلبته الصهيونية العالمية و خصصته لايجاد نوع من الاسبيرانتو ليهود العالم الموعودين بالهجرة الى فلسطين. أي ان 1لك النص لم يزد على اداة سياسية"[13].
 وبالمقابل تجد الليبراليين الجدد و الاوليجاركيين مشغولون-الى الشغل باللغة و احتكارها-بكل من الذكرى و بالماثل العاجل جميعا. و غالبا ما تعيد الصفوات الاوليجاركية المالية كتابة سرديتها كما فى كل مرة خصما على سرديات من عداها فيما يكتبون الاصحاح القديم كما فى كل مرة ايضا حسب المقاس و الطلب. و قياسا يرفضون اصدار النص الاصلى او اى طبعة نهائية على الاطلاق. و لا يزيد الاخيرون سوى ان يكرسوا ما تعينت الرأسمالية على تكريسه على مر مئات السنين فى كل مكان فى المقياس المدرج In a scale of gradation  بين الطبقات العاملة و شعوب المستعمرات. و تدرك الرأسمالية يقينا ان اللغة قد تمتلك تغيير المستقبل لو ترك لنا  تعريف مفرداتها و نحتنا نحن مفردات تخصنا.
و قياسا فلعل ذلك الخاطر و تأمله حري بان يقيض للمثقفين و المفكرين العرب الايمان بقدرتهم على الابداع فى الحاضر و فى الواقع. ذلك ان الابداع هو امتلاك الفرد شئ لا ينازعه فيه أحد. و الابداع هو الايمان بشئ و جعله يحدث لكون المبدع على استعداد لدفع ثمن المثابرة على الخلق يقينا فى محصلة ذلك الخلق.فالمبدع تدفعه عاطفة و الرغبة فى تغيير العالم او-و ذاته-الى الافضل بادراك بصير و متفائل بامكانية ذلك لان المبدع حري بامتلاك معرفة من أين يأت الابداع و الى اين يذهب-ليغيير المبدع العالم او نفسه ان امكن.
-عقلانية البحث عن مستعمرات فضائية بدلا من معالجة مشاكل البيئة:
 و مع ذلك تكابر الاوليجاركيات بانه مهما كانت الانتفاضات فانها لن تغيير كثيرا. فاعضاء الاوليجاركيات المالية العولمية التى تعينت على خراب الكون بكل صورة قمينون بان يفعلوا اى شئ للحفاظ على سلطتهم و ثرواتهم و عبيدهم على طريقة شمسون اي “نفسى و بعدى الطوفان”. و حيث تعمل الاوليجاريكيات المذكورة على ضوء اجندة  قيامية فان خراب الكون لا يهمها. و ليس غريبا ان تكون الحروب الماثلة حروب ابادة او محارق بالمعنى المزوق يروح ضحيتها من  المدنيين خسائر موزاية فى المجتمعات المفقرة بين المسلمين و العرب مثلا اكثر مما يقضى من الجنود.
و تدمر مدن اثرية و قرى قديمة مثلما فى العراق و افعانستان حيث سويت اعرق المدن بالارض او-و جعل منها مثل مدن بابل قواعد عسكرية او نهبت نهبا خصما على تاريخ وحضارة تلك الاقوام بغاية تدمير الدليل الباقى على خطل سردية اعراب الشتات التى لا تزيد على اقتباس ما اقامه غيرهم من الحضارات او-و اداعائها اصلا.  و كان الغرب يعلم ذلك منذ ان دمرت روما قرطاح و كانت الاولى عبارة عن بضعة اكواخ من الطين و القش و قرطاج جوهرة حضاراـت البحر المتوسط و بقيت قرطاح تحترق 3 سنوات بعد هزيمة روما لها و لم يبق منها ما يدل على شئ وهى التى كانت ام حضارات غرب المتوسط.
و تنتج امريكا جنودا اليكترونيين يقومون مقام الجنود من البشر مثلما تطير اليات حربية بلا قبطان لتدمير حضارات سبقتها بالاف السنين فتخلق شرط التغيير المناخي من كثرة التلوث البيئى جراء الحروب و السلاح غير المجرب من قبل. و بالمقابل  تقسر الاوليجاركيات المالية العولمية الدول الغنية على البحث فى امور الفضاء بغاية مبيتة ل "الخروج" من كوكب الارض الملوث الهالك عشية محرقة غير مسبوفة حسب اجندتهم هم الى كوكب اخر. فصناعة الفضاء. فان يترك اؤلئك المحظوظين الارض و ماعليها تصرف مليارات الدولارات على صناعةالفضاء واكتشاف كواكب جديدة صالحة للحياة البشرية بدلا من صرفها على معالجة مشاكل الارض و التغيير المناخى. بل يكرس كل شرط لاحلال خراب الارض و لعل الخروج الى الفضاء تعريف جديد لارض الميعاد اوعودة المسيح. و ليس غريبا ان يملك بعضهم حصصا فى بعص تلك الاكوان.
و قياسا فقد لا يبق ما بين الان و المحرقة الاخيرة هناك سوى ان يخرج على الناس فرد غريب عجيب ارتقى في زمن قياسى لا يزيد على 3 اعوام على الاكثر الى مرتبة زعامة العالم و هو الذى يبقى مع ذلك غير قابل للتصديق حتى انه هو نفسه لا يكاد يصدرق نفسه فيعد الناس بالتغيير فى لحظة يكون الناس فيها قابلين للغواية مستهدفين نفسيا لتصديق اي شئ و قد بات والتغيير المناخي المحارق الكونية تتهددهم جراء رأس المال الهارب من كل مكان الى كل مكان. فقد كان الناس قد مروا بما لم يكن قابلا للتصديق و بات اى شئ افضل مما كانوا عليه وقد وجدوا انفسهم مقبلين لا محالة على  ازمات لا يعرف احد سوى اصحاب تلك الرساميل من اعضاء الاوليجاركيات مداها.

2010
المراجع:
[1] وكالات الانباء –الثلاثاء21 يوليو 2009.
2 David Boyle:2003: The Little Money Book: London: PP:36-7.
3  الفيديو الملحق بمقال   Christopher Bullyn: How the Mossad Controls Our Political Parties dated 25th. October, 2008 على شبكة المعلومات
4-كمال صليبى Salibi,Kamal:1978:The Bible Came From
5- BBC world Service /Hard Talk/430 am Wednesday/24/12/2009
6- جون جراي نهاية حلم:John Gray: the end of a dream: the Newstatesman
انظر(ي)Peter Ryre; The Debate: hosted by Lord Ahmed on PressTV:Friday 8. January.2010  
7-ما زالت ترد 3 حالالت لاطفال عراقيين مصابون بامراض خطرة من الكساح الى التشوه الخلقى و العقلى فى واحدة وحسب من مستشفيات الفالوجة. و قد باتت تلك الحالات وباءانتشر فى كافة العراق بعد الاجتياح الامريكى فى 2003. ويصر المسئولون العسكريون الامريكان ان لا علاقة بين الاسلحة المستخدمة فى الحرب على العراق و بين تلك الحالات . و يصعب اثبات استخدام قوات التحالف لليرانيوم المنضب كما ان المسئولين الامريكان يؤكدون ان الفوسفور الابيض لا ينتج مثل تلك الحالات. و بالمقابل تنصح اللسلطات الصحية العراقبة النساء العراقيات فى الفالوجة مثلا بعدم الانجاب. فهل نحن امام نموذج حديث من نماذج الامم البائدة؟
8- انظر(ي) John Pilger:Newstatesman:4.1.2010:P:16
9- الفيديو الملحق بمقال   Christopher Bullyn: How the Mossad Controls Our Political Parties dated 25th. October, 2008 على شبكة المعلومات
10-كمال صليبى Salibi,Kamal:1978:The Bible Came From
11- بيير روسى:1976: "مدينة ايزيس:التاريخ الحقيقي او الموضوعي للعرب":دمشق.
12-يقول ماركس ما معناه "ان اردت التعرف على الرأسمالي فابحث عن اليهودى". واعتقد انه يقصد بعض اسباط واحبار و قضاة و امراء و تجار بعض طوائف اليهود و ليس كل يهودي بهذا الوصف و الله اعلم
13- بيير روسى:1976: "مدينة ايزيس:التاريخ الحقيقي او الموضوعي للعرب":دمشق. ص: 27
14- بيير روسى شرحه ص:27-29.
 
 
 


[1] انظر(ي)  وكالات الانباء –الثلاثاء21 يوليو 2009.
[2] انظر(ى) David Boyle:2003: The Little Money Book: London: PP:36-7.
[3]  انظر(ي) الفيديو الملحق بمقال   Christopher Bullyn: How the Mossad Controls Our Political Parties dated 25th. October, 2008 على شبكة المعلومات
كمال صليبى Salibi,Kamal:1978:The Bible Came From
[4] انظر(ي) او اصغ على BBC world Service /Hard Talk/430 am Wednesday/24/12/2009
[5] [5] انظر(ي)جون جراي نهاية حلم:John Gray: the end of a dream: the Newstatesman
 
انظر(ي)Peter Ryre; The Debate: hosted by Lord Ahmed on PressTV:Friday 8. January.2010  
[7] ما زالت ترد 3 حالالت لاطفال عراقيين مصابون بامراض خطرة من الكساح الى التشوه الخلقى و العقلى فى واحدة وحسب من مستشفيات الفالوجة. و قد باتت تلك الحالات وباءانتشر فى كافة العراق بعد الاجتياح الامريكى فى 2003. ويصر المسئولون العسكريون الامريكان ان لا علاقة بين الاسلحة المستخدمة فى الحرب على العراق و بين تلك الحالات . و يصعب اثبات استخدام قوات التحالف لليرانيوم المنضب كما ان المسئولين الامريكان يؤكدون ان الفوسفور الابيض لا ينتج مثل تلك الحالات. و بالمقابل تنصح اللسلطات الصحية العراقبة النساء العراقيات فى الفالوجة مثلا بعدم الانجاب. فهل نحن امام نموذج حديث من نماذج الامم البائدة؟
 
[8] . انظر(ي) John Pilger:Newstatesman:4.1.2010:P:16
[9]  انظر(ي) الفيديو الملحق بمقال   Christopher Bullyn: How the Mossad Controls Our Political Parties dated 25th. October, 2008 على شبكة المعلومات
كمال صليبى Salibi,Kamal:1978:The Bible Came From
[10] يقول ماركس ما معناه "ان اردت التعرف على الرأسمالي فابحث عن اليهودى". واعتقد انه يقصد بعض اسباط واحبار و قضاة و امراء و تجار بعض طوائف اليهود و ليس كل يهودي بهذا الوصف و الله اعلم
[11] انظر(ي) بيير روسي
[12] انظر(ي) بيير روسى ص: 27
[13] انظر(ي) بيير روسى شرحه ص:27-29.



#خديجة_صفوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأسمالية الكازينو: عقلنة خصخصة الربح وتأميم الخسارة - القسم ...
- هل يتعالق انفجار الفقاعة المالية و القنبلة الديمغرافية
- تواطؤ الحكام و النخب والاوليجاركيات المالية على العامة و الم ...
- كيف احتمى المحافظون الجدد بدافور من هوان هزيمة العراق![
- رحيل عبد الرحمن النعيمي
- من التقليدية الى العولمة المتخاتلة
- كيف تفتضح الطبيعة الفاشية للديمقراطية ما بعد الليبرالية تباع ...
- ابيي وعنصرية العرب والمحارق القادمة
- تعالق الديون و القنانة: لماذا تتطير الرأسمالية من السخط الشع ...
- في تداعيات تسييس الاسلام السوداني على جغرافية السودان وتاريخ ...
- في تشريح الثورة وأدعيائها وغرمائها
- كيف فبركت رأسمالية العصابات الثورات المخملية


المزيد.....




- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خديجة صفوت - هل الازمة المالية تنويع على المحارق المنوالية؟